شهدت اليوم، مستشفى مطروح العام وصول حالتين تسمم لفتاتين من مدينتى مرسى مطروح وبرانى، بينما لفظت ثالثة أنفاسها الأخيرة فور وصولها إلى المستشفى بالأمس قادمة من مركز النجيلة غرب مطروح.
وكانت مستشفى مطروح العام استقبلت اليوم كلا من عواطف ن ف - 17 سنة - بدون عمل ومقيمة شماس برانى وآية م ف - 17 سنة - بدون عمل - ومقيمة بالعزبة الغربية - مرسى مطروح مصابتان بحالتى تسمم نتج عنه فقدان للوعي وغيبوبة تامة وحالتهما العامة سيئة ولا يمكن استجوابهما، وتم تحويلهما إلى المستشفى الرئيسى الجامعي بالإسكندرية، وجار استدعاء أهليهما للسؤال عن سبب إصابتهما.
كما كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة.
وتحرر المحضران إداري مطروح وبراني لحين العرض على النيابة المختصة.
وبالأمس استقبلت مستشفى مطروح العام فتاة ثالثة هى م. ط - 18 سنة - بدون عمل ومقيمة بمركز النجيلة غرب مطروح ومصابة بنفس الأعراض وحالتها الصحية سيئة جدا وكانت عروس تستعد إلى زفافها أول أيام عيد الأضحى المبارك ولكنها توفيت داخل المستشفى العام إثر تعرضها للتسمم.
وتلاحظ تشابه الثلاث فتيات فى وجود كميات من معجون الحناء على أجسامهن أثناء وصولهن إلى المستشفى.
ويرجح أن يكون السبب كما يردد البعض هو زيوت الحناء والمعروفة فى مطروح بزيت "السراتية"والذى تستخدمه الفتيات البدويات فى مطروح لتثبيت لون الحناء وجعل لونها غامق.
وتعد هذه الزيوت وافدة إلى محافظة مطروح عن طريق دولة ليبيا ويقال إنها تتكون من مواد كيمائية سامة تتسرب من خلال مسام الجلد إلى الدم مباشرة وتتسبب فى تسمم الدم والاختناق وتؤدى سريعا إلى وفاة الضحية.
يذكر أن العادات والتقاليد البدوية بمطروح تتضمن وضع الحناء للفتيات والنساء البدويات فى مناسبات الأعياد وبالأخص عيد الأضحى وعيد الفطر كأحد أهم مظاهر الاحتفال.