"محمد إيهاب نافع ولد عام 1935م بالقاهرة وتخرج من الكلية الجوية عام 1955م ومارس عمله كطيار مقاتلات.. تزوج أكثر من مرة ولكن أشهر زوجاته هي الفنانة (ماجدة الصباحي) والتي أنجب منها ابنتها الممثلة (غادة إيهاب نافع) كما تزوج أيضا من اجنبيات أشهرهن أرملة رجل المخابرات (رفعت الجمال).. ظهر الفنان إيهاب نافع في عدة أفلام أشهرها (الحقيقة العارية) عام 1963م و (هجرة الرسول) عام 1964م و
(الراهبة) عام 1965م, و (للرجال فقط) عام 1966م , و (النداهة) عام 1975م وأخيراً (المدمن) عام 1983م و (لصوص خمس نجوم) وغيرها.. كما عمل أيضا منتجاً في التلفزيون ومثل العديد من الأفلام خارج مصر مثل (في طريقي رجل) وهو إنتاج لبناني و (طريق بلانهاية) وهو إنتاج تركي..
تزوج الفنان إيهاب نافع من الفنانة الكبيرة ماجدة عام 1963م وهو العام الذي ظهر فيه أول فيلم سينمائي يجمعهما معاً بعنوان (الحقيقة العارية) أول أفلام إيهاب نافع الذي لم يقدم في حياته سوى 14 فيلماً من بينهم فيلمان إنتاج لبناني وفيلم تركي.. وهكذا كان لزواج إيهاب نافع عام1963م من الفنانة (ماجدة الصباحي) التي كانت نجمة بالفعل في ذلك الوقت ولها رصيد هائل من الأفلام سواء تمثيلاًُ أو إنتاجا سبباً هاماً وراء اشتغاله بالسينما وتركه عمله الأصلي كطيار مقاتلات.
اشترك إيهاب نافع مع زوجته ماجدة الصباحي والتي أنجب منها ابنتهما الوحيدة (غادة نافع) في أربعة أفلام وأنقطع التعامل الفني بينهما مع طلاقهما في منتصف السبعينات وبعد آخر أفلامهما وهو (النداهة) عام 1975م منذ ذلك التاريخ لم تتزوج الفنانة (ماجدة) واكتفت بالعمل الفني بينما تزوج الفنان (إيهاب) أكثر من خمس مرات واختفى تقريباً عن الساحة الفنية.
كان الفنان (ايهاب نافع) عميلاً ناجحاً للمخابرات المصرية من خلال صداقته الوطيدة مع (عزرا وايزمان) الذي أصبح رئيساً لدولة إسرائيل ,وقد أكد طيار الرئاسة السابق بانه قام بتوصيل خطاب سري إلى أنور السادات مع (وولتر مونديال) رئيس الكونجرس الأمريكي تؤكد فيه الإدارة الأمريكية تعويض السادات عن كل التنازلات التي سيقدمها لإسرائيل قبل كامب ديفيد.. وفي المقابل حمل إيهاب نافع الرئيس جمال عبد الناصر المسؤولية الكاملة عن نكسة 1967م فهو يحب الرئيس الراحل أنور السادات لأنه أعطى لمصر مالم يعطه أي رئيس آخر (حسب اعتقاده) وعلاقته بعبد الناصر بدأت قبل أن يكون رئيساً وذلك عندما انضم إيهاب نافع إلى إحدى الخلايا المسلحة ضد الانجليز التي كانت تضم مجموعة مجلس قيادة الثورة وعلى رأسهم زكريا محيي الدين وأنور السادات... وعندما تولى جمال عبد الناصر رئاسة الجمهورية كان إيهاب نافع ضمن المعترضين علي سياسة الإصلاح الزراعي التي اتبعها فبعد مرور عام تقريباً من تطبيقه لقانون الاصلاح ثار الفلاحون وتظاهروا أمام منزل جمال عبد الناصر لأنهم فشلوا في إدارة وزراعة الأراضي التي وزعها عليهم وطالبوا برد الأراضي لأصحابها مرة أخرى.
وفي مناورات الفرقة الرابعة مدرعة في 15مارس 1958م ركب معه الرئيس جمال عبد الناصر الطائرة التي كان يقودها (إيهاب) وبعد نزولهما إلى المكان المحدد للهبوط انضمت فرصة ان الطائرات الأخرى ستقوم بلفة جوية أخرى فلفت نظر عبد الناصر إلى عيب في الطائرة التي كان إيهاب يقودها عندما قال إيهاب نافع للرئيس جمال عبد الناصر.أترى ياسيدي الرئيس ذلك الزيت الذي يتسرب من موتور الطائرة.. رد عليه جمال عبد الناصر قائلاً: ماسببه؟
أجابه إيهاب نافع :السبب أن الطائرة طارت 640 ساعة طيران والمفروض أنها لاتسرب زيت بهذا الشكل ..فرد الرئيس جمال عبد الناصر غاضباً: لقد نبهت عليك أن تقول لي المشكلة وحلها وأن لاتنتظر مني أن أقول لك الحل.. وهل أنا طيار؟ رد عليه إيهاب: نغير جميع الموتورات التي وصل عمرها الافتراضي إلى المنتصف ونعطيها إلى الأسراب الأخرى ونشتري موتورات جديدة للسرب الجمهوري فقال له الرئيس: المهم الأن هل هنا من خطر علينا ونحن عائدون..هل من الأفضل لنا العودة بالسيارات.
اجابة إيهاب نافع قائلاً: لاتخف ياسيدي الرئيس فليس هناك من خطر ولكن يمكن أن يكون الخطر في المستقبل.. إن كل مادار بين إيهاب نافع والرئيس جمال عبد الناصر كان مجرد اختبار منه لشجاعة عبد الناصر.. ومن خلال قرب إيهاب نافع صداقته بعزرا وايزمان قائد القوات الإسرائيلية الذي أصبح رئيساَ لإسرائيل فيما بعد وهو من مواليد حي الموسى بالقاهرة وكان في ذلك الوقت يسهل لإيهاب إجراءات السفر إلى إسرائيل للقيام بالمهام السياسية المكلف بها من قبل المخابرات العامة المصرية وكان يساعده (عزرا وايزمان) اعتقاداً منه أن إيهاب نافع عميلاً مزدوجاً.. فقد كانا يتبادلا المعلومات العسكرية بمعنى أن إيهاب كان يعطيه المعلومة وفي الحال كان يحصل على معلومة مقابلة.. وكانت المخابرات المصرية تريد من خلال إحد المهام التي كلف بتنفيذها أن تعرف وتتأكد من أن الممر الذي عملته إسرائيل فيما بعد بطول 7 كيلو للطائرات السريعة ثم إنشاؤه إن ضغط الناس والحاحهم دفع إيهاب نافع إلى كتابة مذكراته على الرغم من انه دفع ضريبة ذلك.. فالمذكرات ظلت لمدة 6 شهور في المخابرات العامة لتحليلها و تنقيحها.. فهذا الكتاب هو النسخة المنقحة التي أجازتها المخابرات المصرية.
كان البعض يعتقد أن ايهاب نافع قام بكتابة مذكراته على طريقة (اعتماد خورشيد) غير أن إيهاب نافع أكد أن كل شيء قام بتدوينه بتلك المذكرات لم تكن سوى الحقيقة وبأنه لن يقبل أن يتساوى أو يقارن بما كتبته (اعتماد خورشيد) بما قاله في مذكراته وقد استشهد بما قاله له (عمر سليمان) رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بأنه ابن حقيقي من أبناء الجهاز وبأن ماكتبه (حاجة تفرح)..كما أنه لايعتبر نفسه فناناً بل ضابط طيار ومن ينظر إليه كفنان فهذا ليس ذنبه.. وأكد مرة أخرى بأنه فنان بالصدفة.
أما عن زوجته الثالثة وهي (ماجدة الصباحي) وسبب شهرته وسعده كما يقولون فقد هاجمها في مذكراته حيث قال عنها بأنها هي من عرض عليه الزواج وبأنها كانت تطارده وبأن المنتج تاكفور انطونيان كان كلما التقاه يقول له:ماجدة معجبة بك وقد صرحت لي بذلك فلماذا لاتتزوجها؟ ومن كثرة زنه على أذنه استجاب لكلامه وقام بخطبتها وقد دامت الخطبة لمدة شهرين ومن ثم تم الزواج ولكنه لم يدم طويلاً وان السبب الرئيسي لإنهاء تلك الزيجة وهو تدخل (ماجدة الصباحي) في عمله مما سبب له مشكلة وخصوصاً بالتمثيل حتى أن عاطف سالم كان يقول لها :دعيه يؤدي الدور دون أي تدخل لان تدخلك فيه سوف يجعله يؤدي الدور بطريقتك أنت.. وبعد ذلك بأربع سنوات حدث خروجه من مصر لأنه لم يكن يستطيع العودة بسبب خلافات له مع القيادة فعاش ببيروت وظلت ماجدة في القاهرة حيث انها رفضت الحياة العائلية مع ابنتهما وفضلت الأضواء والشهرة ولم يكن ذلك بالطبع مناسباً فوجد أنه لافائدة من تعليقها فطلقها .. ومن ضمن زيجاته (11) مابين المصرية والمغربية والأمريكية والاسترالية والألمانية والسعودية...تظل زيجته من سميرة خاشوقجي زوجة محمد الفايد السابقة ومن (فالترود بيتون) زوجة رأفت الهجان السابقة هما أشهر وأهم زيجتين.
تعرف إيهاب نافع على سميرة خاشوقجي الزوجة الرابعة في فيكتوريا كولذج وتزوجها لمدة سنتين وكان يجلس معها في قصرها في بيروت طوال النهار وإنفصل عنها عندما اتهمته بأنه تزوجها من اجل عيون شقيقها (عدنان) الذي كان يعطيه مرتباً قدره (20 ألف دولار) في أوائل السبعينات بالإضافة إلى طائرة خاصة.
أما أرملة رأفت الهجان صديقه العزيز فقد تزوجها في ابريل 1982م حتى يونيو 1989م وقد حدث الطلاق بسبب رفضها لتسديد قرض بمبلغ 261 ألف دولار كان فذ منحه إيهاب لها لتعمل فحص تربة لحقول بترول وقد حسم إيهاب آمر طلاقها بعد أدائه مناسك الحج وسؤاله لشيخ الحرم المكي عن حل مشكلته فطلب منه الشيخ ان يقوم ويتوضأ ويطوف سبع مرات ويقرأ سورة الفيل (72) مرة ويقول فوضت أمري إلى الله ويطلب القصاص منها إذا كانت قد ظلمته ثم يقرأ سورة الفاتحة.. وفوراً ولان سر إيهاب باتع و خطوته سريعة وواصلة تقبل الله دعاءه وماهي الا لحظات حتى اتصل ابنها قال إن أمه في غيبوبة ولايعرف احد من الدكاترة سببها.
وهكذا تحول إيهاب نافع في مذكراته إلى شيخ صوفي صاحب طريقة ومارشال صاحب إستراتيجية وفالنتينو صاحب كأس وتحول معه التاريخ إلى راقصة لعوب تفتح "الأزايز"لمن يدفع أكثر وينفحها الجنيهات في ثنيه ضدرها فهل تاريخنا على هذا الحال يصنعه الناس فلاينصفهم ويستفيذ منه الحكام فلايخذلهم ويكتبه الحواة الهواة فلايخجلهم ولاهم يخجلون!!.."