«باول» ينصح الإدارة الأمريكية: وزير الدفاع المصرى لن يتراجع عن موقفه
الفريق أول عبد الفتاح السيسي
على لوحة مطلية باللون البرونزى تغطى جدار «روت هول»أو البناية الرئيسية فى كلية الحرب الأمريكية التى درس بها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، كُتب اسم وزير الدفاع المصرى مع زملائه من فصل عام 2006. هذا الإجراء يأتى كتقليد وتكريم لمن درسوا بالكلية، حيث تُوضع صور المبعوثين الذين درسوا فى كلية الحرب ثم قادوا جيوش بلادهم فيما بعد، كما هو الحال مع الفريق السيسى، فى قاعة يطلق عليها اسم «صالة الشرف». «رجل متدين، غير متعصب، شديد الوطنية، ومتحفظ فى التعبير عن رأيه خلال المحاضرات»، كانت تلك بعض الآراء التى أوردتها وكالة «رويترز»، نقلاً عن بعض من عرفوا وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، أثناء دراسته فى كلية الحرب الأمريكية فى كارليسل عام 2006. وعن تقاطع تكريم«السيسى» بوضع صورته فى صالة الشرف مع الموقف السياسى الأمريكى منه، تقول«رويترز»إنه على الرغم من أن القرار النهائى بشأن ضم صورة«السيسى» إلى قاعة الشرف يرجع إلى السفيرة الأمريكية فى القاهرة وكبار مسئولى الجيش الأمريكى، فإن الجنرال أنتونى كوكولو قائد كلية الحرب، كان قراره واضحاً بضم صورة«السيسى»إلى قاعة الشرف، دون النظر لاعتبارات سياسية، من جانب إدارة باراك أوباما وآن باترسون، وقال لـ«رويترز»: إن وزير الدفاع المصرى يستوفى المعايير المطلوبة، وما يجرى الآن لا يؤثر فى رأيى. ويقول الضابط الأمريكى المتقاعد فرانك فيليبس الذى كان صديقا لـ«السيسى» أثناء تلقى دورة فى سلاح المشاة بقاعدة «فورت بنينج» فى جورجيا، عام 1981 إن «السيسى كان يؤم الطلبة المصلين خلال الدورة الدراسية، وهو متدين وشديد الوطنية ورصين، وسيفعل الأصلح لمصر». من جهته دعا وزير الخارجية الأمريكى الأسبق «كولن باول»بلاده إلى تقدير قدراتها فى مصر وسوريا بشكل أكثر واقعية، وأشار«باول»فى حديث لقناة «سى بى إس» الإخبارية الأمريكية إلى أن«السيسى»لن يتراجع عن موقفه مهما كانت الضغوط، ويمكنه الاستغناء عن المساعدات العسكرية الأمريكية بسهولة.