رصد جهاز الامن الوطني امس مكالمات اجراها الدكتور محمد البلتاجي مع عدد من المنشقين عن جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والذين انقلبوا علي الجماعة بعد عزل المعزول مرسي مباشرة، وقد هدد البلتاجي هؤلاء المنشقين بالانتقام منهم، وحتى لو وصلت الى القتل.
وقالت مصادر أن اول الذين هددهم البلتاجي هو الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية فى عهد مرسي ورئيس حكومته هشام قنديل والذي بدأ فى مهاجمة جماعة الاخوان المسلمين من خلال حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، رغم انه كان من مؤيدين مرسي قبل عزله، وقد رصد الامن الوطني تهديد البلتاجي له بالقتل، كما عايره بالخدمات التى قدمتها له الجماعة والمنصب السياسي الذي تكسب منه الكثير – على حد تعبير البلتاجي-، وهدده ايضا بفضحه امام الرأي العام اذا لم يتوقف عن مهاجمة الجماعة، وهو ما دفع محسوب لابلاغ السلطات الامنية عنه وعن رقم الهاتف الذي تحدث اليه من خلاله والذي تم مراقبته ورصد جميع المكالمات اللاحقة مع المنشقين عن الجماعة.
ويضيف المصدر أن البلتاجي اجري مكالمات أخرى من نفس رقم الهاتف مع مجموعة من الجهاديين فى سيناء وعدد من المحافظات وكذلك رؤوس الجماعات المحتجة ضد الجيش والدولة فى المحافظات وقام بتحميسهم وإغرائهم بالوعود والأموال وهددهم من التخاذل او التهاون فى تنفيذ التعليمات.
ويؤكد المصدر ان البلتاجي على قائمة قيادات جماعة الاخوان المسلمين المطلوبين وانه سوف يواجه عدة اتهامات قد تبقيه فى السجن مدى الحياة خاصة وان اغلب هذه الاتهامات مبنية على ادلة موثقة بالصوت والصورة.