الزمان : 21 نوفمبر 1911
المكان :متن السفينة medina ( سفينة الملك جورج الخامس )أثناء رسوها في بورسعيد
المناسبة : استقبال الخديوي عباس حلمي الثاني ل الملك جورج الخامس و الملكة ماري في طريقهما لحضور مراسم التتويج الإمبراطوري في الهند المقرر له 12 ديسمبر 1911 .
شخصيات الصورة :
الواقفون من يمين الناظر للصورة إلي يساره
اللورد كتشنر المندوب السامي البريطاني .
الملك جورج الخامس ملك بريطانيا العظمى و أيرلندا و إمبراطور الهند .
الخديوي عباس حلمي الثاني خديوي مصر و السودان .
البرنس محمد ضياء الدين رشاد ولى عهد العرش العثمانى .
الأمير أدولفوس دوق تير و شقيق الملكة مارى .
الأمير حسين كامل عم الخديوى عباس حلمى الثانى .
الجنرال السير فرانسيس ريجنالد وينغيت الحاكم العسكرى للسودان .
الجالسون من يمين الناظر للصورة إلي يساره :
كمال باشا الصدر الأعظم للسلطان العثمانى عبد الحميد الثانى .
الملكة ماري تك ملكة إنجلترا و إمبراطورة الهند .
قصة جميلة مرتبطة بذلك الحدث بطلها الشيخ محمد مصطفي المراغي شيخ الأزهر و موقفه مع جورج الخامس .
صدرت الأوامر البريطانية إلى الأعيان و كبار الموظفين في السودان بأن يُسافروا إلى ميناء ( سواكن ) و هو ميناء سوداني يطل على البحر الأحمر من أجل استقبال السفينة medina ( سفينة الملك جورج الخامس )التي ستتوقف لبعض الوقت قادمة من محطتها السابقة مصر في طريقها ل الهند لحضور مراسم التتويج الإمبراطوري المقرر له 12 ديسمبر 1911 .
و يقضي بروتوكول الاستقبال الذي كان من المُفترض أن يتم تنفيذه هو عدم صعود أحد من المدعوين إلى السفينة غير الحاكم الإنجليزي للسودان أمّا بالنسبة للآخرين فكان عليهم أن يمكُثوا بمُحاذاة السفينة و يكفيهم شرفاً إطلالة الملك عليهم .
و كان في مُقدمة المدعوين قاضي السودان آنذاك و هو الشيخ ( محمد مصطفى المراغي )و تم إعلامه بتلك الترتيبات فرفض بشّدة و أخبر الحاكم الإنجليزي للسودان بأنه لن يحضر لاستقبال الملك ( جورج الخامس ) إ لا إذا صعد مثله إلى السفينة لمُلاقاته .
و بالفعل أرغم الإنجليز على تغيير بروتوكول الاستقبال و صعد الشيخ ( محمد مصطفى المراغي ) إلى السفينة و قابل الملك جورج الخامس .
و كان من ضمن بروتوكول مُصافحة الملك الانحناء له أثناء مُصافحته و هو ما لم يفعله الشيخ ( محمد مصطفى المراغي )
فقال له بعض الإنجليز و المُراسلين الأجانب مُستنكرين : "كان ينبغي أن تنحني للملك كما ينحني كل من يُصافحه "فرد عليهم الشيخ في اعتزاز بنفسه و بعلمه قائلاً : "ليس في ديننا الركوع لغير الله " .
من الجدير بالذكر أن الشيخ ( محمد مصطفى المراغي ) شغل منصب شيخ الأزهر في الفترة من عام 1928 حتى استقالته في عام 1930 ثم تولى منصب شيخ الأزهر مُجدداً عام 1935 و ظل به حتى وفاته في ليلة 14 رمضان 1364 هـ الموافق 22 أغسطس 1945 م