
فى أول مؤتمر صحفى لمحافظ بورسعيد اللواء سماح قنديل، والذى تولى مهام منصبه فى 17 من الشهر الماضي، أكد صعوبة التعامل مع جميع ملفات وأزمات المحافظة جملة واحدة، أو إطلاق وعد بحل إحدى الأزمات المزمنة فى وقت قريب.
واعترف محافظ بورسعيد، بعدم وصول جهاز الشرطة إلى كامل معدلاته المطلوبة بشكل ملح وسريع للمواطنين، مؤكدًا أن الشرطة ستعود تدريجيًا بمساعدة القوات المسلحة ولكن هذا الأمر يتطلب وقتا ليس بقليل، وطلب من أهالى بورسعيد التعاون مع الداخلية والصير عليها حتى يتحقق الأمن المنشود فى الشارع البورسعيدى، فى الوقت الذى أكد فيه أحد الصحفيين للمحافظ أن مديرية أمن بورسعيد تعرف الخارجين عن القانون الذين بحوزتهم أسلحة نارية وتعرف أماكنهم ولا تقبض عليهم إلا بعد حدوث واقعة مؤلمة، وأوضح أن القوات المسلحة لا تتدخل على الإطلاق فى عمل الشرطة، ولكنها تعاونها فقط على أداء مهمتها.
وقال المحافظ: إنه زار قرى جنوب بورسعيد واكتشف معاناتهم من انعدام مياه الشرب، موضحًا أنه تم الإتفاق مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس المسئولة عن مياه الشرب بمدن القناة، على توفير 4000 متر مكعب من مياه الشرب للقرى بجنوب بورسعيد، وسيتم تنفيذ ذلك خلال أيام لشدة معاناة أهالي القرى الجنوبية من نقص مياه الشرب.
وقال: إن مشكلة الإسكان ببورسعيد مزمنة ولكننا سنتعامل معها بشكل جزئي، وتمكنا من الوصول لحل مع صاحب مخبز بأرض جزء من المشروع الإسكانى لبناء 7600 وحدة، لنبدأ المشروع هناك ومنحته المحافظة قطعة أرض بديلة لإنشاء الفرن عليها، وستكون العمارات عبارة عن دور ارضى وعشرة أدوار، ومن الممكن أن يستغرق ذلك عام ونصف فيما يزيد، قيما وعد المحافظ بإعادة النظر فى بعض القيادات بمديرية التسكين، بعدما طلبوا منه الإعلاميون ضرورة تطهير الإدارة من الفاسدين، الذين منحوا وحدات سكنية كثيرة لمن لايستحق خلال العامين الماضيين.
وأشار المحافظ، إلى أنه وضع خطة عاجلة لدفع المشروعات التى من الممكن أن تساهم فى الرواج السياحى والتجارى بالمحافظة، مثل المول الكبير الذى يضم مجموعة محال وكافتيريات والمتعطل حتى الآن، وسوف يتم التعاقد مع إحدى الشركات الكبرى لإدارته، موضحًا الاتفاق مع المسئولين عن دورى الشركات لاستقبال بورسعيد جميع الفرق المشاركة فى جميع الألعاب الرياضية مناصفة مع محافظة الإسكندرية، حتى لايمثل استضافة كل الفرق عبئا أمنيا على المدينة.
وقال محافظ بورسعيد: إن المدينة بالفعل تعانى من الظلم والتجاهل على مدار السنوات الماضية، برغم أنها كانت قبلة لكل محافظات الجمهورية، وربما كان ذلك هو السبب الرئيسى فى الانتقام منها بعد الحادث الذى تعرض له الرئيس الأسبق مبارك فى 1999 برغم أن الشخص الذى اخترق موكبه كان يقدم شكوى ورقية عن الإسكان.
وقرر محافظ بورسعيد، مشاركة المحافظة فى احتفال بذكرى 23 يوليو بميدان الشهداء غدا عقب الإطار، مشيرًا إلى أن القوات الجوية ستساهم بإلقاء كروت للهدايا على المواطنين بميدان الشهداء وقت احتفالهم بذكرى 23 يوليو، مؤكدًا أنه تم الاتفاق مع وصفه بتحالف أو ائتلاف 30 يونيو ببورسعيد، للتنسيق للحفل.
ولم يصرح المحافظ من قريب أو بعيد، عن وجود خطة بعينها لتنبيه المحافظة ولكنه اقترح دعوة كل بورسعيد تفوق فى مجال عمله سواء بالقاهرة أو خارج مصر، لتشكيل لجنة من المتخصصين فى المجالات المتعددة، لوضع خريطة لمستقبل بورسعيد خلال السنوات المقبلة.