الغنوشى
أكد راشد الغنوشى، رئيس حركة«النهضة»التونسية، أن ما حدث فى مصر لا يمكن أن يؤثر على وضع الإخوان فى تونس، خاصة أنهم يشكلون أغلبية فى الحكم. وتوقع الغنوشى أن يعود المخلوع محمد مرسىإلى منصبه، بعد أن عزله الجيش بتأييد الشعب، وقال الغنوشى: «نتوقع عودة مرسى إلى منصبه بإذن الله».
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول»عن الغنوشى، خلال خطبة الجمعة، قوله: «مرسىجاءت به انتخابات حرة ونزيهة معبرة عن إرادة شعبية، وقد تعرض لانقلاب مما لا شك فيه. نتوقع أن يعود إلى منصبه، وما حصل فى مصر عثرة فى مسار الصعود الإسلامى وسيتم تجاوزها».
وفى حوار مطول مع صحيفة «لوموند»الفرنسية، قال الغنوشى إن «ما تشهده مصر هو خطوة للخلف فى مسار الثورة الديمقراطية، وما هو إلا توقف، والإسلام والديمقراطية سيعودان مرة أخرى. لسنا فى عصر الانقلابات العسكرية والأيديولوجيات القومية، عصر عبدالناصر ولَّى رغم حنين البعض إليه».
وأضاف: «هذا الانقلاب يبعث برسائل سلبية ويشجع الجماعات المتطرفة»، محذرا من الانزلاق إلى حالة عنف. واعترف «الغنوشى»بارتكاب جماعة الإخوان عددا من الأخطاء، لكنه أكد أن هذا لا يبرر الانقلاب العسكرى عليهم.
وأكد «الغنوشى»أنه كان التقى بزعيم التيار الشعبى حمدين صباحى، خلال زيارته إلى مصر، وأكد له صباحى أن مصر تحتاج لإصلاحات سياسية ممثلة فى تغيير الحكومة وتشكيل حكومة محايدة للانتخابات، وبالفعل توسط «الغنوشى»لدى الإخوان لكنهم رفضوا الموافقة على تلك المطالب.
من جانبه، طالب وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوغلو، بإدماج المعزول وحزبه فى العملية السياسية الجارية بالبلاد، مشيراً إلى ضرورة التأكد من أن الإرادة الشعبية والشرعية الديمقراطية تلقى الاحترام من جميع الأطراف.