Quantcast
Channel: CAPTAIN TAREK DREAM
Viewing all articles
Browse latest Browse all 6162

نادر من ذاكرة التاريخ : "يا عز الدين أنت صاحب الحى يا أمير حى الموسكى"

$
0
0

أطلق على حى الموسكى العريق هذا الاسم نسبة إلى الأمير عز الدين مؤسك قريب السلطان صــلاح الدين الايوبى الذى أنشأ قنطرة باسمه في المنطقة التي عاش فيها والمعروفة بقنطرة الموسكى وبنى فيها قصراً له، ، ورغم كل ذلك مات الأمير عز الدين مؤسك في دمشق.
عندما جاءت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 قام جنود الحملة بهدم بيوت الأمراء والهاربين خارج القاهرة فهدموا منطقة قنطرة الموسكي وأنشأوا طريقاً من قنطرة الموسكي إلى ميدان جامع أزبك وهذا الطريق هو شارع الموسكي حالياً.
وفي عهد عباس حلمي الاول الذى شهد عهده بداية إنشاء المدارس الأجنبية في مصر، أنشأ الأميركيون مدرسة للبنين في الأزبكية عام 1854،


وفكر الفرنسيون في إنشاء مدرستين للبنين أيضاً فوقع اختيارهم على حي الموسكي ليكون مكانا لهذين المدرستين

وعندما جاء محمد علي أمر بتوسيع أزقة وشوارع منطقة الموسكي وتسوية وتمهيد هذه الطرقات والشوارع، ثم أمر بتسمية شوارع القاهرة وترقيمها، فاطلق اسم شارع الموسكي على الشارع المؤدي من زاوية الموسكي حتى الاستبالية الملكية بالأزبكية وهى مستشفى الأزبكية التي جددها محمد علي وجعلها ملحقة بمدرسة الطب والولادة بالقصر العيني.

ونظراً لكثرة النشاط التجاري وقدوم الأجانب وازدحام الموسكي بدأ محمد علي في إنشاء شارع السكة الجديدة وهو شارع الأزهر الآن، وقد أفتاه العلماء وقتها بأن يكون عرض هذا الشارع ثمانية أمتار، ثم أكمله بعد ذلك الخديوي إسماعيل حتى وصل شارع السكة الجديدة إلى جهة الغريب مكان جامعة الأزهر حالياً.

وبمناسبة احتفالات قناة السويس في السابع عشر من نوفمبر عام 1869 فقد دعا الخديوي إسماعيل ضيوفه قبل الافتتاح لزيارة معالم القاهرة وقضاء خمسة أيام في القاهرة وكان برنامج اليوم الأول لهذه الرحلة هو زيارة حي الموسكي من خلال شارع السكة الجديدة.

ويتميزحى الموسكى بمبانيه ذات الطابع المعماري الفرنسي والبلجيكي المميز والتي أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل تأثرا بالعمارة الأوروبية خاصة الفرنسية منها والتي كان الخديوي يعشقها


ومن أمثلتها :

إدارة الدفاع المدني ولحريق (المطافئ سابقا) ....ومبنى هيئة البريد ...ومبنى قسم الشرطة ... و مبنى مديرية الشئون الصحية لمحافظة القاهرة والذي كان مقرا لصندوق الدين الذي فرضته أوروبا على الخديوي ليراقب الأنفاق المصري آنذاك... وأيضا تياترو الخديوي (المسرح القومي الآن) كما كانت دار الأوبرا المصرية والتي احترقت عام 1968 م ومقر المحكمة المختلطة خلف الأوبـرا والتي أزيلت أيضا عند إنشاء جراج الأوبرا

ويوجد العديد من العقارات ذات الطراز المعماري الفريد مثل عمارة تيرنج بسوق الجوهري والتي يعلوها كره يحملها أربعة ملائكة وتعتبر تحفة فنية وأثرا تاريخيا عظيم القيمة ... مبنى لوكاندة البرلمان الذي تحول للأسف إلي مول تجارى وكذا العديد من العقارات ذات الطابع التاريخي والطراز المعماري الفرنسي بشارع القلعة وشارع عبد العزيز وغيرها

Viewing all articles
Browse latest Browse all 6162

Trending Articles