انتابت مثقفوا بورسعيد اليوم موجه من الغضب الشديد بعد تسرب ابناء مفادها ارسال هيئة قناة السويس بالاسماعيلية لجنة لجرد وفحص مقتنيات متحف الهيئة بشارع اوجينى خلف مبنى الدفاع المدنى والحريق "المطافى".
وتنوى ادارة هيئة قناة السويس انشاء متحف لمقتنيات القناة بالاسماعيلية ووضع كل ما يخصها به كما تنوى تجريد بورسعيد من اثار القناة التى تنفرد بها مثل التمثال النصفى لديليسبس والبيانو الخاص به وماكيتات حفر قناة السويس وبعض التصميمات لانشاءها وسجاد اثرى بالاضافة الى مقتنيات اخرى رفضت ادارة القناة الافصاح عنها حتى الان.
وصرح طارق ابراهيم مدير اثار بورسعيد انه للاسف لم يتم تسجيل ايا من مقتنيات الهيئة كأثر من اثار المدينة حتى نوقف عملية نقل المقتنيات خارج بورسعيد ، وكل ما تمتلكه هيئة قناة السويس يخصها وحدها لم يتم ادراجه ضمن المقتنيات الاثرية .
واشار الى انه لا يستطيع ايقاف تجريد المدينة من مقتنيات قناة السويس التاريخية بصفتة الرسمية وذلك لفشل محاولة ادراجها ضمن الاثار المعترف بها ، وان الهيئة بالفعل تستطيع نقل كل المحتويات الى الاسماعيلية بشكل رسمى وقانونى اذا ارادت ذلك ، الا انى بصفتى مواطن بورسعيدى رافض لتجريد المدينة من ايا من تراثها الغالى .
ويعد تكليف لجنة من هيئة قناة السويس لجرد المقتنيات الاثرية الخاصة بالهيئة مقدمة لنقل كل ما يخص القناة من بورسعيد لوضعة فى متحف القناة المزمع انشاءة بالاسماعيلية بما فيه تمثال ديليسبس الكبير .
الجدير بالذكر ان مثقفوا بورسعيد قد عقدوا اكثر من اجتماع واصدروا بيانات متلاحقة للاعلان عن رفضهم لنقل تمثال ديليسبس الذى تم انزالة من مدخل قناة السويس فى عام 1956 بواسطة شعب المدينة عقب العدوان الثلاثى ، وتم تخزينة بورش الهيئة بعد ترميمة ، و حصلوا على وعد من المحافظ السابق احمد عبد الله بعدم خروجه من المدينة الباسلة .
والكرة الان بملعب اللواء سماح قنديل المحافظ الحالى ابن بورسعيد الذي تتعلق الامال به بتحركة الايجابى لمنع تجريد مدينتة من تراثها التى تفخر به، ووقوفة مع ابناءها ضد محو تاريخها العريض .
وينظم اليوم شباب بورسعيد وقفة احتجاجية امام متحف القناة بشارع اوجينى بحى الشرق اعتراضا على نقل محتويات القناة للاسماعيلية .