Quantcast
Channel: CAPTAIN TAREK DREAM
Viewing all articles
Browse latest Browse all 6162

ﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻧﺎﻋﻤﺔ : ﺃﻭﻝ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ

$
0
0

ﺃﻭﻝ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ

ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ ﻭﺃﻭﺍﻥ .. ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺒﺪﻝ .. ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻌﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ , ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻮﺭﺍﺛﺔ ﺍﻟﻌﺮﺵ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺯﻭﺟﺔ ﺗﻄﻤﺢ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺝ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻣﻠﻜﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﺑﻴﻪ, ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﺮﻳﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﺭﻙ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﺑﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻭﻟﻴﺎ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﻓﺘﺒﺪﺃ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺗﻄﻴﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻳﻌﺎﻭﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﺼﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﻣﻮﻇﻔﻴﻪ.

* ﺃﻭﻝ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺠﻴﺮﻯ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﺑﻴﺪﻭﺱ، ﻭﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ .

ﻓﻘﺪ ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺒﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺃﻣﺘﺲ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺃﺗﺘﻪ , ﺭﺑﻤﺎ ﺷﺎﺭﻛﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﻋﺼﺮﻫﺎ, ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ , ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺂﻣﺮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﻠﻲ ﺇﺣﺪﻱ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻵﺧﺮﻳﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﺃﻭ ﺗﺂﻣﺮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ! ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . 

ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ، ﻓﺒﻌﺪ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ "ﺍﻣﺘـﺲ "، ﺃﺭﺍﺩ"ﺑﻴﺒـﻲ "ﺃﻥ ﻳﻮﻃﺪ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻓﺼﺎﻫﺮ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﺇﺫ ﺍﺗﺨﺬ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﻣﻴﺮ "ﺃﺑﻴﺪﻭﺱ "ﺯﻭﺟﺔ ﻟﻪ، ﻓﻘﺪ ﺳﺠﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﺗﺰﻭﺝ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺑﺄﺳًﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﻫﺮ ﺃﺣﺪ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﺟﺮﺟﺎ "ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ"ﺧﻮﻱ "، ﻓﺘﺰﻭﺝ ﺍﺑﻨﺘﻪ، ﻭﺃﻧﺠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﺪﻩ "ﻣﺮﻱ ﺍﻥ ﺭﻉ "

ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻬﺪ ﺇﻟﻲ ﺃﻭﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻋﺼﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ , ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ, ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻠﻚ , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻢ ﻳﺴﺠﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﻻ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺒﻲ ﻓﻴﻬﺎ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺮﺩ ﺃﻭﻧﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻗﺎﺋﻼ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻘﺎﺿﺎﺓ ﺳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﺃﻣﺘﺲ , ﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻷﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﻭﺣﺪﻱ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺣﻀﻮﺭ ﺃﻱ ﻭﺯﻳﺮ ﺃﻭ ﻣﻮﻇﻒ , ﺃﻧﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﻱ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﻔﺎﺀﺗﻲ, ﻭﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﺿﻊ ﺛﻘﺔ ﺟﻼﻟﺘﻪ .. ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﺪﻭﻳﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺣﺪﻱ ﻣﻊ ﻗﺎﺽ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻭﻇﻴﻔﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻊ ﺷﺨﺺ ﻣﺜﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺳﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ , ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺐ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻮﻇﻒ ﺃﻭ ﻧﺒﻴﻞ ﺃﻭ ﺧﺎﺩﻡ.

ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺪ ﻛﻠﻒ ﺃﻭﻧﻲ ﻟﻨﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ, ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻷﻥ ﺃﻭﻧﻲ ﻟﻢ ﻳﺸﻐﻞ ﺳﻮﻱ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ , ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﻌﻬﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻷﻛﺒﺮ, ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ

Viewing all articles
Browse latest Browse all 6162

Trending Articles