وقعت منافسة خارج نطاق السياسة بين ملك البلاد وابن شقيقة أحد زعماء الأمة سعد زغلول، واشتعل السباق بينهما للفوز بإحدى الجميلات التى تنتمى إلى أحد العائلات الكبيرة فى مصر، وهى نازلى نجلة عبدالرحيم باشا صبرى.
عاشت الملكة نازلى وتربت فى بيت ألد أعداء الملك فؤاد وهو سعد باشا زغلول مفجر ثورة 1919، وكانت والدة نازلى صديقة مُقربة للسيدة صفية زغلول لأنها كانت من المؤيدات لحركة المرأة الجديدة التى تنامت عقب الثورة.
وورد فى كتاب “من واحد لعشرة”لمصطفى أمين أن سعيد ابن شقيق سعد زغلول جمعته علاقة عاطفية بـ”نازلى”وقد رتب للزواج بها، ولكن حدثت واقعة غيرت مجرى ما خططه “سعيد”، فعندما أرسل الملك فؤاد إلى سعد زغلول يطلب إليه إرسال زوجته “صفية زغلول”إلى قصر عابدين كوصيفة بالقصر ذلك بعد طلاقه من شويكار.
فثار سعد زغلول واشتاط غضبا وقال لرسول الملك: “قل للسلطان فؤاد إن سعدا ينصحك أن تتزوج فورا”فتلك العبارة التى خرجت من سعد زغلول غيرت مجرى الأحداث والترتيبات التى دبرها سعيد ليتمكن من الجواز بنازلى.
ولكن هذه العبارة نالت استحسان الملك فؤاد، وقرر حينها أن يتزوج ولكنه اختار نازلى، وحين يكون الصراع على قلب امرأة بين الملك أحمد فؤاد وسعد زغلول “موظف بالقصر الملكى”فالفائز بالطبع هو الملك البالغ من العمر 50 عاما صاحب الأمر والنهى.