صائد الطائرات
فى هذه الصورة يظهر المقاتل ” علوان ” مع الرئيس أنور السادات وبعض مراسلين الصحف الأجانب ، عام 1975 ، ،،التقطت على ظهر المدمرة 6 أكتوبر ، بعد إعادة افتتاح قناة السويس ،وتحرير سيناء .
المقاتل علوان ، ابن كفر الدوار ، و أحد المقاتلين البواسل في حرب أكتوبر 1973 ، وهو صائد للطائرات و كان يعمل بصاروخ “استيريللا ”، أو“سام 7 ”المحمول على الكتف ، المضاد للطائرات .
وبحسب الأوامر العسكرية الصارمة ، تكون قوات الدفاع الجوي (مدفعية-صواريخ)مقيدة وخارج الخدمة القتالية ، ولا يسمح لها بالاشتراك في القتال ، إلا بعد صدور الأوامر المحددة لها ، و لكن المقاتل علوان تجاهل هذه التعليمات جانبا !.
وفي يوم 14 اكتوبر 1973 كانت طائرتان مصريتان "ميج 19 و سوخوي"عائدتان بعد معركة جوية وخلفهما طائرتين ميراج إسرائيليتين تفوقهما في مدى القتال ، ترك علوان طائراتنا تمر من أمامه ، وأطلق صاروخه على الطائرات الإسرائيلية ،فدمر واحدة ، وفرت الثانية .
سرعة الطائرات في ذلك الوقت حوالي 300 متر في الثانية ، وسرعة الصاروخ “الاستيريللا “ سام ضعف هذا الرقم ، والزمن المقدر لهذه الاشتباكات الجوية ، هو أجزاء من الثانية ، للمراقبة والتفكير واتخاذ القرار ثم إطلاق الصاروخ ،
و لأول مرة فى تاريخ العسكرية خالف المقاتل علوان الأوامر ، واتخذ القرار بنفسه وأطلق صاروخه .
ومن إنجازاته إسقاط سبع طائرات إسرائيلية ، وإصابة اثنتين ، و أسر اثنين طيارين اسرائيلين ، وإنقاذ طائرتين مصريتين ، وهو انجاز عسكري كبير لصائدى الطائرات .
حصل المقاتل علوان على وسام نجمة سيناء ، وبعد انتهاء مدة خدمته العسكرية في عام 1974 ، عاد إلى بلدته ، وأصبح مسئول التنمية بالوحدة المحلية بكفر الدوار ، وتوفي عام 2009 .