تواترت الأنباء نقلا عن مصادر أمنية وحكومية مصرية، أن فض اعتصامي مؤيدي المعزول مرسي في رابعة والنهضة سيتم فجر الاثنين. تزامن ذلك مع إعلان الجيش المصري استهدافه لمسلحين إسلاميين في سيناء موقعا قتلى وجرحى بين صفوفهم.
أفادت وكالتا رويترز والألمانية للأنباء (د ب أ)، نقلا عن مصادر أمنية وحكومية أن فض اعتصامي مؤيدي المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة سيكون فجر غد الاثنين (12 أغسطس 2013). وأضافت المصادر أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اجتمع ظهر اليوم مع عدد من مساعديه وانتهى الاجتماع إلى تحديد فجر الاثنين موعدا نهائيا لبدء فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وحسب هذه المصادر فإن الوزير استعرض تقارير أمنية حول أعداد المعتصمين والأسلحة التي بحوزتهم والحصون التي قاموا بتدشينها في الميدانين وأعداد النساء والأطفال الموجودين بينهم. وكشفت المصادر أن جميع القوات التي ستشارك في فض الاعتصامات ستكون مدعمة بآليات مصفحة مع توفير دروع واقية من الرصاص لجميع الأفراد والجنود.
تيار الاستقلال يعقد مؤتمرا اليوم لدعم فض اعتصامات الإخوان
مؤشرات حول عزم الحكومة فض اعتصامات الإخوان
عقد تيار الاستقلال، مؤتمراً صحفياً طارئا، اليوم بمقر جمعية الشبان المسلمين، لدعم السلطات العامة فى فض الاعتصام فى ميدان رابعة العدوية والنهضة. ودعا التيار فى بيان له في وقت سابق إلى مليونية الجمعة المقبلة لوقف الاعتداءات على أهالي مدينة نصر وميدان النهضة، وتحذير الحكومة من تأثير التراخي في إنهاء الأعمال العدوانية التى تمثل تهديدا للأمن القومي المصري.
وأضافت المصادر أنه سيتم حصار الاعتصامات ومنع الطعام والشراب وسيتم توجيه تحذيرات ثم إطلاق خراطيم المياه ثم استخدام طلقات الصوت وغلق جميع المداخل والمخارج وفتح مدخل واحد في الأماكن الموجودة فيها النساء والأطفال وآخران للشباب والرجال للخروج منها فقط وسيتم تزويد القوات بأجهزة لكشف المفرقعات عن بعد. وأكدت أن الداخلية حريصة على عدم إراقة الدماء خلال فض الاعتصام وأنها ستناشد المعتصمين بالانصراف دون اللجوء للعنف حفاظا على الأرواح من الجانبين.
وكانت مصر قد شهدت مؤخرا زيارات لعدة وفود غربية وعربية وإفريقية في إطار الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السياسية في مصر بعد قيام الجيش استجابة لمطالب مظاهرات شعبية بعزل الرئيس محمد مرسي عقب مهلتين أعطاهما الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للقوى السياسية لحل الأزمة في البلاد التي تسببت في خروج ملايين من المصريين للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة من بين طلبات أخرى.
الجيش يصعد في سيناء
وفيما يتعلق بما جرى في سيناء، أكد الجيش المصري الأحد مقتل عدد كبير من "العناصر الإرهابية"في غارات جوية شنها مساء السبت على شمال شبه جزيرة سيناء. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد محمد علي "إنه في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس السبت، قامت عناصر من القوات المسلحة بتنفيذ عملية نوعية ضد مجموعة إرهابية ممن تلوثت أيديهم بدماء شهدائنا من الجيش والشرطة المدنية بشمال سيناء".
وأضاف المتحدث العسكري في بيان نشر على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "أسفرت العملية عن وقوع حوالي 25 فردا من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح، إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة تستخدمه هذه العناصر في أعمالها الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية ولترويع المواطنين الأبرياء من أبناء محافظة شمال سيناء".
وأوضح أن ذلك جرى "جنوب قرية التومة"بمدينة الشيخ زويد. وذكرت مصادر عسكرية طلبت عدم كشف هويتها أن الغارات التي شنتها المروحيات العسكرية أوقعت 15 قتيلا من الإسلاميين المسلحين. وفي قرية التومة أكد شهود مقتل شخصين لافتين إلى أنهما دفنا الأحد. وكان الجيش أكد الأربعاء مقتل "60 إرهابيا" خلال شهر في شمال سيناء.