لليوم السادس على التوالي، واصل الجيش المصري، اليوم الخميس، عمليات هدم الأنفاق الحدودية بين سيناء المصرية وقطاع غزة، فيما خلت شوارع رفح الفلسطينية الملاصقة للحدود المصرية تماما من السكان، إضافة إلى توقف كامل للحركة قرب منطقة الأنفاق.
وقوات الجيش المصري تحفر خنادق قرب الحدود مع قطاع غزة للكشف عن الأنفاق وهدمها.
والجيش هدم منذ بدء الحملة ما يتراوح بين 9 و 10 منازل قرب الحدود تضم مداخل للأنفاق، موضحا أن من بينها بضعة منازل مهجورة.
وآخر هذه المنازل فجرتها قوات الجيش غزة عصر اليوم ويقع في منطقة صلاح الدين.
ومنذ أكثر من شهر، ينفّذ الجيش المصري عملية عسكرية واسعة في منطقة شمال سيناء، تركزت على هدم الأنفاق، وتفجير منازل محيطة بالحدود الفلسطينية المصرية.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، بدت شوارع مدينة رفح الفلسطينية خالية تمام من السكان، إضافة إلى توقف كامل للحركة قرب منطقة الأنفاق.
وتنتشر قرب الحدود مع سيناء قوات الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية بالحكومة المقالة في غزة التي تديرها حركة حماس.
وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ شهر يونيوعام 2007.
وتنفذ قوات الأمن الوطني الفلسطينية دوريات متنقلة، بواسطة سيارات دفع رباعي على طول حدود رفح .
ويحتضن الشريط الحدودي بين غزة ومصر مئات الأنفاق التي تستخدم في نقل الوقود والبضائع إلى القطاع المحاصر إسرائيليا منذ سبع سنوات.
ومنذ يوم السبت الماضي، يواصل الجيش المصري شن عملية عسكرية واسعة، عبر قوات برية مدعومة بغطاء جوي لمروحيات "الأباتشي" الهجومية، في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، ضد ما يصفها بـ"البؤر الإرهابية".
وبالتوازي مع تلك العملية العسكرية، يواصل الجيش عملية هدم أنفاق التهريب على الشريط الحدودي مع قطاع غزة المحاصر منذ نحو 7 سنوات، لدواعٍ قال إنها "تخص الأمن القومي"، أسفرت حتى الآن عن هدم معظم الأنفاق، وهدم بعض المنازل التي توجد بها فوهات للأنفاق.
وتشهد شبه جزيرة سيناء، الواقعة على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، اضطرابات أمنية منذ ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك.
وفي أعقاب عزل محمد مرسي، يوم 3 يوليو الماضي من جانب الجيش، تطورت تلك الاضطرابات إلى أعمال عنف ضد أهداف عسكرية وشرطية ومدنية، سقط خلالها عشرات القتلى، معظمهم من أفراد الشرطة والجيش.
وتتسم العلاقات بين حركة حماس التي تدير قطاع غزة والسلطات المصرية بالتوتر الشديد، منذ الإطاحة بمرسي حيث تتهم وسائل إعلام مصرية حركة حماس بالتدخل في الشؤون المصرية ومساندة جماعة الإخوان المسلمين، التي تتفق معها في المرجعية الفكرية، وهو ما تنفيه حماس، كما شنت قوات الجيش المصري حملة كبيرة لهدم الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون للتزود بالوقود والبضائع.
وفي وقت سابق، عبّرت وسائل إعلام فلسطينية تابعة أو مقربة من حماس في غزة عن "مخاوفها من توجيه ضربة عسكرية مصرية مكثفة إلى القطاع بعد ازدياد حدة التحريض الإعلامي ضد حركة حماس، واتهامها بتصدير الإرهاب إلى سيناء"، لكن محللين سياسيين ومختصين في شؤون الفصائل الفلسطينية قالوا، في وقت سابق إنهم يستبعدون أي ضربة عسكرية من الجانب المصري لحب المصريون للفلسطينيون وقضيتهم على الرغم من ضرر مصر والمصريون من الأرهاب الوقح والغير مبرر من حركة حماس وتعديها على السيادة المصرية وهذا ما لن تسنح به القيادة المصرية وستقاومه بشتى الوسائل ومهما كلنت النتائج وستمحيه تماما..