شيع الآلاف من أهالي بورسعيد، الأربعاء، جنازة الشهيد الرائد فادي سيف الدين، من قوة إدارة مرور بورسعيد، الذي استشهد عقب إصابته بطلقتين فى الرأس وثالثة فى الرقبة عصر الاثنين اطلقهم عليه مجهولين على دراجة بخارية خلال أدائه عمله بشارع محمد علي.شيع ظهر اليوم الآلاف من أبناء بورسعيد، الشهيد الرائد فادي سيف، وسط حالة من الحزن والأسى، وعلت الصيحات المطالبة بالقصاص من قتلة الشهيد، مطالبين مدير الأمن اللواء محمد الشرقاوي بتكثيف الإجراءات الأمنية لضبط القتلة، بحضور جميع القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة.الرائد فادي سيف استشهد مساء أمس إثر إصابته بطلقات نارية في الرأس والصدر، من قبل مجهولين يستقلان دراجة بخارية بشارع محمد على.
-ونقل جثمان الشهيد، الثلاثاء 11 فبراير 2014 ، إلى مشرحة مستشفى بورسعيد العام، لمناظرة الجثة والتعرف على نوعية الطلقات التي أطلقت عليه.وأمر النائب العام المستشار هشام بركات، النيابة المختصة بمحافظة بورسعيد، بفتح تحقيق عاجل وموسع في واقعة اغتيال الشهيد، وكلف النيابة المختصة بطلب تحريات الأمن الوطني، ومعلومات جهاز المخابرات العامة، والتنسيق مع القيادات الأمنية بالمحافظة للوصول إلى الجناة.تكثف الأجهزة الأمنية ببورسعيد جهودها لضبط المتورطين في مقتل الرائد فادى محمود سيف الدين عواد، من قوة إدارة مرور بورسعيد، وسرعة القبض عليهم.وأكد مسئول مركز الإعلام الأمنى أنه في نحو الساعة الرابعة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء، وأثناء مرور الضابط بمنطقة الجولف بدائرة قسم شرطة شرق لتفقد الحالة المرورية، أطلق مجهولان يستقلان دراجة بخارية أعيرة نارية تجاه الضابط مما أدى إلى استشهاده متأثرًا بإصابته.حضر الجنازه اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد، واللواء محمد الشرقاوي مدير الأمن، وبعض القيادات الأمنية والعسكرية بالقوات المسلحة، هذا وقد شاركت فرقة الموسيقى العسكرية وأفراد الشرطة العسكرية وأفراد من القوات البحرية في الجنازة العسكرية للرائد الشهيد.تقدم الجنازة د.عادل سيف الدين، والد الشهيد، واللواء أحمد عبد النعيم، مندوبًا عن الرئيس عدلى منصور، واللواء محمد حنفي، مندوبًا عن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، واللواء محمد الشرقاوي، مدير الأمن، والعميد أركان حرب محمد عبد العزيز، قائد قوة تأمين بورسعيد.وأدى المصلون صلاة الجنازة على الشهيد بمسجد «لطفى شبارة» بحي «الشرق»، وغلب الطابع الشعبي على جنازة الشهيد الذى يتمتع بسمعة وعلاقات جيدة من كافة ائتلافات شباب الثورة والنشطاء وأهالي المدينة.ولم يتمكن المشيعون الرسميون من تلقي العزاء أمام المحافظة، كما جرت العادة في الجنازات الرسمية، ومضت الجنازة سيرًا على الاقدام بأمتداد تجاوز طوله الكيلو متر، واصطف على جانبي شارع 23 يوليو آلاف المواطنين، في حين اصطف موظفو المحافظة في شرفات المبنى وأعلى السطح مرددين هتاف «الشعب يريد إعدام الإخوان».الشهيد الرائد فادي عادل سيف الدين، من مواليد مدينة بورفؤاد ببورسعيد عام 1978، وتربى وتخرج في مدارس بورفؤاد، وهو الابن الوحيد لأب يعمل طبيب أسنان، وعمل الفقيد خلال أحداث ثورة 25 يناير مديرًا لمكتب حكمدار بورسعيد وكان من القلائل من ضباط الشرطة الذين واصلوا عملهم وتمتع بعلاقات واسعة وطيبة من أهالي وشباب المدينة.وكان الشهيد أحدد الشهود الرئيسين فى تحقيقات أحداث مذبحة استاد بورسعيد، وجرت بينه وبين اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد أثناء الأحداث مواجهة حادة أمام المستشار مجدي الديب المحامي العام لنيابات بورسعيد، حيث قدم فادي مكاتبات من اللواء أيمن كتات، مساعد وزير الداخلية لأمن القناة، واللواء سامى سيدهم مساعد وزير الداخلية للأمن تنبه على مدير الأمن بضرورة تشديد إجراءات الأمن في مبارة الأهلى والمصري. والشهيد متزوج ولديه طفلة عمرها ثماني سنوات وطفل رزق به منذ شهرين.
وداعا شهيد الحق والواجب.
وداعا عين ساهرة باتت تحرس فى سبيل الله
وداعا أنسان طيب شهم باسل أصيل أحبه الجميع
ولتكن دماؤك لعنة تطارد من غدروك بخسة وحقارة الى يوم الدين
وعزائنا الوحيد أنا لله وانا اليه لراجعون وبأن روحك الطاهرة فى أسمى وأعظم الأماكن
فى الجنة يا شهيد بأذن الله ... وداعا أبن البلد فادى سيف الدين ... وداعا شهيد الحق والواجب
بســــــــــم اللــــــــــــه الرحـــــــــــمن الرحــــــــــــــيم.*(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)*صـــــــــــــدق الله العظـــــــــــــــــــيم