أمرت نيابة النزهة، برئاسة أحمد وجيه، باستدعاء عدد من الموظفين بشركة مصر للطيران، واستدعاء المجني عليه المقدم حازم فوزى لسماع أقوالهم حول واقعة اعتداء المتهمة ياسمين النرش والمعروفة إعلاميا بـ"سيدة المطار"، بالسباب والشتائم والضرب بالأيدي، علي ضابط الشرطة عندما أصر على تفتيشها قبل السماح لها بالصعود إلى الطائرة المتجهة إلى مدينة الغردقة.
كما قررت النيابة بإشراف المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، استعجال تقرير المعمل الكيميائي بشأن فحص المخدرات المضبوطة مع المتهمة، وذلك تمهيدا لاتخاذ قراراً بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات خلال أيام.
وأكدت النيابة أن محامي المتهمة لم يتقدم بأي تقرير طبي يثبت أنها تعاني من مشاكل نفسية، كما تردد في وسائل الإعلام، ونفت النيابة تقديم المحامي باستئناف على قرار حبسها ١٥ يوماً، مؤكداً أن المتهمة مازالت داخل سجن القناطر تقضى فترة تجديد الحبس، لحين إحالتها إلى المحاكمة.
وأكد رئيس النيابة أن المتهمة حضرت إلى مقر النيابة وهي في حالة هستيرية شديدة، وكانت تنتابها نوبات عصبية بسبب ما وقع لها بالمطار، وقالت المتهمة أمام النيابة، إنها لم تكن في وعيها، وأُصيبت بتلك الحالة نتيجة قيام رجال الأمن في المطار بإخفاء متعلقاتها الشخصية، وعندما كانت تسألهم عليها، كانوا لا يجيبونها وأنها كانت تخشي ترك ابنتها لوحدها في الطائرة.
وأشارت التحقيقات أن المتهمة أنكرت حيازتها للمواد المخدرة، وأكدت أن أمن المطار هم من قاموا بدسها لها بين متعلقاتها الشخصية، وأنهم لفقوا لها هذه القضية كنوع من تأديبها؛ لأنها تعدت على أحد رجالهم.
وكانت قوات الأمن بمطار القاهرة ألقت القبض على المتهمة أثناء قيامها بالتعدي على ضابط شرطة حاول منعها من السفر إلى الغردقة، ودخلت في حالة هستيرية شديدة، وضبط بحوزتها 200 جرام من مخدر الحشيش وتمت إحالتها إلى نيابة النزهة التي أمرت بحبسها 4 أيام وإحالتها إلى قاضي المعارضات الذي أمر بتجديد حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيق.