ظل لغز مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا "كريستوفر ستيفنز"، لغزا محيرا خاصة أن واقعة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، كانت أحد الأسباب القوية التي أطاحت بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون"من منصبها، ودفن سر مصرع "ستيفنز"إلى جواره داخل قبره، حتى كشف كتاب أمريكى جديد، هذا السر وأوضح أن المهام القذرة التي كانت مكفولة لرجل الخارجية الأمريكية، أحد الأسباب القوية وراء الهجوم على القنصلية وسحل وقتل السفير بطريقة وحشية.
كتاب "قصة بنغازي الحقيقية"الذي صدر اليوم بالأسواق الأمريكية، كشف حقيقة مهمة السفير الأمريكي لدى ليبيا "كريستوفر ستيفنز"والذي لقي حتفه إثر هجوم مسلح على القنصلية الأمريكية بمدينة "بنى غازي"عام 2012.
وأوضح الكتاب حسب موقع WNDالأمريكي، أن البعثة الأمريكية الخاصة بـ"بني غازي"كانت تدبر صفقات شحنات أسلحة إلى المتمردين الذي يقاتلون النظام السوري، مؤكدا أن السفير القتيل كان يلعب دورا بارزا في إتمام هذه الصفقات.
وتابع، البعثة أنفقت عدة ملايين من الدولارات على محاولات نزع سلاح "الميليشيات"الليبية، التي كانت ترفض ذلك بقوة، مرجحا أن هذه الجهود ربما تقف كسبب رئيسي وراء الهجوم على السفارة.
وأشار الموقع إلى إن الولايات المتحدة الأمريكية حرصت حتى نهاية أبريل 2013، على نفي تسليحها للمعارضة السورية بشدة، وهو عكس ما كشفه الكتاب المذكور.
وقدم الكتاب أدلة وإثباتات على عمليات نقل الأسلحة إلى متمردي سوريا خلال صيف،2012 بالإضافة لشحنة أسلحة كبيرة من ليبيا إلى تركيا عقب أحدث 11 سبتمبر مباشرة.
وحسب المعلومات الواردة بالكتاب، فإن السفير الأمريكي"ستيفنز"لم يكن سوي تاجر سلاح ومنسق استخباراتي، بحجة مساعدة ما أسموه "الربيع العربي"مع التركيز بشكل خاص على المتمردين داخل سوريا، كما أنه وصل إلى الأراضي الليبية، أثناء الثورة 17 فبراير، على متن سفينة يونانية تحمل معدات ومركبات للمسلحين الليبيين، لكون مهمته الأساسية العمل كمحور وصل بين إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما"والمتمردين على نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافى في "بني غازي".
وأكد الكاتب آرون كلين، أن محاولات القنصلية الأمريكية بمساعدة الاستخبارات "سي آي إيه"، عملت على نزع سلاح المتمردين الليبيين، بعد مقتل القذافي، وربما كان هذا هو السبب الحقيقى والخفى لتنفيذ الهجوم على القنصلية، بعد أن شعروا بأنهم مهددون من التواجد الأمريكي الذين كان يدعمهم في البداية ثم بدأ للتخلص منهم بعد تنفيذ مهمتهم بمقتل القذافى.