وزير الداخلية الإيطالي يؤكد أن رد الفعل الفرنسي لطمة في وجه أوروبا
مئات المهاجرين مضربين على الحدود الفرنسية إحتجاجًا على منعهم دخول البلاد
إحتشد مئات المهاجرين على الحدود الفرنسية الايطالية بعد إغلاق الحدود في وجههم منذ أربعة أيام ومنعهم من دخول فرنسا، مطالبين الاتحاد الأوروبي بالاستجابة لهم وإيوائهم.
وتعد إيطاليا هي صاحبة الدعوة للذين يرغبون في حياة جديدة في أوروبا، وبالفعل لديها حوالي 57 ألف مهاجر بخلاف 100 ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط إلى القارة، وبالرغم من قواعد الاتحاد الأوروبي التي تطالب المهاجرين بالبقاء في البلد التي وصلوا إليها، إلا أن هؤلاء المهاجرون وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية على متن قارب ويطمحون لعبور الحدود الفرنسية الإيطالية متجهين إلى شمال أوروبا.
وقررت فرنسا إغلاق حدودها الخميس الماضي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المهاجرين والشرطة الايطالية، وإعتصم المهاجرون وطالبوا بالسماح لهم بعبور الحدود، فيما كانت فرنسا قد سمحت بعبور 1000 مهاجر إلى بلدة فينتيمليا، وقد أقام هؤلاء المهاجرون معسكر في ساحة القرية الحدودية بونىتي سان لودوفيكو، وانضم إليهم آخرون من ميلان والجنوب، رافعين لافتات كتب عليها "لا عودة إلى الوراء نحن بشر ولسنا حيوانات"
وتفيد التقارير بتحرك الشرطة لمحاول فض الشواطئ الحدودية من المهاجرين إلا أنهم رفضوا ودخلوا في إضراب عن الطعام، وشرع عمال الإغاثة والمتطوعين بإمدادهم بالغذاء والماء والبطانيات، وهو ما رفضه رجال المهاجرين وقبلته النساء والأطفال، بينما أكد رئيس بلدة منتون جان لون أن "الحدود ستظل مغلقة"، في حين بيّن عمال الصليب الأحمر أن "هؤلاء المهاجرين يفضلون الموت على العودة لبلادهم"
ووصفت مصادر حكومية ايطالية رد فعل فرنسا بشأن إغلاق حدودها بـ"العدائي"، وذكر وزير "الداخلية"الإيطالي "انه يمثل لكمة في وجه أوروبا"، كما علق الرئيس الإيطالي للمنطقة الواقعة شمال ايطاليا لومباردى، أنه لن يسمح لأي من المهاجرين الدخول إلى المنطقة بعد تزايد أعداد تهريب البشر إلى إيطاليا.
وطالب رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي بمزيد من التضامن لدفع خطط أوروبا بشأن التعامل مع توطين 40 ألف مهاجر سبق منحهم حق اللجوء في ايطاليا واليونان، كما هدد بتنفيذ الخطة "ب"للتعامل مع أزمة المهاجرين والتي من شأنها أن تضر أوروبا ولكن دون ذكر تفاصيل الخطة.
وكشفت وسائل الإعلام الايطالية الثلاثاء أن روما ستبدأ في إصدار تأشيرات مؤقتة للمهاجرين الجدد بحيث يتمكنوا من السفر إلى مناطق غير حدودية
وأوضحت وكالة الأمم المتحدة للاجئين عبور 100 ألف مهاجر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، خصوصًا الفارين من الحرب في سورية، كما سافر 54 ألف إلى ايطاليا بشكل غير شرعي و48 ألف إلى اليونان عام 2015، بينما توجهت أعداد قليلة إلى اسبانيا ومالطا.