"رجل الشاطر"ينشر كتابا تحريضيا لطرق تشكيل ميليشيات مسلحة لمواجهة "الجيش والشرطة"
"المغير": هدفنا ردع الأمن وإنهاكه واستهداف منشآت رجال الأعمال وسفارات الدول المتحالفة مع مصر والإعلاميين والكنيسة والقضاة
نشر الناشط الإخواني، أحمد المغير، المعروف إعلاميا برجل خيرت الشاطر، نائب المرشد، كتيبا بعنوان "تنظيم العمل المقاوم"، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي توتير، يدعو فيه أعضاء الإخوان إلى كيفية تشكيل جيش لمواجهة قوات الجيش والشرطة، شارحا كيفية التواصل بين أعضاء هذا التنظيم المسلح والأسلحة التي يجب أن يستخدموها والأهداف التي يجب أن يضربوها أولا.
وقال المغير في مقدمة الكتيب الذي جاء في 36 صفحة: "الدفاع عن النفس والعرض والمال ليس واجبا وفريضة إسلامية فقط، بل فطرة خلق الله عليها البشر. اليوم لن يكون الموت دون ثمن ولن يكون دون مقاومة ولن يكون دون أن يدفع المجرم جزءا لإجرامه مقدما إلى أن يحين دفع الثمن كاملا".
وأضاف: الهدف من تشكيل هذه الميلشيا المسلحة، ردع قوات الأمن وإنهاكها وتحطيم معنوية الضباط والجنود، و تدمير أكبر قدر من المركبات والآليات والمباني التي تواجه المسيرات أو تساند الحكومة الحالية، واستهداف منشآت رجال الأعمال وسفارات الدول المتحالفة مع مصر، وإفشال قدرة النظام على إدارة الدولة وشل حركته، وقتل كل من أمكن قتله سواء من رجال الشرطة أو الجيش أو رجال الكنيسة ووكلاء النيابة والإعلاميين.
وأوضح المغير أن هناك 3 مراحل لتشكيل الميلشيا المسلحة، تبدأ بالهيكلة ثم التدريب وتنتهي بالتصنيع، وقال: "نعني بالهيكلة رص صفوف المجاهدين المقاومين داخل هيكل منظم له قيادات واضحة في إطار عمل عسكري يماثل نموذج الجيوش النظامية إلا أنه أصغر كثيرا منها طبقا لمقتضيات المرحلة"، وأضاف إن هذه المرحلة تهتم بتدريب الأفراد على السلاح وتوزيعهم على الأسلحة التي تناسبهم، لافتا إلى أنه اختار 8 أسلحة مبدئية لتناسب المرحلة ثم التطوير فيما بعد. وهذه الأسلحة هي "المولوتوف والمنجنيق والقوس والسهم والتصدي للآليات وقنابل الصوت والدخان والرصد وسلاح الإعلام".
وعن مرحلة التدريب، قال إنها تهتم بالأماكن التي تجرى فيها عمليات التجريب والتدريب، التى يجب أن تكون أمنة، وطالب الشباب باختيار مكان آمن للتعامل مع قوات الأمن، فيما شرح المغير كيفية تصنيع الأسلحة، وكيفية استخدامها والتعامل معها بأمان، واصفها بأنها أخطر المراحل وأصعبها.
"العمل المقاوم".. آخر صيحات قيادات "الإخوان"الهاربين في التحريض
عمارة: "القيادات"فقدت همزة الوصل مع شباب "الجماعة"بهروبها ويلجأون للعمل عن بعد
يستغل كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة للتحريض، يدفع الملايين لتمويل قنوات مجهولة ليظهر على شاشتها ليبث أفكاره الهدامة، يخرج ليذيع خطبة من منبر دولة معادية، يستغل مواقع التواصل الاجتماعي في بيانات توزعها لجانه الإلكترونية، يقذف رسائل وشعارات رنانة ودعوات للحشد، يسحل ويقتل ويعتقل شبابًا في الجامعات والميادين والشوارع، ولكن المحرض يسكن جحره وقت المواجهة، ويصبح الشباب وقود صراعه السياسي مع الدولة.
فبعد رسائل التحريض من منصة رابعة، والتي صاحبها الهروب الكبير لقيادات الجماعة، وبيانات تحالف دعم الشرعية الداعي لمظاهرات التخريب، التي يظهر خلالها قيادات الجماعة ضيوفًا من خارج مصر على شاشات"الجزيرة"و"رابعة"و"أحرار"وغيرها، والعمليات الإرهابية التي يخطط لها من على موائد الطعام في قطر وتركيا، جاء "تنظيم العمل المقاوم"ليكون أحدث موجات التحريض الإخوانية لـ"أحمد المغير"، المعروف بـ"رجل خيرت الشاطر"، في كتيب يروجه عبر"فيس بوك"يحوي طرق تصنيع الأسلحة "المولوتوف وقنابل الدخان والمنجنيق والقوس والسهم"، ليستخدمها شباب التنظيم في حرب الشوارع من قوات الأمن.
"المغير يتحدث عن الشجاعة ومقاومة الانقلاب والجهاد ولكن أين هو المغير الآن"، هكذا يقول عمرو عمارة، منسّق تحالف شباب الإخوان المنشقين، والذي أكد في حديثه أن المغير هو "همزة الوصل"بين خيرت الشاطر وشباب التنظيم في الشارع، ويتهمه بتمويل نشاطات الجماعات الإرهابية كـ"أنصار بيت المقدس"وغيرها.
ويتابع عمارة، في حديثه ، قائلاً "الجماعة فقدت همزة الوصل مع الشارع بعد هروب قيادتها واعتقالهم، فيعتمدون على أساليب أخرى كالخطب الإعلامية من قنوات لا يعرف أحد مصدر بثها، والتحريض من خلال الجزيرة، ومواقع التواصل الاجتماعي، التي يديرها المغير وغيره من قيادات الجماعة".
ويكشف "عمارة"، أن الخطاب الإعلامي، والذي سماه "المغير"في كتابه بـ"سلاح الإعلام"، ليس هدفه مَن في الداخل الآن، وإنما هو يحرّض مَن في الداخل لتوجيه رسالة للخارج بأن النظام الحالي يقضي على أعضاء الجماعة، بغض النظر عن الخسائر، متابعًا "وصول هذه القنوات للأحداث في مصر، رغم أنها محظورة، جاء بسبب وجود أعضاء من الجماعة يعملون في رصد والجزيرة، ويحملون هوية وكالات أنباء وفضائيات عالمية، ولكنهم يستغلونها في عملهم المضاد للدولة".
طلعت مسلم
طلعت مسلم: يجب رصد أي محاولة لتنفيذ "إرهاب المغير"
قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، إن الخطة التي طرحها الناشط الإخواني أحمد المغير، لا تمثل خطرًا حقيقيًا لضعف الآليات التي شرحها في كتابه، مشيرًا إلى أن خطرها الوحيد يكمن في تأثيرها على اتباع وأنصار الإخوان.
وطالب مسلم، الجهات الأمنية ببذل أقصى جهودها لمراقبة ورصد أي تحركات لتكوين جبهات عسكرية استجابة لنداءات المغير، حتى يتم القضاء على أي بؤرة للإرهاب قبل استفحال الأمر وحدوث خسائر بسفارات الدول أو إلحاق الضرر برجال الأعمال والمستثمرين الأجانب.
وأضاف الخبير الاستراتيجي، أن الأسلحة التي تحدث عنها المغير ليست بالجديدة، وعبوات المولوتوف تستخدم في مصر منذ أحداث ثورة يناير، فضلًا عن أعمالهم التي تستهدف إنهاك المنظومة الأمنية في مصر.
وحول شرح المغير لكيفية صناعة الأسلحة واستخدامها، أكد الخبير الإستراتيجي أن هذا قد يكون ناتجًا عن هواية سابقة له ومحاولات لاكتشاف طرق صناعة هذه الأسلحة، أو معلومات موثقة أمدته بعض الجهات التي من مصلحتها زعزعة الأمور في مصر مثل تركيا وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل.
جمال أسعد: كتاب "المغير"حرب نفسية.. ولا داعي للقلق
قال الكاتب السياسي جمال أسعد ، إنه لاداعي للتهويل مما نشره الشاب الإخواني أحمد المغير ــ المعروف برجل الشاطر ــ في كتابه "تنظيم العمل المقاوم"، مشيرًا إلى أنه شخص غير صادق ولا يجب أن نعيره اهتماما.
وقال أسعد: إن "مثل هذه التصريحات التافهة تأتي في إطار الحرب النفسية التي يخوضها الإخوان لزعزعة أمن المواطن وثقته في مؤسسات الدولة"، مشيرًا إلى أنه "لايمكن قراءة هذا الكتاب منفردًا بعيدًا عن المبادرات الإخوانية التي تطفو على الساحة بين الحين والآخر وتتحدث عن أنهم مستعدون للعودة خطوتين للوراء".
واعتبر الكاتب السياسي أن الكتاب يأتي كمحاولة للي ذراع الدولة، من أجل تحقيق مكاسب أكثر في أقرب مفاوضات ممكنة بين الطرفين، منوهًا على أنه لا داعي للقلق لأن كل هذه التحركات مرصودة أمنيًا سواء في الداخل أو الخارج.
ناجح إبراهيم: "المغير"ليس خبيرا في العنف مثل "الجماعة الإسلامية".. ومرسي لن يعود
قال الدكتور ناجح إبراهيم، الداعية والمفكر الإسلامي، إن "أحمد المغير لا يملك من الخبرات مثل الجماعة الإسلامية وليس له باع مع استخدام العنف وهذه أول تجربة له".
وأضاف إبراهيم أن "أكثر ما يضر بالحركة الإسلامية وأبنائها في السجون هو استخدام العنف، لأنه سيرد إليهم بشكل أو آخر، وتأكد ذلك بعد استخدام الجماعة للعنف في الخمسينات والستينيات والسبعينيات والتسعينيات وحتى بعد الثورة عندما استخدمت العنف ضد الدولة".
وأكد المفكر الإسلامي، في تصريحه ، أن "على قادة الإخوان ألا ينساقوا خلف أحمد المغير وكتابه الذي نشره على (تويتر)، لأن ذلك لن يضر إلا إياهم، وقتل الجماعة للنقراشي باشا والسادات ومحاولة قتلها لمبارك عدة مرات جلب العنف، وستنقلب الآية عليهم".
كما أشار إبراهيم، إلى أن "الكتاب الذي نشره المغير لا يقدم أي جديد، فهو كتاب ضحل وتوجد عدة وثائق مشابهة يمكن للإخوان أن يرجعوا لها إذا ارادوا استخدام العنف"، واصفًا المغير بأنه "يمكنه أن يكون مخلصًا لكنه يفتقد للخبرة والعلم والتجربة"، وتابع المفكر الإسلامي أن "مصر إذا تحوّلت إلى قابيل وهابيل، ونزل المصريون لقتل بعضهم البعض سيضار الدين الإسلامي ولن ينفعه ذلك".
واستنكر إبراهيم، هدف الإخوان من استخدام العنف، مضيفًا أنه "إذا كان هدف الجماعة السلطة، فمرسي لن يعود للحكم مرة أخرى"، وأوضح أن "المشروع الإسلامي يهدف الهداية في المقام الأول ولا يهدف للسلطة، التي تكون بدورها مجرد فرع من الأصل وهو الهداية، واستخدام العنف يجعل الشعب ينفر من الدين ولن يؤدي للهداية"، وأضاف "كل مَن يصطدم بالهداية علينا محاربته"، وأشار إلى أن "هؤلاء هم من يقتلون الجنود، ويحرقون أنابيب البوتاجازات ومحطات الكهرباء"، وأضاف "مفيش حد بيصلّي لو السلطة طلبت منه، بس بيصلّي لو داعية طلب منه يصلّي".
بين "حشمت"و "المغير".. مبادرة خطوة للخلف تبدأ بكتاب دموي
"جاد": تناقض مواقف "الإخوان"دليل على الاضطراب والفوضى ولا نية للرجوع خطوة
"اسمع كلامك أصدقك .. أشوف كُتبك استعجب".. بالأمس القريب خرج علينا أحد قيادات الجماعة لإعلان إمكانية تراجع الجماعة لخطوة إلى الوراء سعيًا للمصالحة، واليوم يخرج علينا أحد الكوادر الشبابية المحسوبة على خيرت الشاطر ليعلن على الملأ عن خطته لتشكيل الميلشيات المسلحة ضد الجيش والشرطة.
ففي الوقت الذي طل علينا جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، بمبادرته على فضائية"الجزيرة"معلنًا استعداد الجماعة لـ"التراجع خطوة إلى الوراء"، بهدف "توحيد الصف الثوري والقصاص لدماء الشهداء"، فاجأ "المغير"الجميع بالدعوة إلى تشكيل الميلشيات التي تستهدف كل قتل كل من أمكن قتله سواء من رجال الشرطة أو الجيش أو الكنيسة ووكلاء النيابة والإعلاميين.
لم يوضح "حشمت"طبيعة هذه الخطوة، بعدما دار حديثه أن "القضية ليست قضية عودة المعزول، ومن الممكن أن نقوم بخطوة للوراء"، وبعد 48 ساعة من عرض اللقاء، تكشّفت طبيعة الخطوة في كتاب "تنظيم العمل المقاوم"الذي طرحه الناشط الإخواني أحمد المغير، يدعو فيه أعضاء الإخوان إلى تشكيل جيش لمواجهة قوات الجيش والشرطة، شارحًا كيفية التواصل بين أعضاء هذا التنظيم المسلح والأسلحة التي يجب أن يستخدموها والأهداف التي يجب أن يضربوها أولًا.
ومن جانبه أكد الدكتور عماد جاد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مواقف الجماعة المتابينة تدل على الاضطراب والفوضى التي يعيشها أعضاء التنظيم، إلى جانب التأكيد على أنه لا توجد "خطوة للوراء"أو نية لها، مشيرًا إلى احتمالية حدوث هذه الخطوة ولكن بعد فترة؛ نتيجة للضغوطات التي تمارس عليهم ومنها الضغط الخليجي على دولة قطر، وأوضح أن الجماعة لم تتبادل اقتراحات بالتوقف بدليل اضطراب موقفهم.