Quantcast
Channel: CAPTAIN TAREK DREAM
Viewing all 6177 articles
Browse latest View live

كارثة : سرقة طن ونصف ذهب من منجم السكري وبلاغ لنيابة الأموال العامة بذلك

$
0
0

فى ظل محاربة الدولة له وإستمراراً للفساد الذي إنتشر في ربوع مصر، وطال جميع الجهات تقريباً، تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ عاجل لنيابة الأموال العامة يفيد بسرقة طن ونصف خام ذهب من منجم السكري وتهريبه إلى الخارج على شكل عينات بحجة دمغها في لندن.


وقال الأستاذ سمير صبري في بلاغه، أن منجم السكري للذهب يُعد من أكبر المناجم في العالم ويتم إستخراج ذهب منه بمليارات الدولارات سنوياً، مضيفاً أن شروط التعاقد مع الشركة المنقبة مجحفة بالنسبة للمصريين، ومن حقنا جميعاً أن نعرف أين يذهب ذهب منجم السكري، مشيراً إلى أن المنجم يشهد فساداً كبيراً دون حستب أو رقيب عليه من أجهزة الدولة.


كما أشار نائب برلماني منذ أيام تقريباً إلى أن هناك أنباء متواترة تفيد بتهريب كميات كبيرة من ذهب المناجم التي تنتشر في صحراء مصر وخاصة منجم السكري.

من التاريخ .."الهواء فى أزايز"....قصه الارصدة الدائنه البريطانيه

$
0
0

وحده النقد المصرى كانت الغرش وهو تحريف فهلوى مصرى لفئه الغروش "مفرد عثمانى تم تعريبه من الغروشن"لكن عندما تذكر المصرين أنه جمع ووجدوا للكلمه إمكانيه إفراد لغرش قالوا "وماله مايضرش"وكان الارتباط بين الغرش وباقى العملات سريالى فوضوى حتى جاء محمد على وقرر سنه 1834 إرساء قاعده إرتباط مبنيه على قاعده العمل بالمعدنين الذهب والفضه بدل الفضه المتعارف عليها فى العالم من مطلع القرن الـ 18 وجعل الإرتباط بمقدار جرام ذهب = 16.47 جرام من الفضه وسار الحال قليلا .

وثم بعد الاحتلال الإنجليزى لمصر وتحديدا فى عهد محمد توفيق سنه 1885 قررت مصر الأخذ بقاعده الذهب وحده فى تقدير سعر الإرتباط الخاص بالعملات المصريه ويموت توفيق ويخلفه إبنه عباس حلمى الثانى ليصدر الدكريتو المؤرخ فى 25 يونيو 1898 بإنشاء البنك الاهلى المصرى برأس مال مليون جنيه إسترلينى ومنحه إمتياز إصدار النقد بالإضافه للأعمال المصرفيه الأخرى .

وكان قانون البنك ينص على أن نصف الإحتياطى الموجود لدى البنك من الذهب يتم تخزينه فى فرع لندن نظير قيام الخزانه البريطانيه بطبع البنكنوت المصرى اللازم مقابل ذلك وكانت الأمور تسير بحال جيد حتى سنه 1914 عندما إشتعل أتون الحرب العالميه الأولى وتعذرت كل سبل نقل البضائع حول العالم ولا سيما القطن المصرى للندن وثمنه من لندن لمصر وكان التجار يرفضون قبول ثمن القطن بنكنوت ويطلبونه ذهب ولأن الذهب نصفه فى لندن فصدر الامر السلطانى فى 2 أغسطس 1914 .

ونشر اليوم التالى فى الوقائع المصرية بفرض السعر الإلزامى للبنكنوت المصرى فى الدفع معلنا "مفيش ذهب"وثم بخطوة تلو الأخرى قام البنك الأهلى بإستبدال نصف الإحتياطى لدى لندن بأذونات الخزانه وأصبح الجنيه المصرى بدل أن يساوى مقداره كله ذهب أصبح يساوى بنكنوت أو جنيهات إسترلينى دائنه للخزانه البريطانيه.

ومن سنه 1916 أصبح الغطاء النقدى للجنيه المصرى هو الجنيه الاسترلينى وبناءا على سعر التحويل 1 جنيه استرلينى يساوى 97.5 قرش مع إستمرار البنك الاهلى فى دفع الأرصده الذهب الكافيه لتغطيه طباعه البنكنوت لأن من الصعب إرسال الجنيهات الاسترلينى الذهب لمصر .

وبيوم وليله .. ليلة حزينة قام البنك الانجليزى بالتصريح "لن أستطيع وضع الإحتياطى الذهب تحت تصرفكم ..إبحثوا عن حل لمشكلتكم" فقامت الماليه المصريه مشكورة وأصدرت تصريحا قالت فيه للبنك "حلال عليك الذهب ولتعطنا أذونات الخزانه"وأصبح بعد أن كانت التصريحات مؤقتة باتت مستدامة وأصبح الإسترلينى هو الأب الشرعى والبيولوجى للجنيه المصرى.

ومع موجه الكساد العالمى فى مطلع الثلاثينات ضاعت قيمة الإسترلينى ومعه الجنيه المصرى الذى لم يكن له ناقه ولا جمل بالموضوع وفى سنه 1931 خرجت إنجلترا من قاعده الذهب وقالت "أموالى ضامنة لأصولها ..ومن لا يعجبه الأمر ليشرب من البحر"وتبعه الجنية ليصبح غير قابل للتحويل لذهب نهائيا تحت أى ظرف ومنذ ذلك اليوم أصبح مجرد حبر على ورق وقيمته تتدانى.

أما قصة الديون على بريطانيا والتى تراكمت نتيجه خوض بريطانيا حربين عالميتين فكانت تشترى القطن والصادرات المصريه بالجنيه المصرى وتدفع رواتب الجنود والمصاريف بالجنيه ولأن الإعتماد على الجنيه زاد فأصبح البنك الإنجليزى مديون للبنك الاهلى بمبلغ ضخم من الجنيهات الإسترلينى بسعر التحويل المعروف 97.5 قرش وبالإضافة إلى أن مصر مشكورة وضعت الفائض النقدى لديها بفتره الحرب العالميه الثانيه من عملات أخرى فى صندوق مشترك مع بريطانيا فى لندن كـ "وديعة"وبالطبع مع الحرب أصبح هناك قيود رهيبة وعصيبة على السحب من الصندوق وإنتهت الحرب وراحت المديونية وجائت الفكره بأن بريطانيا كانت مديونه لنا بنهايه 1946 بمبلغ 430 مليون جنيه إسترلينى وبالطبع مع البيروقراطيه والمفاوضات وإعاده بناء إنجلترا عقب الحرب وسنه 1947 خرجت مصر من الإسترلينى ومشكلاته وقيوده وتبعاته ودخلت فى عصمه الدولار ...حدثت مفاوضات ومناقشات وإتفاقات دون جدوى ...

وبالنهاية كما قال المصريون ..."أبوك السقا مات"وكل عام وانتم بخير

دار سك مدينة بيرث فى استراليا تصدر عملة ب 1$ مليون دولار وتتجه الى دبى

$
0
0

دار سك مدينة بيرث فى استراليا تصدر عملة ب 1$ مليون دولار وتتجه الى دبى ...

أصدرت دار سك مدينة بيرث مؤخرا  فى 12 يوليو من هذا العام عملة ذهبية تزن 1 كجم وبقيمة إسمية 500 دولار استرالى.

القطعة تم سكها من الذهب الخالص (99.99%) وتم وضع ألماسة حمراء مستخرجه من مناجم كمبيرلى فى غرب استراليا وهى من نوع "أرجيل" (Argyle)الأغلى والاندر عالميا والعملة هى الوحيدة عالميا التى تحمل تلك الالماسة.

وتم بيع القطعة بعد 48 ساعة فقط من إصدارها بمبلغ مليون دولار أسترالى وقد قام بشرائها السيد Ashish Vijay Jainصاحب شركة المجوهرات العالمية Tiara Gems and Jewelry وهى شركة متخصصة فى بيع وشراء الألماس الملون.

وسوف تقوم الشركة بعرض القطعة للبيع فى مدينة دبى الإماراتية وستظل القطعة معروضة فى دار سك مدينة بيرث حتى 14 من اغسطس 2016 قبل أن يتم نقلها الى دبى.

نقود بورسعيد...الفرنسية الخاصة بقناة السويس عام 1892م ...التاريخ المجهول

$
0
0

فى أعقاب قرار بدأ العمل على إنشاء بورسعيد على يد والي مصر الخديوي سعيد وذلك يوم الاثنين الموافق 25 أبريل سنة 1859 م وبدء فرديناند دي لسبس حفر قناة السويس ، بدأ توافد المصريين والأجانب على حد سواء للمدينة، وشيء فشيء تبع ذلك الإعلان عن إنشاء أفرع بعض البنوك الأجنبية وكان أولها البنك العثمانى الذى أنشأ فرعاً له فى عام 1863، وتبعه بنك إنجليزى عام 1876، ثم بنك "كوربلات"الفرنسي وكذلك بعض أفرع لبنك "الأنجلو إجيبسيان"عام 1881، كما تقدم أحد الرعايا اليونانيين بطلب لإنشاء بورصة تجارية فى المدينة.


وتبع إتساع نطاق النشاط التجاري الأجنبي فى المدينة وزيادة توافد الأجانب على المدينة إنخفاض لأسعار العملات الأجنبية المتداولة بها، إذ كانت تقل عن مثيلاتها فى أنحاء مصر، وعلى أثر ذلك طلبت شركة قناة السويس نشر إعلانات بأسعار العملات فى بورسعيد كى يتم التعامل بمقتضاها بين الأهالي والتجار، وأصبح الفرنك الفرنسي هو العملة الأكثر تداولاً فى المدينة التى كان معظمها فى ذاك الوقت من الرعايا الأوروبيين، أما العملة المصرية فكانت قليلة التداول، وعلى الرغم من تحديد وزارة المالية لأسعارالعملات المصرية فى عام 1876 للعمل بها في جميع الجهات الحكومية فقد كانت المعاملات المالية بين شركة القناة ومحافظة بورسعيد تتم على أساس الفرنك الفرنسى، كما كان الفرنك هو العملة المتداولة بين التجار ولم تكن العملات المصرية مثل الريال المجيدى وغيرها تلقى قبولاً لدى هؤلاء التجار، وعلى أثر ذلك جرى تداول نقود أجنبية مختلفة.


وإلى جانب العملات الأجنبية التى جرى تداولها في بورسعيد شهدت المدينة تداول قطع نقد جرى سكها خصيصاً للتداول فى بورسعيد، وهى نقود خاصة سكت في فرنسا وتم نقلها للمدينة بواسطة السفن القادمة من مرسيليا وكانت ذات فئات مختلفة وتساوى الفرنك و2 فرنك وخمسة فرنك ونصف فرنك وربع فرنك وكان السبب الرئيسى في إرسالها هو صرفها كرواتب للعاملين فى قناة السويس، كما جرى تداولها بين التجار في بورسعيد إذ كانوا يقبلون التعامل بها، وهناك بعض المصادر التى تشير إلى تداولها وإنتشارها في مدن أخرى داخل مصر ومنها القاهرة والأسكندرية ودمياط والسويس وتؤكد المصادر ذاتها أنه تم إنشاء مكاتب صرافة خصيصاً لتحويل هذه العملة إلى الفرنك الفرنسي العادى.


ويذكر أن قطع نقود (Borel Lavalley et Cie) ، والتي جرى سكها في فرنسا خصيصاً للتداول في بورسعيد كانت باللغة الفرنسية ولم تشتمل على أي لغة أخرى، حيث حمل الوجه الأول عبارة (TRAVAUX DU CANAL DE SUEZ- EGYPTE)، فيما حمل الوجه الثانى عبارة ( BOREL LAVALLEY ET COMPIE- FRANC - BON POR1865)– مع تغيير الفئة على الوجه الثانى للعملة وصورة ثابتة لسفينة تحمل شراع، حيث جرى تداول عدة قطع منها فئة :
Franc 2
 Franc 5
 Francs 20
 Centimes 50 
Centimes 4


كما يشار إلى أن بعض العملات الأجنبية لم تكن تلقى رواجاً فى بورسعيد مثل العملات الأسبانية التى لم يقبل التجار الأجانب والصيارفة فى المدينة عليها، كما أصدر الخديوى إسماعيل أمراً بمنع تداول العملة النمساوية داخل مصر وتم إبلاغ جميع الجهات بهذا القرار، كذلك عرفت بورسعيد تزييف العملات من أشخاص قدموا للمدينة من خارج المحافظة في ذاك الوقت، وتم إلقاء القبض على عدة أشخاص بعد إتهامها بتزييف النقود المصرية مثل الريال المجيدي حيث كان يتم طلاء النحاس ببعض المواد ليصبح لونها أبيض، كما جرى تزييف قطع النقود الأجنبية وأشترك في عملية التزييف أجانب خاصة من اليونانيين وكذلك النمساويين والإيطاليين وكذلك بعض اليهود الذين وفدوا للمدينة ومصريين وشوام، وعملت محافظة بورسعيد على جمع تلك النقود وتحذير قناصل الدول الأجنبية منها لتحذير رعاياهم من هذه العملات وكذلك المساعدة في ضبطها ومنع تداولها.


وتحظى الآن قطع نقود (Borel Lavalley et Cie)بشهرة عالمية في أوساط هواة جمع النقود المعدنية والتوكنز خاصة أن البعض يعدها ضمن قطع النقد الغير معتادة والتي جرى سكها للتدوال داخل نطاق محدود، وهناك عدة مواقع تتضمن معلومات مفصلة عنها وعن فترة تداولها وكذلك مواصافتها الخاصة، مثل موقع (en.numista)الأكثر شهرة على الإطلاق في عالم المعلومات الخاصة بالنقود، كما تباع حتي الآن عبر أكبر صالات المزادات العالمية الخاصة ببيع النقود مثل موقع (cgbfr)، و موقع (inumis)الفرنسية وموقع (http://coins.ha.com)الأمريكي، وكذلك عبر مواقع البيع الإلكتروني مثل موقع ebay وغيره من المواقع المعروفة في هذا المجال، ويصل ثمن قطع النقد الخاصة لمبالغ مالية كبيرة بحسب الحالة إذ يصل بعض الفئات منها لأكثر من 500 يورو فيما يصل يتراوح بعض الفئات بين 250 و300 دولار أمريكى.


وتحذر بعض المواقع العالمية الهواة من شراء قطع النقد المذكورة قبل فحصها جيداً ومعرفة إذا ماكانت حقيقية أم مزيفة خاصة مع إتقان عمليات تزييف قطع النقود النادرة ومنها بالتأكيد قطع نقود (Borel Lavalley et Cie) .


الأصدار الثانى من النقود الفرنسية الخاصة بقناة السويس عام 1892م 


جرى سكها للتداول فى بورسعيد بواسطة (الجمعية التعاونية لقناة السويس التابعة للشركة العالمية لقناة السويس) - la Société Coopérative du Canal de Suez - la Compagnie Universelle du canal maritime de Suez، وهى نقود خاصة سكت في فرنسا وجاء قرار سكها إستكمالاً للإصدار الأول الصادر عام 1865م بفئاته المختلفة، وأستخدمت كذلك كرواتب للعاملين فى قناة السويس، كما جرى تداولها بين التجار في بورسعيد.


وجرى تداول تلك النقود خلال الفترة التي تولي فيها الخديوى عباس حلمي الثاني بن محمد توفيق بن إسماعيل حكم مصر في الفترة من 8 يناير 1892 حتى عزله في 19 ديسمبر 1914. وكان آخر خديوي لمصر والسودان.


ويصل عدد الفئات التى جرى سكها لستة قطع نقد مختلفة جميعها باللغة الفرنسية ويحمل الوجه الأول عبارة (Societe Cooperative du Canal de Suez) – الجمعية التعاونية لقناة السويس، أما الوجه الثانى فكتب عليه (Bon pour- 1892)مع أختلاف الفئة فى كل قطعة من القطع الستة تاريخ الإصدار : 1892م، والفئات هى : 5-10-50 centimesو 1-2-5 Francs، أما الخامة المستخدمة في سك تلك القطع فكانت الألومنيوم : Aluminium.


المدينة الباسلة ظلمت كثيرا فى تاريخها الماضى والحاضر وليس فى عراقتها وعملاتها فقط ..ومازالت ومنذ قرون مضت ولم تحظ بحقها التاريخى فتلك المحافظة الصغيرة الباسلة ردعت وحدها برجالها الذين لا يعرفون للخوف طريق عدوان ثلاثة دول عظمى بحرب ومقاومة شعبية شرسة وشعواء لم تترك بيت واحد بها إلا وبه شهداء فى 1956 .بها رموز من عظماء وأبطال مصر فى شتى المجالات ... وكان لها الدور الأعظم بكل الحروب المصرية منذ عام 1922 إلى 1948 إلى 1956 إلى 1967 وحتى 1973... نعم ظلمت جيلا بعد جيل فى كل شىء ولم تجد طريق الإنصاف بمشروعات أو تاريخ أو موقع سياحى من أقوى المواقع بالعالم حتى الأن....

وأخيراً تظل النقود التي جرى تداولها في بورسعيد بشكل خاص جزء هام من تاريخ مصر المعاصرة بشكل عام وتاريخ مدينة بورسعيد الباسلة بشكل خاص إذ يجب أن تنال حظها الوفير من أهتمام الباحثين والدارسين والخبراء لمعرفة تفاصيل أخرى عن أسباب تداولها والفترة التي أستغرقتها عملية التداول ومتي توقفت وغيرها من التفاصيل، كما يجب على الجهات المعنية في الدولة مساعدة الباحثين في هذا الصدد عبر إطلاعهم على المتاح من المعلومات والمصادر الخاصة بتلك الفترة خاصة أن هذا الأمر مسار إهتمام الباحثين والهواة الغربيين الأن بشكل لافت للنظر، كما يجب على المتاحف المصرية العمل على إنشاء قسم خاص لتلك النقود القيمة وعرضها بشكل لائق يمكن من خلاله تعريف الجمهور بجزء هام جدا....في تاريخ مصر.

EXCLUSIVE : STRANGE SEA MONSTERS THAT WASHED ASHORE NOBODY CAN EXPLAIN THEM

$
0
0
Who knows what kinds of creatures lurk in the murky depths of the sea?

After all, we supposedly only know a very small percentage of the world’s species.

86% of all known life in the world, especially in the ocean, remains unknown to us.

Whether they’re simply a new, unknown species or a mythical monster, no one has been able to explain these strange sea monsters that have been washing ashore all over the world.

The Russian Mystery Monster


This beast washed ashore last year in Russia.




While this may be a perfectly normal animal, we’re not so sure. It’s twice the size of a human being and has what looks like fur on its tail.



People are debating on whether this is a whale, a squid, or, well- Who the heck knows? No one’s been able to figure it out.

The Montauk Monster


Was it a raccoon?
A dog with mange?
Or was it a genetic experiment from Montauk Air Force?


The internet went wild over this mysterious small animal, which washed ashore on a beach in New York.


No one’s ever really been able to confirm what it is and to this day, no one knows what happened to the creature’s body.

The New Zealand Beast


When this beast first washed ashore, people first assumed that it was the bloated, decaying carcass of an orca whale.


But DNA testing hasn’t confirmed a link.


The beast was over 9 meters (that’s almost 30 feet!) long and featured lots and lots of teeth. Definitely a pretty scary looking monster.


Whatever it is, you probably don’t want to be swimming with that.

They Call Him Trunko


This infamous beast has never been positively identified by anyone, even to this day.


 In fact, it’s hard to believe this thing is even real.



The mysterious beast was discovered off the coast of South Africa and was described as being engaged in battle with two orca whales before it washed up on shore.



The creature was described as having a nose like a trunk (hence the nickname “Trunko”) and, most interestingly, a tail like a scorpion’s.

Naden Harbor Carcass (Cadborosaurus)


In 1937, a mysterious creature was discovered in the stomach of a dead sperm whale off the coast of Naden Harbor.



 

The animal was believed by locals to be a mythical sea serpent, which cryptozoologists have dubbed a “cadborosaurus”.



While it was identified as a fetal baleen whale, that hasn’t stopped conspiracy theorists from thinking something strange is afoot.

The Tenby Monster


Locals discovered this mysterious creature off the coast of Wales and everyone’s been trying to figure out what the heck it is.


It really doesn’t look like any previously known animal.

With what looks like the head of a horse, the body of a pig, and long, bear-like claws.


theories have abounded with experts believing it might be a badger and others believing it might be a new animal altogether.

Canvey Island Monster


No, really. What the heck is this thing? You tell us. This mysterious animal, which had bulging eyes and what might have been gills.


washed ashore on Canvey Island. No one knows what it is to this day.

Panama Rubber Monster


Is it a sloth or a weird, humanoid beast?


No one really knows. The beast was discovered, while still alive, by a group of teenagers near Panama City.


Supposedly, the creature tried to attack and the boys beat it to death with sticks.


While officially declared a sloth by authorities, we’re still debating on what it could be.

“New Nessie”


Many monsters first assumed to be mythical were confirmed by science.


For example, the giant squid is just one of them. Something that looked like a plesiosaur was discovered by Japanese fishermen back in the 70s.


Dubbed the “Zuiyo-Maru” carcass, which translates to“New Nessie”, the scientific community hotly debated over the true identity of the beast.


Some believed it was a prehistoric monster.


Others simply thought it was a decomposing basking shark. You decide.

St. Augustine Monster


This is actually one of the only monsters on this list that isn’t so mysterious.



But you would never believe what this turned out to be.


This monster, a weird, bulky thing that was over 18 feet long, was found off the coast of St. Augustine in Florida.


After conducting a series of tests, the monster was later confirmed to be, and you’ll never guess.



a badly decayed and bloated sperm whale.

Ecxlusive : Face of a Beautiful Egyptian Woman Brought to Life from 2,000 Year Old Mummy

$
0
0

The face of a young Egyptian woman who lived at least 2,000-years-ago has been reconstructed from a 3D print out of her skull.

The forensic techniques employed revealed surprising facts about the beautiful woman, who has been named Meritamun, meaning beloved of the god Amun.

Researchers from the University of Melbourne in Australia, in collaboration with the Victorian Institute of Forensic Medicine, used new technologies, including CT scanning, 3D printing and well known forensic facial reconstruction. Although, the mummy is incomplete, the remains stayed wrapped throughout the process.


The 3D printed skull of Meritamun took 140 hours to print.

As Dr Ryan Jefferies, curator at the university's Harry Brookes Allen Museum of Anatomy and Pathology, said:

"This allowed for a non-invasive technique where we were able to see through all of the layers of the specimen, including the remanent muscle and all of the skull," he said. "It's a powerful insight into someone's life who lived thousands of years ago. The advances in technology are making it easier. Whereas traditionally there was a lot more speculation, now we can be a lot more scientifically accurate with the data sets that we're using and then it becomes easier to do the reconstruction."

The head of a mummy has spent more than 90 years in the basement, which belongs to the University of Melbourne. According to the researchers, she died as a young woman between the age 18 and 25. It was determined due to the width of her mouth and the positioning of her teeth, and her nose shape and size was determined by the width of the nasal aperture. The researchers also found out that she had quite large eyes. Other parts of the body were lost due to unknown reasons.


The mummy was brought to Australia by English anthropologist Frederic Wood Jones, who joined the University of Melbourne as head of anatomy in 1930. It was excavated most probably between 1907 and 1908, when Jones completed archaeological survey work in southern Egypt to save ancient relics ahead of the Aswan Dam expansion on the Nile.

The reconstruction of Meritamun was just the beginning of the project related to the mysterious mummy. Now they hope to learn how she lived, where she came from and how she died. Moreover, according to Jefferies, the reconstruction is an exceptional teaching tool for students studying forensic analysis and pathology. It may have opened the doors to future works on many of the 12,000 forensic human specimens which belong to the collection from Melbourne.


Facial reconstruction from old skulls is a relatively new technique but is beginning to be practiced more frequently. In July, , 2016, Alicia McDermott from Ancient Origins reported on another impressive female facial reconstruction. She wrote:

''Although she has been dead for over 3,700 years, a woman known as ‘Ava’ became the muse for a modern artist. By combining her ancient remains with modern software and imaging techniques, the appearance of the mysterious Bronze Age woman has been brought to light.

Specifically, the work Ava inspired is a facial reconstruction and the artist who recreated her appearance is a forensic artist specializing in this area. According to  Daily Mail  , Hew Morrison created the reconstruction by using a variety of techniques. First, he used an anthropological/pathological assessment of Ava’s skull to better determine her age and ancestry.
Next, Morrison said  that he “implemented a formula that was pioneered by the American Anthropologist Wilton M Krogman in his 1962 book 'The Human Skeleton in Forensic Medicine,’” to create the shape of Ava's lower jaw, which was missing.


The archaeologist details on her website how Ava’s was undoubtedly a special burial. The remains of the young woman were probably interred in a  crouched position  in the unmarked rock-cut pit. This is considered rather odd, as most burials from the location and period were underneath a cairn or in a pit dug into soil.

One of the most interesting and hotly debated aspects about Ava’s remains is her skull. Short and round skull shapes were supposedly common amongst the Beaker people, but Hoole’s website says that the Achavanich specimen is exaggerated and of an abnormal, uneven shape.''

Exclusive : Cars Driven by the 10 Richest People in the World

$
0
0

Eery once in a while when I’m sitting in my apartment and feeling particularly good about myself I decide that I need to get hit by a reality check: I fire up the old computer and take a look at just how crazily the well-off actually live; mansions, jets, boats, and fancy cars, are just a few of the things you’ll find when looking at the lifestyle of our wealthy neighbors.

Their accomplishments in the business world have afforded them the luxury of going where they please, and driving whatever vehicle catches their fancy: and there are some pretty fancy vehicles out there, just look at the $4.8 million Koenigsegg CCXR Trevita.

If you want to feel insignificant then all you have to do is look at the wealthiest people alive, and you’ll be treated with a brand new idea of what it means to truly travel in style.

Not every multi billionaire takes a sports car to work, however, and it might surprise you to find that a few of the wealthiest people around actually drive quite humble.

But what exactly are the largest financial forces in the world driving to work?

Here are the top 10 wealthiest people on the planet, and the chariots that they call their own.

#10 – Bernard Arnault, BMW 7-Series


Bernard Arnault finished a degree in engineering and then joined his father’s company in 1971, where after five years he made a bold case for liquidating the division of the company responsible for construction and focusing the company instead on Real-Estate; in only eight years he surpassed his father as the president of the company, and immediately started to acquire other companies.

In 1987 “LVMH” was created and would serve as the conglomerate company that all of the businesses that Bernard acquired would run under.

LVMH is now a multi-billion dollar company that deals with the production of hundreds of luxury brands, and it has allowed 66 year old Bernard Arnault to spend his acquired 38 billion dollars on his greatest passion: art. Barnard has spent hundreds of millions of dollars in acquiring art and creating foundations that both reward accomplished artists and assist aspiring artists in continuing school to hone their craft. Arnault may not love cars as much as art but he still travels in relative style: his 85,000 dollar BMW certainly gets him from place to place in style.

#9 – Liliane Bettencourt, Mercedes C-Class Coupe


Liliane Bettencourt is the second wealthiest woman in the entire world, and has a current net worth of 40.1 billion dollars; she is the principal shareholder of“L’Oréal,” the leading producer of quality hair and skin products in the world.

Liliane is originally from Paris, France, and entered her father’s shampoo business at only 15 years of age. When Bettencourt’s father tragically passed away in 1957 she inherited the company fortune, and became the primary shareholder for the L’Oréal name, serving on the board of directors until 2012.

Bettencourt avoids the media as much as possible because of scrutiny regarding possible funding to French politicians, so she is living out the remainder of her life on private islands and heavily secured mansion getaways. If you want to travel like Liliane does it’s actually not that difficult; despite being one of the wealthiest people in the world, Liliane travels around quite modestly: she rides in a C-Class Coupe which goes for about 40,000 dollars: I suppose at her age the sight of a luxury vehicle makes her bones start to ache.

#8 – Jim Walton, 53’ Nash Healey


Jim Walton (also known by James Carr) is a man of the “Classics,” and his ride certainly reflects it!

With his net worth of 40.6 billion dollars Mr. Walton certainly doesn’t have to drive anywhere, but when he does drive for pleasure, he and his wife elect to do so in a car that he remembers fondly from his youth. Jim Walton is the son of Sam Walton, the co-founder of Wal-Mart, and with his still-protected shares his fortune isn’t going anywhere anytime soon.

Jim has been on Wal-Mart’s board of directors since 2005, and he actively serves on the company’s strategic planning and finance committees which delegates both how and when Wal-Mart expands, budgeting, and in what ways Wal-Mart will adapt to the changing markets. Jim’s Nash Healey is not only a beautiful car but even after years of use it’s still practically brand new: he has only placed around 10,000 miles on the car, since most of the time he prefers to fly. If I had 40 billion dollars I would fly too, although my vehicle of choice would be some kind of space shuttle that runs on money.

#7 – Christy Walton, 2011 Ford F150


Christy Ruth Walton is the widow of John Walton, who was one of the leading shareholders in the Wal-Mart company.

Her fortune was divided up into her family so that they wouldn’t have to worry about financial burdens. Christy is the largest female philanthropist in the world, donating several million towards charitable causes she supports, but I suppose it’s much easier to part with your money when you weren’t involved in having to acquire it.

Christy is currently 60 years old, so for the most part she figures the best thing she can do with her fortune is help as many people as she can.

Christy is still making money from Wal-Mart, but she also has another income source from “First Solar” which is a solar panel company that her husband had heavily invested into, so her family will be set for life for the next several generations. When Christy became one of the richest women in the world,  she decided to keep the truck she had always driven in an effort to not let money change her, so this female billionaire is driving a truck that only costs around 25,000 dollars. I guess if you piss her off on the road she won’t have to hesitate before running you over!

#6 – David Koch, G.T. 500 Mustang


David H.

Koch is the co-owner of “Koch Industries” alongside his brother, Charles Koch. Koch Industries is a conglomerate with several subsidiaries, and mainly deals with the refinement and distribution of base materials like minerals, fertilizers, paper, pulp, chemicals, some metals, and petroleum. Koch Industries makes about 115 billion dollars in revenue each year, making it the second largest privately owned company in the United States; it was originally formed by the brother’s father in 1940 who pioneered an oil refining process that would change the foundation of the industry.

David and his brother both own 42% of Koch Industries each, and have about 41.2 billion dollars each, but Charles is very conservative about being seen, and is incredibly difficult to interview. The two brothers share a love for G.T. vehicles, and the two often travel together in David’s G.T. 500 Mustang which costs around 65,000 dollars: a paltry amount for two of the wealthiest men in the world. David has said that Koch Industries will never go public as long as he has a say, but judging by how much money it makes I doubt anyone involved is opposed to that decision: G.T. 500s for everybody!

#5 – Larry Ellison – Aluminum Cobra


Larry Ellison is the chief executive officer of the “Oracle Corporation,” a position which has helped him to amount an incredible 56.2 billion dollars.

Oracle is one of the primary companies that assists most other companies in running: providing both hardware and software catered towards managing everything from databases and resource planning, to supply chain management; if you are a large company then chances are that in some part of your company you are utilizing an Oracle product.
The only thing that Larry Ellison loves more than money is cars.

Ellison has a taste for the lavish and the unique, so it’s not unusual to see Ellison driving a new car every week; his current ride is a breath taking aluminum cobra that would run you nothing less than 300,000 dollars. The aluminum cobra also has the added effect of aggravating anyone who has to drive next to it on the road, since its incredibly polished body is perfect for reflecting light into you and your family’s face. When Ellison isn’t driving a “hate me-mobile” he can also be found flying in one of his two military jets that he is actually licensed to operate.

#4 – Amancio Ortega – Audi A8


Amancio Ortega Gaona has a whopping 68.1 billion dollars to his name and an additional 3 billion dollars in combined assets.

Currently Gaona lives with his second wife in Spain, which means that somewhere in the world is an ex wife who is incredibly unhappy. Gaona likes to keep under the radar, which is why there were actually no pictures of him until 1999, which serves as testament to his modest and simple lifestyle. Amancio is the co-founder of the Inditex group which is responsible for many of the clothing and furnishing base materials sent around the world.

Amancio did what we all wish we could do in 2011: he retired, although he did so a few billion dollars after most of us would have already tapped out. Despite living a simple life Amancio is no stranger to spending his money on his own happiness, and he purchased an Audi A8 to help him navigate around the streets of Galicia; the A8 is a beautiful luxury car that will set you back around 90,000 dollars (don’t worry about the price, the fuel efficiency is great).

#3 – Warren Buffet, 2014 Cadillac XTS


Everyone knows Warren Buffets as one of the most successful investors to ever live.

Buffet’s primary claim to fame (aside from having 67 billion dollars) is as the chairman, CEO, and largest shareholder of Berkshire Hathaway, which Buffet Claims was the largest financial blunder of his life: a mistake he claims cost him around 200 billion dollars of compounded interest had he invested elsewhere.

Buffet has the soundest investment record of all time, including IBM, Dairy Queen, Wal-Mart, Wells Fargo, DirectTV, John Deere, American Express, Coke, and more, which have all greatly contributed to his immense riches.

One of the most notable things about Buffet is his continued frugality despite his wealth, and a commitment to donate 99% of his assets to charitable causes, especially through the “Gates Foundation.” Because of Buffet’s continued commitment to live a modest lifestyle his car is selected with safety and smoothness in mind first and foremost, and he commonly will trade out his car after it has seen a moderate amount of use; currently Buffet is driving a 2014 Cadillac XTS, which will run you about 45,000 dollars in the current market. I hope that one day I can be half as modest as Buffet is, because if I cared about safety and had 67 billion dollars I’d be driving a street legal tank!

#2 – Carlos Slim Helu, Bentley Continental Flying Spur


Carlos Slim is a rather ironic name for a man with a big body and a fat bank account, but I think after you generate 66 billion dollars in wealth you stop caring what I think.

Despite having less money than Warren Buffet at this exact second, Carlos was listed as the richest man in the world over the past three years, and he has a tendency to spend a little more than his American counterpart (so his assets more than make up for it.) Something that is insane to think about is that Carlos Slim’s net worth is equivalent to around six percent of Mexico’s entire gross domestic product, which means that Slim is nearly one tenth of an entire Country on his own.
Slim is in charge of an incredibly large empire, is responsible for more than 40% of all the listings on the stock exchange, and his wealth was built through “Grupo Carso,” his conglomerate company that deals with just about every industry out there: telecommunications, health, sports, retail, and anything else you can think of. Despite being able to have any vehicle of his choosing, Slim has decided that the vehicle which captures his heart the most is a 200,000 dollars Bentley Flying Spur, which may not be the flashiest car out there, but it more than makes up for it with its classy feel.

#1 – Bill Gates, Ford Escape


Alas, the listing we have all been waiting for: Bill Gates himself!

Gates is like a living legend because the majority of the corporate world runs on the lifeblood of his company. Gates has a current net worth of over 80 billion dollars and is a member of “Berkshire Hathaway.” After Bill got married in 1994 he and his wife started a charitable organization in 2000 where (after stepping down from Microsoft) they began directing their immense earnings in an effort to do some good in the world.
Gates tries his absolute best to put his fortune to good use, but that doesn’t mean he can’t have a little fun as well; he owns a 330 million dollar yacht and vacation homes that he visits annually! Bill likes to try different things, and cars are certainly no exception; he has an enormous 23 car garage packed onto his home, and has filled it with sports cars and exotic designs. But what beauty has Bill’s heart in a whirl now? A rather sleek ford escape which would run you around 25,000 dollars: he says he likes the space and simplicity of it. All right, Bill… if you like simplicity so much then why did you give me Windows Vista?

Asteroid 2016 QA2النيزك الخطير يقترب لأقرب نقطة لكوكب الأرض

$
0
0

Asteroid 2016 QA2 makes exceptionally close Earth flyby hours after discovery

Asteroid 2016 QA2 made an exceptionally close flyby of our planet at 01:24 UTC on August 28, 2016, just hours after it was discovered. Its estimated size is 34 meters (111.5 feet), between 16 and 52 meters (52 - 170 feet). This is about twice as big as the asteroid that exploded over Chelyabinsk, Russia in February 2013, injuring over 1 000 people.

At the time of closest approach to our planet, asteroid 2016 QA2 was about 0.22 LD (84 480 km / 52 493 miles) from the surface.


It was discovered by the SONEAR Observatory at Oliveira, Brazil on August 27, as the 24th asteroid in orbit near Earth discovered by SONEAR.

Asteroid 2016 QA2 orbital diagram - August 28, 2016. Credit: SONEAR Observatory

Astronomer Gianluca Masi of the Virtual Telescope Project captured a sequence of 2016 QA2 images. The video is 113X faster than the real motion:


Asteroid 2016 QA2 appears to be an Aten asteroid. This is a group of near-Earth asteroids, named after the first of the group 2062 Aten, discovered by Eleanor F. Helin on January 7, 1967. Aten asteroids are defined by having a semi-major axis of less than one astronomical unit (AU), the distance from the Earth to the Sun. They also have an aphelion (furthest distance from the Sun) greater than 0.983 AU. 

An Aten orbit need not be entirely contained within Earth's orbit, as nearly all known Aten asteroids have their aphelion greater than 1 AU although their semi-major axis is less than 1 AU. Observation of objects inferior to the Earth's orbit is difficult and this difficulty may be the cause of some sampling bias in the apparent preponderance of eccentric Atens.

Aten asteroids account for only about 6% of the known near-Earth asteroid population.


The image above is a 60-seconds exposure, remotely taken with PlaneWave 17″+Paramount ME+SBIG STL-6303E robotic unit available at Virtual Telescope. The robotic mount tracked the extremely fast (1500″/minute) apparent motion of the asteroid, so stars are trailing. The asteroid is perfectly tracked: it is the bright, sharp dot in the center.

"This is with no doubts a super result, showing the amazing capabilities of the Virtual Telescope in tracking extremely demanding asteroids,"VT said.

Asteroids the size of 2016 QA2 can pose a significant threat to a town or city.

علماء الفلك : النيزك قد يصطدم بكوكب الأرض اليوم الأحد أو غدا الإثنين


حذر علماء الفلك من الاقتراب الخطير من الأرض لنيزك “2016 QA2”  اليوم الأحد 5 سبتمبر الجاري. وقال العلماء إن أبعاد النيزك التي تقارب الـ 50 مترا تزيد بكثير عن أبعاد نيزك تشيليابينسك الذي سقط في منطقة الأورال الروسية عام 2012. وفي حال سقوطه على الأرض قد يتسبب في عواقب أكثر خطورة. فيما يلاحظ البعض الآخر أن احتمال اصطدام النيزك بالأرض ليس كبيرا من ناحية علم الرياضيات. والمشكلة تنحصر في الجانب النفسي فقط وتكمن في أدمغة سكان كوكبنا.

ويشير العلماء إلى أن النيزك لو سقط لانشطر إلى شظايا في الغلاف الجوي يحترق الجزء الأكبر منها . لكن ما يتبقى منها يمكن أن يشكل خطورة بالغة على الأرض وسكانها. فيما لم يستطع العلماء لحد الآن (قبل سقوطه المحتمل بـ 48 ساعة)تحديد منطقة سقوط النيزك حتى على وجه التقريب، الأمر الذي يدل على أن احتمال اصطدامه بالأرض ضعيف.

وقال العلماء إن أبعاد النيزك التي تقارب 50 مترًا تزيد بكثير عن أبعاد نيزك تشيليابينسك الذي سقط في منطقة الأورال الروسية عام 2013، وفي حال سقوطه على الأرض قد يتسبب في عواقب أكثر خطورة

فيما يلاحظ البعض الآخر أن احتمال اصطدام النيزك بالأرض ليس كبيرًا من ناحية علم الرياضيات، والمشكلة تنحصر في الجانب النفسي فقط وتكمن في أدمغة سكان كوكبنا.

وأشار العلماء إلى أن النيزك لو سقط سينشطر إلى شظايا في الغلاف الجوي يحترق الجزء الأكبر منها لكن ما يتبقى منها يمكن أن يشكل خطورة بالغة على الأرض وسكانها.

وأوضحوا أنه لم يتم حتى الآن تحديد منطقة سقوط النيزك حتى على وجه التقريب الأمر الذي يدل على أن احتمال اصطدامه بالأرض ضعيف

وعلي الجانب الآخر أوضحت وكالة ناسا أن النيزك 2016 QA2سيمر بالقرب من كوكب الأرض و أنه مرصود ومعروف لعلماء الفضاء، واحتمال سقوطه واصطدامه بالأرض هي منخفض جدا، بجانب أن حجم النيزك متوسط ولا يشكل خطورة كبيرة وأشارت ناسا إلى أن اليوم الأحد لا يوجد أي نيزك مرصود من قبل العلماء يمر بالقرب من الأرض، وأن أقرب نيزك سيمر بجوار الأرض يوم 17 سبتمبر، على مسافة آمنة جدًا.


تخوفات اليوم.. من نيزك 2016 QA2لإقترابه والإصطدام بكوكب الأرض

قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن الكويكبات لها مسارات محددة، ولكن يتخوف العلماء دائما إذا خرج منها شيئا إلى الأرض، موضحا أن احتمال تصادم نيزك 2016 QA2 بالأرض غدا ضعيف جدا، وفى حال حدوث ذلك لن يمثل خطورة. 

وأضاف"تادرس"فى تصريحات صحفية قائلاً: "الله حامى الأرض بغلاف جوى، ومساحات هائلة من الماء والصحارى غير المأهولة "مؤكدا أن النيازك عادة تضرب الأرض لكنها تتفتت إلى شظايا .

وكان علماء فلك حذروا من الاقتراب الخطير من الأرض لنيزك " 2016 QA2 "اليوم الأحد، موضحين أن أبعاد النيزك التى تقارب الـ50 مترا، تزيد بكثير عن أبعاد نيزك تشيليابينسك، الذى سقط فى منطقة الأورال الروسية عام 2012 .

الجنيه المصرى ذو الجملين ...الأغلى فى العالم

$
0
0

((حقيقة تاريخية عن الجنيه المصري وقيمته في 1899 ..اول جنية مصرى وكان يسمى ابو جملين لان صورتة تحوى جملين))


في عهد الخديوي محمد توفيق تحت الاحتلال الانجليزي، صدر في عام 1885 قرار توحيد العملة في مصر بموجب ديكريتو"قانون"صادر في 1839 قام بتقسيم الجنيه إلى 100 قرش وأن يكون الجنيه والنصف جنيه من الذهب أما العشرون قرش والعشرة قروش والخمسة قروش فتكون من معدن الفضة .


في عصر الخديوي عباس حلمي الثاني أهم حدث فى أن يكون لمصر عملة وطنية ويخرج الجنيه المصرى للوجود بعد أن كان بمصر عملات من جميع أنحاء العالم، فيوكل للمسيو رفائيل سوارس مهمة إنشاء البنك الأهلى والذى منحه امتياز إصدار أوراق النقد المصرى لمدة خمسين سنة، ويصبح البنك الأهلى بنك الحكومة المصرية. 


وبتاريخ 25 يونيو 1898 تم إنشاء البنك الأهلى وقامت الحكومة بمنحه امتياز إصدار البنكنوت الورقي فقام بإصدار الجنيهات المصرية الورقية .



وكان إعلان ميلاد الجنية المصرى : 5 يناير 1899. 



وقد قضى نظام البنك أن يحتفظ بـ 50% من الرصيد الذهبى المقابل لقيمة النقود التى يصدرها بمركز البنك بالقاهرة وأن يتم حفظ النصف الآخر فى فرع البنك بلندن، وكان السير الإنجليزى (ألوين بالمر)هو أول محافظ للبنك الأهلى المصرى فى عام 1898. 


ولما كانت الأوراق المالية قابلة للتحويل للذهب كان لزاما على البنك الأهلى الاحتفاظ بكمية من العملة الذهبية لكى يستطيع محافظ البنك الوفاء بتعهده الذى كان مطبوعا على الجنيه:


(أتعهد بأن أدفع لدى الطلب مبلغ جنيه واحد مصرى لحامله)

والصورة عينة من أول جنيه مصري صدر في 5 يناير 1899 بعد أقل من أسبوع من إصدار الخمسين قرش و عرف بإسم جنيه الجملين و كان الجنيه الذهب يساوي 97.5 قرش و كان الموظفين بيفضلوا الجنيه الورق عن الجنيه الذهب 



النقود المصرية ظلت تحمل أسماء السلاطين العثمانيين حتى الحرب العالمية الأولى عندما ألغيت تبعية مصر للدولة العثمانية وأعلنت مصر سلطنة تحت الحماية البريطانية وسجل اسم السلطان حسين كامل على النقد المصرى .



لكن ظروف الحرب العالمية الأولى جعلت من نقل الذهب من لندن للقاهرة مخاطرة غير مأمونة العواقب؛ لذلك صدر الأمر العالى بوقف صرف هذه النقود بالذهب وباعتمادها نقدا قانونيا لمصر فى 2 أغسطس 1914. 








في 15 يونيو 1918 أصدر الورق النقدي من فئة عشرة قروش ، و في 18 يوليو 1918 صدرت الأوراق من فئة خمسة قروش كعملة مساعدة للجنيه و مضاعفاته .



وفي عام 1922 بعد إعلان مصر مملكة مستقلة صدرت في عصر الملك فؤاد أول عملة مصرية تحمل علامة مائية في عام 1926 وكانت من فئة الجنيه



وفي عام 1950 صدر مرسوم ملكي بإنشاء دور سك مصرية لسك العملات وذلك لتقليل النفقات الباهظة التى كانت تعود على دور السك الأجنبية ولسد احتياجات مصر من العملة , وكانت دار العملة دليل ومظهر من مظاهر القوة والسيادة 



هذا بالإضافة إلى أن مصلحة العملات كان لها نشاطا خدمياً يضيف عائدا للدخل القومي .



أما بتاريخ 3 سبتمبر 1953 صدر القانون الأخير المعدل لعملة الجنيه ومفرداته.



وفي عام 1954 تم سك بعض العملات صغيرة القيمة ثم امتد نشاط الدور لسك بعض عملات الدول العربية مثل سوريا واليمن والمملكة العربية السعودية , وذلك نتيجة إنها كانت دور السك الوحيدة في الشرق الأوسط ثم قامت بإصدار العملات التذكارية وذلك لتخليد المناسبات التاريخية والوطنية وكانت هذه العملات إما من الذهب أو من الفضة ,وصدر لذلك القانون رقم 150 لسنة 1955 والخاص بإصدار عملات تذكارية .



الجنيه الملقب ( بجنيه الجمال )ذكراه وقيمته حيا وميتا وأقصد التعبير بعينه .



فوقت ما كان متداولا كان قيمته أعلى من قيمة الجنيه الذهب.



وإذا توفر بمثل هذه الحاله المعروضه حاليا قيمته لا يقل عن 300 ألف جنيه مصرى فى سوق العملات النادره للهواه حول العالم.



جنيه الجملين النادر و هو أول جنيه ورقي مصري و طبع منه 350 الف جنيه فقط . 


صدر عن البنك الأهلي المصري في 5 يناير 1899 بموجب المرسوم (الدكريتو)الصادر في 25 يونيو 1898 و النسخ الباقية منه محدودة جدا و تخطى سعر الحالات الممتازة منها 300 الف جنيه .

و كان الجنيه الذهبي يساوي 97 قرش و نصف من هذا الجنيه

العرافة البلغارية "فانجا"تتحقق %85 من نبؤاتها وتتنبأ لعام 2016 بأهوال مرعبة

$
0
0

ماذا توقّعت العرافة البلغارية "فانجا"لعام 2016؟

أثارت توقّعات عرافة بلغارية عمياء تدعى "فانجا"، ذهولاً وهلعاً كبيرا وسط العديد من الأشخاص، والسبب رجع الى تنبؤاتها التي قالتها وصدقت خلال القرن الماضي، كما أن البعض منها صار بالفعل، ومن أشهرها قيام ثورات الشرق الأوسط واندلاع الأزمة في سوريا وقيام الحرب العالمية الثالثة.

توقّعت هذه العرافة البلغارية التي توفيت عام 1996 عن عمر 85 عاماً، أبرز أحداث العالم، ومنها أحداث 11 أيلول المأسوية، وظهور تنظيم متطرّف في بلدان عدّة، منها سوريا، بالاضافة الى كارثة تسونامي.

أوروبا فارغة عام 2016؟

بالرجوع الى ما تنبأت به العرافة "فانجا"، فان نسبة نجاح توقّعاتها، وصلت إلى نسبة 85 في المئة، بالاضافة الى أن من أبرز ما توقّعته لهذا العام والأعوام المقبلة، حرباً يشنّها الاسلاميون المتطرفون، وقيام دولة إسلامية تبدأ من سوريا وتنتهي بإقامة إمارة في روما عام 2043.

أما ما قالته بخصوص أوروبا، فقالت ستكون فارغة وباردة عام 2016 وسيأتي وقت لن يكون فيها ماء، أما روسيا فهي الوحيدة التي ستنجو من الخطر.

أمراض جديدة يجهلها الناس في 2016

بغض النظر عن نسبة نجاح توقعات "فانجا"فان بعض النبوءات المنسوبة إليها رسمت صورة مرعبة لمستقبل البشرية، ورد فيها: "ستأتي إلينا في القريب أمراض جديدة يجهلها الناس، كما سيتساقط الناس في الطرقات من دون سبب أو مرض معروف، كما سيمرض الناس بشكل خطير حتى أولئك الذين لم يعانوا أبداً من أي مرض سابق".

يُذكر أن العرافة "فانجا"فقدت بصرها في عاصفة قوية، إلاّ انّ "موهبة"التنجيم نشأت لديها بعد الحادثة التي تعرّضت لها، وكانت محط جذب لأهم حكّام العالم الذي تهافتوا إليها لمعرفة حظوظهم.

حقيقة إكتشاف خرائط غوغل لـ "كائن عملاق"قبالة سواحل المكسيك

$
0
0

قال مهتمون بمتابعة أخبار المخلوقات الفضائية إنهم رصدوا جسما كبيرا يشبه إلى حد كبير عنكبوتا عملاقا باستخدام خدمة خرائط جوجل " Google Earth".

وتظهر الصور مايبدو على شكل عنكبوت بتسعة أرجل بدلا من ثمانية، على جزيرة قبالة ساحل المكسيك. وخلافا لما اعتاده المهتمون بأخبار المخلوقات الفضائية من نشر لإحداثيات الصور، لم تقم هذه المجموعة بإرسال الإحداثيات، ما يجعل الأمر حول صحة الصورة على خرائط غوغل محل شك.

ويصف الفيديو الذي نشر بواسطة "MexicoGeek"الكائن بالحشرة العملاقة، فيما ادعى البعض الآخر أنه يشبه سرطان البحر أو العنكبوت لأن له أكثر من ستة أرجل.

وقد نشر صيادو المخلوقات الفضائية فيديو عن هذا الاكتشاف على حسابهم على اليوتيوب. وأشار كثيرون إلى ان هذه الصور إن لم تكن صورا حقيقية، فهناك تفسيرات أكثر قبولا من اعتبار الجسم الظاهر عبر خرائط غوغل عنكبوتا عملاقا.

وتذهب هذه التفسيرات إلى الاعتقاد بان الجسم هذا هو مجرد ظلال داكنة للصخور أو لبعض الطحالب التي نمت نموا كبيرا فوق الصخور.

كائن غريب بأستراليا.. هل أتى من البحر أم أتى من الفضاء

$
0
0

صدمة كبيرة، أصابت صيادين أستراليين، بعد رصدهما لجسم غريب عملاق يشبه الكرة قبالة الساحل الغربي لأستراليا، قبل أن يكتشفا أنه حوت نافق، طفت جثته على الماء، وتضاعف حجمها بشكل هائل، لتجعل منه أشبه ما يكون "بكائن فضائي"وقد تكاثرت حوله أسماك القرش الفضولة منها والجائعة، التي ترغب بتناول وجبة مجانية ودسمة.

وفي التفاصيل، كان "مارك واتكينز"ووالده يصطادان على بعد 46 ميلاً بحريا من بنبري- جنوب بيرث- عندما شاهدا هذا المخلوق الغريب.

وبحسب موقع  The West Australian، فقد ظن السيد واتكنز، 36 عاماً، في البداية أن هذا الشيء الغريب قد يكون قارباً أو حتى منطاداً، ليكتشفا بعدها أنها جيفة حوت منتفخة، وقد التقط السيد واتكينز صوراً يظهر فيها الحوت بحالته الغريبة، وقد قال الصيادان إنهما لم يريا مثل هذا المشهد من قبل.


ويذكر أن جميع أنواع الحيتان تتعرض لتهديدات عدة تصل الى حد الإنقراض، وذلك لأسباب كثيرة، منها الإحتباس الحراي، وذوبان الكتلة الجليدية القطبية، وارتفاع نسب التلوث والملوحة في المحيطات، الأمر الذي يجتاح البيئات الطبيعية التي عاشت فيها الحيتان لملايين السنين، علاوة على الصيد الجائر الذي أتى بدوره على أعداد هائلة من الحيتان، و الحيتان الحدباء خصوصا، بغية الاستفادة من لحومها، للأكل، واستخراج الدهن والزيت، وهذه المنتجات تجعل من استهداف هذه الكائنات الرائعة، تجارة قائمة بحد ذاتها، تدر على ممارسيها مبالغ طائلة، ولكنها لاتعود على الحيتان سوى بالفناء الوشيك.

يشار كذلك، وحسب إحصائيات أجرتها منظمات تعنى بحماية الحيوان، أن عدد الحيتان الحدباء في جميع محيطات الأرض حاليا لا يتجاوز ال20 ألف حوت، بعدما كان عددها يقدر ب1.5 مليون، قبل بدء اصطيادها على مستوى تجاري في القرن التاسع عشر.

EXCLUSIVE : Celebrities Stars Gone So Fat

$
0
0
Famous Stars Who Couldn’t Stop Eating and Got Fat

So you just had baby number three, and you’re still trying to take off that last bit of baby weight from kiddo number one? We hear ya. But you’re not alone. It’s not only new moms who struggle with their weight after birth (except for that one new mamma that I saw out and about with her less-than-two week old, striding around the mall with a completely flat tummy – just one question, how?), no one seems to be immune.

So grab a tub of Ben and Jerry’s, sit down, and enjoy looking at what these once fabulous looking celebs look like now.

Val Kilmer – 1986 vs. 2012


Remember seeing Val Kilmer play Batman in the mid-1990s? You might have been a tween or in college then, but I remember thinking, break me off a chunk of that mouthwatering-ly delicious chiseled work of art. Well, not so much anymore. Valley Boy looks nothing like that chunk of hunk he once was. Now he’s just, well, the chunk part.

Val Kilmer is most notably known for Top Gun (1986) and Batman Forever (1995). The once chiseled hunk has experienced weight fluctuations pretty much as long as he has been in the public eye. Kilmer recently experienced a health issue that was reportedly a throat tumor, although Kilmer denies this.

Note to self: use “throat tumor” as an excuse for chin rolls. The 55 year old’s acting career is currently on hiatus while he returns to good health from his not-tumor.

Britney Spears – 2001 vs. 2009


Okay, so you had tight abs and a perfectly toned physique in 2001 (when you were 20). So you’ve had a couple of kids and a mental breakdown or two during the intervening decade, but don’t you know that’s no excuse at all and that everyone still wants you to look as slim and fit today as you did in your younger years. Hop to it; run to the fountain of youth, grab some miracle diet pills, become a Scientologist or do whatever else it is that Hollywood types do to worship at the alter of eternal youth once more. Chop chop.

Ah, Britney. You’ve had two kids. You’ve been in the public eye since 1993. You’re almost 34 years old. You’ve suffered from mental instability and mental health issues. How dare you not be the muscled twig you were at 20?

Maybe you missed the memo, but 33 year old women are required to maintain the exact physique they boasted at 20, especially if you are in the public eye. Everyone knows real life circumstances don’t apply to famous people! Get it together, Brit.

Alec Baldwin – 1994 vs. 2012


Oh, Alec. I look at the pictures of you when you were younger and have to wipe the drool (and nacho dip) off of my chin. Okay, mostly nacho dip. I always thought he looked especially handsome in the juror. I’m not sure why, exactly, but those are the memories I had of being dreamy eyed over this particular piece of man. Enter the 30 Rock days, and he’s still a great actor (with a ton of Screen Actors’ Guild awards to boot), but he’s more entertaining than mouthwatering these days. Too bad.

Alec Baldwin is the most well known of the four Baldwin brother actors. Baldwin is also the male performer with the most Screen Actors Guild awards, thanks to his role as Jack Donaghy on NBC’s 30 Rock.

His highly successful acting career, Spanish yoga instructor wife, and two thriving children tell me he couldn’t care less about a few extra pounds. However, he should probably avoid paparazzi when he’s eating as a general rule.

Kirstie Alley – 1989 vs. 2009


Kirstie Alley managed to look 80s fab in Look Who’s Talking and Look Who’s Talking Too, even after two on-screen children, so why should she let real life get in the way of a fit bod. Oh yeah, maybe because it’s real life. Alley’s weight has yo-yo’d back and forth for years, but she still manages to maintain an amazing career regardless of where on the scale she fits in, recently winning second place in Dancing with the Stars. Alley manages to always comport herself in a classy manner, so why be caught up on her weight?

Kirstie Alley’s most distinguished part was as Rebecca Howe on Cheers from 1987-1993. Alley now boasts second place on the 2011 season of Dancing with the Stars, so clearly the weight is holding her back. Her weight has fluctuated for years and she is currently on the thinner side.

Ms. Alley has had a pretty steady acting career over the years, earning a Golden Globe and two Emmy’s early on. I’m sure she sits around crying about her weight as she holds her awards. Fun fact: Alley was married to her “distant” cousin for 7 years.

Jessica Simpson – 2005 vs. 2011


Much like Britney Spears, Jessica Simpson is now in her 30s with two kids so why oh why do we expect her to look as thin and firm as she did at 20? Age has an effect on us all, and Simpson seems to be leading a good life, so her on and off weight issues don’t seem to be affecting her too much. Some people might be able to spend all day at the gym with a personal trainer, but others have better things to do. Yes, health and fitness are important – very important. But tight abs aren’t the be all and end all of living a fun and fulfilling life.

Jessica Simpson, a 34 year old mother of two has had weight problems off and on. Before I criticize her, I’m forced to take note that Simpson’s dating history boasts Nick Lachey, John Mayer, Tony Romo, and she is now happily married to former NFL tight end Eric Johnson, the father of her two babies.

Considering my own dating history, I think I’ll keep my mouth shut. You do you, girl. It’s clearly workin’.

Janet Jackson – 2001 vs. 2006


Here’s one person you wouldn’t recognize at all if you saw her walking down the street. In fact, with the hoodie and baseball cap she sometimes sports, you might not even be able to see her face. Janet Jackson doesn’t come out into the public eye much these days, and when she does, it’s to support the career of her designer husband rather than to further a career of her own. Being in the public eye seems exhausting, so I can’t say I blame her, but a few small things could make a big difference. Ditch the baseball cap and take some fashion advice from hubby, then invest in some quality cosmetics to get back your old glow. Our favorite line (and the fav among many A-listers) is Onsen. Get rid of wrinkles for a night on the red carpet with the limited addition wrinkle release syringe, which works instantly, or play the long game with the basic face collection or a nice mask. Either way, you can look great even with a few extra pounds, Janet! There’s no need to hide.

Janet Jackson’s svelte six pack appears to be long gone. What also appears to be gone are the days when Jackson cared about public opinion of her. She rarely comes out of the public eye, and when she does its to support her billionaire fashion tycoon husband. The talented Jackson sister is no longer producing hit albums.

No one is really sure that she is doing, as she only appears in public sporadically, with no interviews or comments.

Kelly Clarkson – 2002 vs. 2011


After catapulting onto the world stage through American Idol fame, Clarkson has launched a successful career in the music industry. She also married her talent manager and now has a two year old baby girl. Surprise, surprise, she no longer has the same slim bod she once did. The public seems to be on her side though, and have roundly and soundly put Katie Hopkins in her place after she criticized Clarkson for her weight.

The most successful American Idol alum by far, Kelly Clarkson has become America’s sweetheart. Clarkson is married to talent manager Brandon Blackstock, with whom she has a baby girl. While she’s been out and about promoting her new album, Piece by Piece, Kelly was criticized by TV personality Katie Hopkins for her weight.

Everyone and their mom has taken the opportunity to attack Hopkins for fat shaming. So, with that I say, lookin’ good Kelly! Love the new album.

Steven Seagal – 1990 vs. 2013


Okay, to be honest I always thought Steven Seagal looked like something of a creep. Old and greasy looking, if you ask me. But some once thought that he was an Adonis (why?), so let’s do a side by side anyway. Seagal has put on quite a few pounds over the years, and I don’t think that even his hard core fans would think that he still looks remotely attractive.

The 62 year old actor known for his action movies has gained weight steadily for years. Researching Steven Seagal is the definition of following a disappearing lead. You can look for yourself, but basically, Seagal is a compulsive liar. Who knows the reason behind the (fake) black belt’s weight gain, maybe Seagal is eating his words.

He’s also a terrible person, having had two sex slaves, and driven a tank into a house and killing a puppy and 115 chickens that he was there to “rescue”. That is actually true. Moving on!

Marlon Brando – 1951 vs. 2003


As long as we’re having a blast from the past, let’s talk about old black and white dreamboat Marlon Brando. Sure, he had an old fashioned look about him, but I can see what the attraction once was. Unfortunately, Brando didn’t age all too well. His later images look like that of an old fart who could care less about his appearance. Still, I hope he lived happily in his old age.

The Godfather not only in film, but of film as well. Marlon Brando boasts two Oscars (The Godfather and On the Waterfront), but the last few films of his career were rather duds.

He was infamous for not only his size, but his eating habits to boot. Brando would reportedly eat gallons of ice cream, two chickens in one sitting, the list goes on and on. Its pretty clear that toward the end of his long life (1924 – 2004) he just did not give a crap.

John Travolta – 1983 vs. 2012


From Pulp Fiction to Grease to Saturday Night Fever, John Travolta was a drool-worthy favorite for many years. But not so much anymore. Travolta seems to have swapped that dimply delightful hard-bodied look for the soft and pudgy look of someone in his late-forties or early fifties… which isn’t bad considering he’s now 61 years old.

 From the greased lightning on the left, to the average – yet slightly creepy – dad-shape on the right. Travolta has stayed in the public eye pretty steadily over the years, and his career has been on a relatively steady – if slightly underwhelming – path as well.

Hairspray was his last real block buster in 2007. Maybe his acting career isn’t as impressive as it has been in the past, but his hairline seems to have actually creeped down his head a little, so there’s a silver(or should I say, died black) lining there.

Ryan Gosling 2006 vs Ryan Gosling 2007


How on Earth do you go from that rugged piece of meat on the left (if that objectification offends you, see Women’s History: How We’ve Felt Since Forever) to the rough stranger on the right? You drink melted ice cream instead of water. No, really, he said that’s what he did. Relax, ladies, Gosling gained this weight for a role (2009′s The Lovely Bones).

Interestingly, he was fired by director Peter Jackson and the role went to Mark Wahlberg. Ryan lost the weight quickly and he’s been back to his bangin’ self for a while now.

Christina Aguilera 2003 vs Christina Aguilera 2012


Christina Aguilera is famous for showing it all – whether we like it or not. In all honesty, Aguilera’s weight has been all over the place for years. She is 33 and has two babies now, and she credits her most recent weight loss mostly to chasing around after her little ones.

Her career is going swimmingly, as she sits in her coaches chair on her 5th season of The Voice, and has just filmed a guest spot on ABC’s Nashville. Xtina is engaged and happily parenting with Matthew Rutler, a film production assistant and guitarist.

Vince Vaughn 1996 vs Vince Vaughn


Vince Vaughn has been the funny man in every other comedy for years. Once known for his taught bod and handsome good looks, Vaughn now enjoys more of a decent-ish looking middle aged man…type…style. Vaughn is starring in the upcoming comedy Unfinished Business opposite Dave Franco.

It appears that the old dream boat has gracefully accepted his change in status and is leaving those roles to the new kids.

Jon Favreau 1996 vs Jon Favreau 1996


Waaay back in 1996 Jon Favreau debuted his buff build in a film he wrote, Swingers. He was costarring with Vince Vaughn so there must have been something in the water. Favreau is best known for his role as Tony Stark’s body guard in the current Iron Man franchise, although you have to wonder if he’s really the best man for the job considering his girth.

It’s a bit Paul Blart: Mall Cop if you think about it. He directed the first two Iron Man films and is currently enjoying the success of the indie film Chef that he wrote, directed, produced, and starred in.

Raven Symone 2003 vs Raven Symone 2008


The Cheetah Girl has experienced weight gain and loss over her many years in the spotlight, and she seems to be a bit stuck in the weight gain section as of late. Raven is most recognizable from her wildly popular Disney Channel show, That’s So Raven, and you might also recognize her as the little dumpling on The Cosby Show.

Symone is currently acting on Fox’s hit show Empire. In an interview with Oprah Symone said she doesn’t want to be labeled, so I’ll just leave it at that.

Mariah Carey 1997 vs Mariah Carey 2012


Ahh, Mimi. You fabulous creature, you. Here’s the problem with baring it all when you’re thin and in shape: if/when you become overweight, it’s so obvious when you’re covering up. Certain celebrities can gain weight without us ever noticing because they just rock a hoodie and sweats. Just sayin’.

Anyway, Mariah is sort of just famous for being famous at this point, with no recent album successes and rather appalling behavior (being 3 hours late for the NYC Christmas lighting).

Laurence Fishburne 1999 vs Laurence Fishburne 2012


You’ll definitely recognize the 53 year old Laurence Fishburne first for his iconic role as Morpheus in The Matrix. Second, you might recognize him as Cowboy Curtis on Pee-wee’s Playhouse back from 1986-1990. Laurence’s career seems to be mimicking his weight gain. He is most recently depicting the character of an outspoken grandpa on ABC’s Black-ish.

So it would seem that Fishburne is settling into his new shape.

Russell Crowe 1999 vs Russell Crowe 2011


Russell Crowe is rather well known for putting his foot in his mouth, quite regularly. I’m not trying to say it made him fat, I’m just saying that karma has a delightful way of catching up to us. Crowe is 50 years old and has two children, so in society that gives him an excuse to don his worn out polo and cargo shorts look.

The Gladiator star has multiple new films coming down the pipe, so it would seem that the weight gain is not affecting his roles.

Brendan Fraser 1997 vs Brendan Fraser 2008


Brendan Fraser has had one of the more varied careers in Hollywood, ranging from goofball comedies like George of the Jungle to more suspenseful films like The Mummy. Obviously in the past Fraser boasted quite the six pack, which garnered him multiple roles as the romantic lead.

To give you a glimpse into how Fraser’s career is doing now, I’ll tell you that one of his more recent roles was Furry Vengeance, which grossed $17 million. Sound good? Compare to The Mummy‘s 155 million, and maybe Brendan will find the motivation he needs to get back in shape.

Matt Damon 2008 vs Matt Damon 2009


What happened to the handsome Matt Damon? No big deal, this bulk up was specifically for a role and was quickly worked back into shape. News just broke that there is a Bourne sequel in the works for 2016, thank the action movie gods!

Damon has said that he ate McDonalds, Doritos, and dark beer in between takes on set of The Informant (the film at fault for the weight gain). How do I get that job? Seriously, right now I do that for free.

Renee Zellweger 2002 vs Renee Zellweger 2003


Renee Zellweger is everyone’s favorite romantic comedy darling. Famous first for Jerry Maguire, and now immortalized as Bridget Jones for her highly successful turn in two installments of Bridget Jones’s Diary.

For both films Renee gained around 30 pounds for the role (eating 4,000 calories a day!), even going so far as to lose it in between roles and gain it back. Thankfully this dramatic weight gain and loss has worked in her favor, with two new films coming down the pipe for 2015.

Gerard Butler 2006 vs Gerard Butler 2010


Talk about a transformation. Butler is known as quite the bod’ in Hollywood, and seeing him all round and saggy is just depressing. Luckily, Gerard seems to have slimmed down recently for his upcoming role in London Has Fallen, due out in October 2015. I miss the good old days when Gerard was famous for gaining weight.

Those abs in 300 didn’t come easy. Hey, Hugh Jackman never loses shape, why should Gerard?

Matthew Perry 2000 vs Matthew Perry 2013


Chandler Matthew Perry probably holds the trophy for most attempts at finding a successful second TV show. Sure, Friends is quite the juggernaut to follow up, and it can’t be fun to always be compared to that (says the person who jokingly called him Chandler).

Living in the shadow of a behemoth success like Friends isn’t easy, but many of the cast have gone on to successful careers. Matthew is an alcoholic and drug addict (clean at this point), so in my mind he gets some slack for the body weight. Hopefully his career can clean up to.

Hilary Duff 2008 vs Hilary Duff 2012


Hilary Duff is seriously the cutest, and its just a shame when her weight isn’t following suit. Thankfully, her weight seems to have fluctuated most when she was a new mama, which is completely understandable. Now she’s on the cover of Cosmo for April, so the jokes not on her.

I can’t think of a better way to show off your new bod’. Hilary has a new album and a new TV show called Younger on TV Land, so she seems to be doing just fine.

Tyra Banks 2005 vs. Tyra Banks 2010


I think we all remember this one. Tyra Actually came out and addressed her “weight issues” publicly, in typical girl-power fashion. The former Victoria’s Secret Angel has since found her way back to her “healthier” self again.

The Next Top Model Host seems to be doing just fine despite her more recent absence from the TV screen, Setting up several scholarships in her name among other philanthropical endeavors.

P!nk 2013 vs. P!nk 2015


P!nk may have played a huge influential role in today’s pop culture – Lets Face it, there would probably be no Ke$ha, Rihanna, or Lady Gaga without P!nk – but lets just hope she’s not influencing these beautiful woman in the waist department. We’re joking! Don’t get your panties in a twist. Not that she would care what we think anyway. She’s laughing all the way to the bank with her $32 million, making her one of Forbes highest paid musicians.

All in all, we like pink, and you should too. She might be a little chunky now, but she’s earned her keep, and made a bunch of noise doing it.

Anna Gunn 2012 vs 2015


Often times with these transformations, it takes several years for us to even notice. But, in the case of Anna Gunn (Co star of Breaking Bad) we saw it happen before our eyes between seasons. Gunn admittedly went through a “trying time” with depression and, subsequently, her weight. She also revealed that she thought this was directly related to the way public received her roll on the immensely popular show.

It can’t be easy being the wife of the most notorious meth cook, so we forgive her for always getting in the way.

Pierce Brosnan


What can we say? The greatest James Bond that has ever existed. Is getting old. The world greatest secret agent deserves a break. He deserves to take vacations and to eat all the unhealthy food he wants. We’re not really judging. These are just funny pictures… But, who knows. The 61 year old is still working and still kicking ass.

Maybe he’ll get those dashingly good looks back that all those Bong girls fell victim to.

EXCLUSIVE : Most Shocking Red Carpet Outfits You’ve Ever Seen

$
0
0
While some celebrities try to dress in a way that will make them look best before the cameras, others choose to dress to surprise and even shock. And here’s the thing, there’s a time and a place for everything.


Sometimes it’s ok for celebs to dress in a very provocative way, after all, they’re there to be noticed. However, some of the outfits might have us, as the audience, in complete shock and even outrage.

The shocking outfits range from ‘a bit over the top’ to ‘holy molly what were they thinking’. So let’s take a look at some of the most shocking red carpet dresses.

Micaela Schäfer at the Men in Black premiere


Let’s Start with this “dress” Micaela Schäfer wore to the 2012 Men in Black Premiere. It’s really difficult to call this a dress, since it’s barely there.


As you can see this dress leaves nothing to imagination. Honestly, it looks like it’s made of old cassette tapes and a belt. However, if you google Micaela Schäfer, you’ll realise that she’s no stranger to just painting her outfits on, so this is actually one of her modest outfits.

Rihanna at the CFDA Fashion Awards


Rihanna is no stranger to showing off her figure and we love her for that. She’s got a great body and it should be seen. But this was one of those times a lot of us thought she went a bit too far.


At the CFDA fashion awards in 2014 Rihanna was pretty much naked. The pink sparkly dress was completely see through. The only thing she had to cover up the strategic bits was her fluffy pink boa, but it didn’t really help.

Bjork at the Oscars 2001


Compared to the previous two dresses, this one is just a humorous addition to the list. This dress was shocking not because it showed too much skin, but because it was such a funny and unexpected choice. Leave it to Bjork to shock people with a whimsical dress and add some controversy to the otherwise very formal event.

Elizabeth Hurley at the Funeral Premiere


At this point in time we wouldn’t even look twice at this dress. Yes, it shows a lot of cleavage and yes, it has cutouts on the sides. These days it’s not something we’d consider shocking. We see celebs show up to events almost naked. But back in 1994 this dress created a lot of controversy and was discussed for days on end, for being so provocative and shocking. This little throwback just goes to show that it was much either to shock people with your outfits in 1994.

Jennifer Lopez at the Grammy’s


Remember that time Jennifer Lopez showed up for Grammy’s wearing essentially beachwear? Wasn’t that fun? It was a bold move for sure.


The dress, if we can call it that, showed off not only JLo’s cleavage, but also her midriff in one great swoop. It looked like Jennifer might’ve been lounging next to her pool and suddenly remembered that she’s late for Grammy’s and decided ‘to hell with it, I’m fabulous, I’ll just wear this’.

Rose McGowan at the VMAs


1998 was a weird time for everyone. Marilyn Manson seems strangely colorful for his usual dark self and Rose McGowan is basically naked on the red carpet. What was she thinking?
According to Rose, she thought it would be funny. Also, she didn’t expect for the dress to be that revealing. She wanted something that would be provocative in the back, something that would cause a stir, but she received the dress only the night before the VMA’s and was surprised at how revealing it was in the front. Nevertheless, she decided to be a good sport and wear the dress. She later described that decision as “punk AF”.

Miley Cyrus at the VMAs


When did the adorable Hannah Montana grow up so fast and become the scandalous Miley Cyrus? It was rather jarring at first, when she cut her hair and started dressing all crazy.


But I feel like at this point we’ve made our peace with it. Nowadays we’re just used to her crazy outfits — it’s what Miley does best. Remember this dress? I fee like Miley gave Rose McGowan a run for her money with this one.

Lady Gaga at the MTV 2010


Lady Gaga, the queen of crazy outfits. She definitely knows how to make a statement. You think you can shock anyone with a see-through dress? Or a dress made out of Swarovski crystals? How about you step up your game. Try wearing a dress made out of raw meat. Not only that, but also complete the outfit with a stake for a hat and shoes made out of meat.

Irina Shayk at the Oscar Party 2015


Remember this super revealing dress? Did you also wonder if she’s had quite the moral dilemma when deciding whether she should wear flesh colored underwear or not wear it at all? In the end, as you can see she decided to go commando. Which is fine if you’re the only person that knows you’re going commando. It makes you feel like you’ve got a secret. I wonder if it feels the same when everyone knows your secret.

Madonna at the Met Gala 2016


Madonna was always inventive. She knows how to shock the public and keep herself interesting throughout her career. She’s no stranger to pointy bras and sexy outfits. She’s all about confidence and sex appeal. But do you ever think that perhaps at the age of 57 it’s probably about time to stop showing off your boobs and buttcheeks in such an obvious way?

Amber Rose


Talk about shocking attire. Amber shows up at the MTV Music Awards in this. Maybe she was trying to make her ex-husband, Wiz Khalifa, jealous. She could have shown up in a bikini and had just as much coverage.

Cara Delevingne


Cara wore what looks to be little more than a pair of over-sized granny panties with a sheer black robe to the GQ Men Of The Year Awards. Was she the award?

Maitland Ward


Award went all out, well, almost all out, for the premiere of A Haunted House 2. Looking up close, you not only get a peep at her under cleavage, but you can also see her tan lines.

Bleona Qereti


Music and acting aren’t Bleona’s only talents. She also appears to be great at shocking. Unlike Rihanna, she at least had the sense to wear some pasties on her nipples. This was her barely there outfit for the American Music Awards in 2014.

Roselyn Sanchez


At the Latin Grammy Awards, the barely there was there as well. Roselyn finished her piece off with some pretty visible nude panties.

Paris Hilton


Pre-Grammy Paris was already making a scene in this interesting ensemble. At least she leaves a little something to the imagination. However, her hair is a bit shocking.

Rumer Willis


All over the news lately about twinning her mom, Demi Moore, Rumer was showing something else off at Elle’s 5th Annual Women In Music Concert. That would be a pair of light pink panties that look suspiciously like nothing is there.

Gwyneth Paltrow


This was Gwyneth’s strange look at the premiere for Iron Man 3. She has a little peak-a-boo leg and butt thing going on. The worst part though are the cuffs and what appears to be a cummerbund.

Joanna Krupa


This Real Housewives of Miami star got really close to naked for her red carpet walk at the 2014 Pre-Grammy party. Here’s to hoping her girls are taped into place.

Candice Boucher


Maybe it was this South African model’s walk down the red carpet in 2011 that inspired the dresses of 2014. She wore this to the Cannes film festival that year.

Adrienne Bailon


Adrienne wore this barely there office/biker girl combo in to the 2012 Escape To Total Awards Event. It appears those cream ruffles were supposed to be over the sheer bottom, not to the side.

Erin Wasson


This model picked the barely there look for her outfit at the 2012 Gold Globe after party for InStyle. One brief gust of wind and it’s likely she’d have been completely naked.

Toni Braxton


Toni tried the cut out dress look way back in 2001 for the Grammy Awards. It may have been a mistake by the look on her face.

Heidi Klum


Heidi goes for the gold in this very deep plunging neckline. She wore this dress to the 2013 Academy Awards. It’s likely no one even noticed her face.

Anja Rubik


The Polish model could have revealed anything and everything with just the wrong move or pose in this dress. She wore it at the 2012 Met Gala.

Lil Kim


And finally, who can forget the outrageous and flamboyant Lil Kim in her purple people eater outfit, with matching wig and pasty. She donned this shocking monstrosity at the 1999 VMAs.

بإجماع الأراء : الحكم بالإعدام شنقا لبطل الملاكمة مرتكب مجزرة “كفر خضر” البشعة

$
0
0

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الإطلاع على مواد الدستور والقانون الجنائى وسماع المرافعات وشهادة شهود النفى والإثبات وبعد الإطلاع على تقرير الطب الشرعى ومرافعة النيابة وبعد تسلم تقارير الإدارة العامة للبحث الجنائى قررت المحكمة حجز الدعوى للحكم اليوم.. حكمت المحكمة حضوريا وبإجماع الأراء .. على المتهم ضياء السيد وذلك بعد تصديق فضيلة مفتى الديار المصرية والذى أبدى رأيه الشرعى فى الحكم بالإعدام شنقا على المتهم لما قام به من جريمة شنعاء بشعة تقشعر لها الأبدان عمدا مع سبق الإصرار والترصد دون شفقة ولا رحمة .. رفعت الجلسة...


إعدام بطل الملاكمة مرتكب مجزرة “كفر خضر”

بهذا الحكم الرادع قررت محكمة جنايات طنطا القصاص بإعدام مرتكب “مجزرة كفر خضر”بمركز طنطا والتي ارتكبها بطل ملاكمة عندما تسلل لمنزل صاحب الشركة التي يعمل بها كسائق أثناء صلاة الجمعة وقتل زوجته وطفليها.


وأنقذت العناية الإلهية طفله الرابع والذي إنتقل بين الحياة والموت للمستشفى الجامعي، وذلك بعد أخذ رأى فضيلة المفتى والذي أبدى رأيه بالإعدام.


وبذلك تكون هذه القضية من أسرع القضايا في تاريخ القضاء حيث تم نظر الدعوى والحكم فيها بعد ثاني جلسة إنعقاد وسماع مرافعة النيابة والدفاع عن المتهم، وتم التصديق على الحكم بعد أخذ رأى مفتى الجمهورية.


وتعود أحداث الواقعة الى شهر مارس الماضي عندما تلقى اللواء نبيل عبد الفتاح، مدير أمن الغربية فى ذلك الوقت، إخطارًا من شرطة النجدة بالعثور على ربة منزل و2 من أبنائها وإصابة الثالث داخل منزلهم فى القرية.


على الفور انتقلت الاجهزة الامنية الى مكان الواقعة وتبين انهم شيرين محمد القطب 33 سنة ربة منزل وطفليها (حبيبة 4 سنوات، عبد الرحمن 6 سنوات )واصالة الطفل الثالث يوسف 10 سنوات بعد التعدى عليه بالضرب على رأسه بالالة الحادة والهرب من قبل المتهم مما أصابه بإرتجاج فى المخ ونزيف داخلى.


تم تشكيل فريق بحث من قبل الأجهزة الأمنية، وتبين أن وراء الواقعة ضياء السيد 27 عاما بطل الغربية الأول في الملاكمة والسادس على الجمهورية عام 2007، ويعمل سائق لدى رب الأسرة علاء درويش تاجر مبيدات زراعية.

تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف الواقعة وبين أنه قام بسرقة مفاتيح الشقة منذ شهر قبل الحادث الذي قام به لمروره بضائقة مالية.


وأوضح أنه يوم الحادث قام بالسطو على المنزل بغرض السرقة ولم يكن ينوى أبدا أن يصل الأمر للقتل مبيننا أنه كان يعلم بأن رب الأسرة يضع أمواله فى خزينة خاصة بالشقة في الطابق الثاني من منزله وبدأ في تنفيذ خطة السرقة التي بدأت بسرقته سلسلة المفاتيح الخاصة بصاحب المنزل .


وأوضح المتهم أنه اختار وقت صلاة الجمعة لتأكده أن صاحب المنزل في الخارج إلى جانب انشغال الزوجة مع أطفالها بتجهيز الطعام فى الطابق الأرضي وقام بالصعود إلى الشقة من الخلف مستعينا بأحد العروق الخشبية، وبعدما دخل الشقة اكتشف أن مفتاح الخزينة ليس ضمن المفاتيح فتوجه إلى الدولاب وقام بفتحه فلم يعثر على شئ، وأثناء ذلك فوجئ بدخول الزوجة ما أثار الخوف فى قلبه وقام بالتخلص منها مستخدما آلة حادة، ثم فوجئ بطفليها (حبيبة 4 سنوات، عبد الرحمن 6 سنوات) فقام أيضا بقتلهما، واثناء الهرب شاهده الطفل يوسف 10 سنوات فقام بالتعدي عليه بالضرب على رأسه بالآلة الحادة والهرب مما أصابه بارتجاج في المخ ونزيف داخلي.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي أحالت المتهم لمحكمة الجنايات، والتي أصدرت قرارها السابق.


بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"
صدق الله العظيم

من ذاكرة التاريخ : سليمان الحلبي..شاب سوري من حلب قدم حياته في سبيل أن يثأر لمصر و شعبها

$
0
0

هذة جمجمة شاب سوري من حلب قدم حياته في سبيل أن يثأر لمصر و شعبها

في عام 1798 تمكن الفرنسيون من احتلال القاهرة , و اسرفوا في إهانة الشعب المصري وإذلاله ، فاعتقلوا و اجرموا و ارتكبوا المذابح بحق كل من وقف بوجههم ، واشتد الظلم فضاق الناس .


و كان الأزهر الشريف مدافعًا عن الحق واقفا في وجه الظالم المستبد ، فأشعل شرارة الثورة في وجه الفرنسيين ، ودفع الثمن غاليًا من علمائه و طلابه.


فقد اقتحم الفرنسيون الأزهر بخيولهم ، و أهانوا ما به من المصاحف ، و أصدر «بونابرت»أمرًا بإبادة كل من بالجامع ، و كسروا قناديله وجعلوا الأزهر إسطبلا لخيولهم .


ثم قبضوا على كل من كان بداخله و جردوهم من ملابسهم ، ثم اقتيدوا إلى القلعة و أعدموا رميًا بالرصاص في محاكمة لم تستمر سوي بضع دقائق.


و ألقيت جثثهم من سور القلعة ، ولم يكن الإثخان في قتل علماء الأزهر بهذا الشكل إلا لعلم المحتل أن زعامة الأزهر الروحية و الشعبية هي المحرك الأساسي للثورة.


في صباح يوم 15 يونيو 1800م كتب سليمان الحلبي عددًا من الابتهالات والدعوات إلى ربه على عدد من الأوراق ، ثم ثبتها في المكان المخصص لمثلها في الجامع الأزهر ، ثم توجه إلى (بركة الأزبكية) .


في هذا اليوم كان كليبر- قائد الجيش الفرنسي - ذاهبًا إلى جزيرة الروضة ليستعرض احدي كتائب جيشه ، وعاد بعد العرض إلى الأزبكية ، ليتفقد أعمال الترميم في دار القيادة العامة و مسكن القائد العام ، لإزالة آثار الإتلاف الذي أصابها من قنابل الثوار و المتظاهرين المصريين ، و كان يصحبه بروتان ، المهندس المعماري و عضو لجنة العلوم والفنون ، فتفقدا الأعمال معاً ، ثم ذهبا إلى دار الجنرال داماس ، رئيس أركان الحرب ، حيث أعد وليمة غداء لهما .


استمرت الوليمة إلى الثانية بعد الظهر ، ثم عاد كليبر بصحبة المهندس بروتان إلى دار القيادة العامة ليستأنفا تفقد أعمال الترميم والإصلاح فيها ، وكانت حديقة السراي تتصل بدار الجنرال داماس برواق طويل.


سار كليبر و بجانبه بروتان في هذا الرواق و في أثناء سيرهما خرج عليهما سليمان ، فاقترب من الجنرال كليبر كمن يريد أن يستجديه أو يتوسل إليه ، لكنه لم يكد يلتفت إليه حتى عاجله بطعنة خنجر مميتة أصابته في صدره ، ثم سقط على الأرض مضرّجاً في دمه ، ثم طعن “بروتان”ست طعنات سقط على أثرها على الأرض بجوار كليبر ، و عاد مرة ثانية إلى كليبر ، فطعنه ثلاث طعنات ليجهز عليه .


ثم اختبأ في الحديقة الملاصقة لدار القيادة وراء حائط مهدّم . فأدركه اثنان من الحرس الملازمين لدار الجنرال كليبر ، فقبضا عليه ، وأخذوه إلى دار رئيس أركان الحرب.

المُحَاكمة

انعقدت المحكمة و لم يكن تحقيقا بل كان فترة من التنكيل والتعذيب ، حتى أنهم من وحشيتهم أحرقوا يده اليمنى حتى عظم الرسغ أثناء التحقيق . أنكر سليمان صلته بشيوخ و علماء الازهر أو باي حركة من حركات المقاومة الشعبية الإسلامية.


وأثناء استجوابه ذكر أنه كان مقيمًا مع زملاء له في رواق الشوام بالأزهر الشريف، ولأنهم وقفوا على شيء من خبيئة أمره من الابتهالات والدعوات التي كتبها ونشرها في الجامع الأزهر ولم يبلغوا عنه أخذوهم كمتهمين في القضية لأنهم تستروا عليه .

فأصدروا الحكم المروع على سليمان الحلبي بالإعدام بالخازوق وترك جثته تأكلها الطير .


وحكموا على بقية إخوانه الأربعة بالإعدام ، مع فصل رؤوسهم عن أجسادهم ، على أن يتم قطع رؤوسهم و حرقهم أمام سليمان قبل إعدامه.


و بعد تنفيذ احكام الاعدام تم دفن جثمان الجنرال كليبر في موضع قريب من قصر العيني بعد تشيعه في موكب احتفالي ضخم مهيب.


و كان جثمانه موضوعًا في صندوق من الرصاص ملفوفًا بالعلم الفرنسي ، وفوق العلم السكين الذي استخدمها سليمان الحلبي .


كان قتل كليبر عاملاً أساسيًّا في فشل الحملة الفرنسية الغازية ، فتجرأ الناس عليها ، وألجأتها الظروف إلى الخروج من مصر مدحورة مهزومة ، و احتفل الأزهر بهذا النصر المبين ، و فتحت أبوابه التي كانت مغلقة وفرح الناس فرحًا عظيمًا بزوال الغمة.


و عند خروج الحملة من مصر استخرج منيو رفات كلا من الجنرال كليبر و سليمان الحلبي و اصطحبها معه الي فرنسا ليتم عرضها في متحف الانسان بباريس ولازالت جمجمة سليمان الحلبي معروضة في ذلك المتحف حتي اليوم و قد كتب الفرنسيون تحتها "مجرم " !!

و من المفارقات ان الجنرال منيو قد انجب طفلا اثناء هذة الواقعة فسماه سليمان فقط لانه كان يكره قائده كليبر ..

من ملفات جهاز المخابرات العامة المصرية "عملية العراف"الذى خدع الموساد الإسرائيلى..أقوى وأذكى العمليات

$
0
0






فى نفس الوقت الذي غرق فيه جنرالات إسرائيل فى نشوة النصر الذي حققوه فى حرب 1967م , كان عشرات المهاجرين يتوافدون على إسرائيل بعد أن تأكدوا ذلك النصر لا رجعة فيه , وان إسرائيل ستصبح جنة الله فى الأرض كما وعدتهم الدعاية الصهيونية , و بمنتهى العناية والدقة كان الأمن الاسرائيلى يفحص أوراق الوافدون للتيقن من هوياتهم وجنسياتهم , ومن بين ٍٍٍهؤلاء كان ( دافى كرينهال )مهاجر سوفييتي نحيل الجسم وضعيف القوة يثير الشفقة بملابسه الرثة وحقيبته البالية وربما لهذا لم يعيره الأمن اى انتباه , ليتسلم بعدها أوراق إقامته فى إسرائيل ويتم توزيعه مع المهاجرين الجدد الذين لا يمتلكون مهارة أو خبرة فى مجال مهم إلى احد المزارع أو ( الكيبوتز )ليعملوا بالزراعة إلى أن يتم توفير فرصة عمل مناسبة لهم وهو مالا يحدث بالطبعً.



ولمدة ثلاثة أشهر اخذ دافى يقص حكايته على جميع زملائه المهاجرين , فهو يهودي سوفيتي اعتقل الحزب الشيوعي والده وهو مازال فى الحادية عشرة من عمره ولم يره مرة أخرى حتى توفيت والدته وصحبه رجل يوغسلافي إلى تركيا وهناك ركب احد السفن القادمة إلى إسرائيل ممنيا النفس بأن يحقق أحلامه فى ارض الميعاد , ولقد تعاطف الجميع معه خاصة وهم يرون ضعفه الواضح وعدم امتلاكه اى مهارة أو موهبة تؤهله للنجاة فى هذا المجتمع القاسي , حتى ٍكانت تلك الليلة عندما كان جالسا مع رفاقه ويتحدث مع جارته الفاتنة ( راشيل )وأمها العجوز ( استير )وفجأة زاغ بصره وشردت ملامحه وهو يقول بصوت عميق :

- لقد اخطأ ( يارون بلونسكى ) ٍكثيرا عندما رفض الاعتراف بما فعل , لقد شعر بالخزي و الندم وقرر أن يدفع الثمن … وسيدفع قريباً


وتسمرت راشيل وأمها فى مكانها من هول الصدمة فقد كان يارون بلونسكى هذا السبب فى هجرة أسرة راشيل من العراق عندما ارتبط مع ابنتهم راشيل بقصة حب تطورت إلى علاقة غير مشروعة ونتج عنها ٍحمل سفاح , ولم يكد يارون يعلم به ٍحتى استنكره تماما و رفض الاعتراف به وابتعد عن راشيل تماما ثم لم يلبث أن فر من بغداد ومن العراق إلى جهة مجهولة تماما وبذلت أسرة راشيل جهدها لإخفاء هذا الأمر كليا , ولهذا كانت ٍصدمتهم عندما سمعوا القصة على لسان ذلك المهاجر السوفيتي الذي قال قولته واغشي عليه وسط ذهول زملائه , وبعد أن أفاق حاولوا أن يستفسروا منه عن ذلك التصرف إلا انه اخبرهم انه لا يتذكرانه قال شيئا من ذلكً

وكان من الممكن أن ٍينتهي الأمر عند هذا الحد , إلا انه وفى الأسبوع ٍالتالي مباشرة تلقت راشيل رسالة من أوروبا وبداخلها شيك بمبلغ ضخم يمكن صرفه من اى بنك فى إسرائيل ويحمل توقيعا كاد ٍقلبها أن يتوقف لرؤيته : يارون بلونسكى , وعلى ظهر الشيك كانت عبارة ( تقبلي اعتذاري )بخط يارون ٍنفسه !!!


وطارت الأسرة فرحا بهذا المبلغ الضخم واخذوا يقصون على الجميع نبوءة دافى التي تحققت , دون أن يتطرقوا لعلاقة يارون براشيل , وانتشر أمر النبوءة فى المزرعة واخذ الجميع ينظرونٍ فى انبهار إلى دافى الذي استنكر كل ذلك واخبرهم انه لا يعلم شيئا , وفى سهرة صاخبة فى نهاية الأسبوع فاجأ دافى الجميع بنبوءة أخرى عندما زاغ بصره وشردت ملامحه وقال لهم : ٍخسارة أن يتلف محراث جميل كهذا !!!

ثم عاد إلى وعيه وأنكر تماما انه قد قال اى شيء وانطلق الشباب يفحصون كل المحاريث فى المزرعة والتيٍ كانت جديدة تماما ثم عادوا ليعلنوا أن المحاريث بحالة جيدة وليسخر الجميع من نبوءة دافى العجيبة , ولكن فى اليوم التالي مباشرة انكسر المحراث الرئيسي فى المزرعة دون اى سبب , لينظر الجميع إلى ٍدافى فى ذهول , وينتشر خبر ذلك العراف فى اٍلمزرعة والمزارع ٍالمجاورة ويبدأ الناس فى التوافد عليه لرؤيته و ليطلبوا منه أن يخبرهم بأي نبوءة مستقبلية لهم , ورغم أن الشاب كان يرفض ذلك تماما إلا انه فى بعض الحالات كان يروح فى تلك الحالة العجيبة من الشرود ويدلى ٍبنبوءة هنا وهناك تتعلق بماضي احد الحاضرين أو مستقبله , مما أكد للجميع انه لا يتحكم فى موهبته ولا يعلم عنها شيئا , ومع الوقت خرج الأمر من ٍحيز المزارع الريفية البسيطة إلىٍ ارض أكثر صلابة ليفاجأ دافى ذات يوم بضيف من ذوى الستراتٍ الرسمية يطلب مقابلته , ليخبره أن يستعد للسفر إلى ……تل أبيبً

وفى الطريق إلى تل أبيب فى تلك السيارة الفارهة التي يقودها ٍنفس الشخص الذي زاره فى المزرعة وبجانبه شخص أخر برتبة اكبر , اخذ دافى كرينهال يتذكر كيف بدأت تلك القصة , وفى نفس اللحظة وعلى بعاد مئات الأميال وفى قلب العاصمة التي لا تنام أبدا : القاهرة , اندفع مسئول الشفرة إلى مكتب رجل المخابرات الشهير (أمجد)وهو ٍيقول له : لقد ابتلعوا الطعم , وإستدعوه إلى تل أبيب , و ليبدأ الجزء الثاني من العملية الجنونية التي وضع امجد خطتها بنفسه ..عندما التقى مصادفة بذلك الشاب ذو الثياب الرثة التي تدل على فقر شديد انعكس على صاحبها الذي بدا شاحبا إلى أقصى ٍٍحد وان لم يمنع ذلك تلك ٍالنظرة العبقرية التي تطل من عينيه , والتي استغلها الشاب فى التحايل على البسطاء ليحصل على قوت يومه عن طريق إقناعهم بأنه مستبصر أو (شخص مكشوف عنه الحجاب)وكان لملامحه الغريبة اكبر الأثر فى ذلك , وليتلقفه امجد ليتعرف عليه وليعرف منه قصته الحزينةً

أشرف فؤاد الطحان ..شاب مصري 
****************************ً
كان والده فؤاد الطحان من أسرة مصرية بسيطة اقتطعت من قوت يومها لتعليم ابنهم الأكبر فؤاد وليحصل على شهادة الهندسة أملا منهم فى أن يرفع مستوى عائلتهم الاجتماعي , ويلتقي فؤاد بالأوكرانية (هيلجا بتروفا)ويرتبط الاثنان بقصة حب عنيفة لم يستطع والدها الذي يعمل فى احدٍ الدواوين الحكومية المصرية أن يعرقلها , لتنتهي بزواج الاثنان وكان اشرف هو ثمرة ذلك الزواج , ولم يكتب الله لفؤاد أن يرى ابنه قط . فمات فى حادث اليم قبل ولادة اشرف بيوم واحد , ويولد الطفل يتيما ولا يعرف عن أبيه ألا تلك الصورة المعلقة فى صالة دارهم والتي تعود أن يشاهد أمه يوميا وهى تبكى بجوارها , وحتى العاشرة من عمره ٍتعود الطفل على أن يقضى الشتاء فى كنف أمه وجده السوفيتي , والصيف فى مصر مع عائلة أبيه , وهكذاٍ نشأ الصبي وهو يجيد التعايش مع العادات السوفيتية والتحدث باللغة الروسية بلهجة أهل أوكرانيا , بالإضافة إلى عشقه لمصر وتحدثه باللغة العامية , وفى الحادية عشرة من عمره تتوفى والدته , ليأخذه جده إلى أوكرانيا خلسة بسبب تٍمسك أهل والده به , وهناك عانى الصبي بسبب فراق مصر وأهل أبيه , واخذ فى النحول والانطواء , وعندما كبر استطاع الهروب من القبضة الحديدية السوفيتية وظهر فى الإسكندرية وذهب إلى منزل أهل والده وكانت المفاجأة أن المنزل كان قد انهار دافنا معه كل أفراد الأسرة باستثناء ابنة عمه (وفاء)والتي كانت تراسله أثناء وجوده فى أوكرانيا وكان يكن لها حبا كبيرا , واخذ يبحث عنها فى كل مكان ولم ٍيجدها بعد أن اختفت من الحي الذي نشأت فيه واًسودت الدنيا فى وجهه وانتهى به الأمر وهو بتسول لقمته فى المساجد , إلى أن تلقفته ايدى المخابرات المصريةً.

دارت كل تلك المشاهد فى رأس ( ٍٍٍدافى كرينهال )أو ( اشرف فؤاد )وهو جالس فى تلك السيارة التي تقله إلى تل أبيب , وبعد ساعة أو يزيد توقفت السيارة أمام مبنى كبير أنيق وأنزله مرافقه منها فى شيء من الصرامة وقاده إلى صالة ذلك المبنى الأنيق , وبعد دقائق فوجئ بامرأة أنيقة ممتلئة الجسم تقول له : أأنت دافى كرينهال ؟

تماما كما وصفوك , كانت تلك المرأة هي زوجة الجنرال ( كوهين )احد قادة الجيش الاسرائيلى , والتي طلبت إحضار دافى بعد ذيوع صيته وشهرته فى تلك الفترة التي كان المجتمع الاسرائيلى غارقا فى شهوة النصر وجذبت الجميع أضواء الشهرة وحب الظهور واخذ كل منهم يبحث عن شيء جديد ليتفرد به ببن أقًٍرانه , وفى مساء تلك الليلة تم إعداد دافى كرينهال للحفل الذي تقيمه زوجة الجنرال , والذي يحضره زوجات الجنرالات الآخرين والجنرالات أنفسهم والذين لم يعيروا دافى اى انتباه على اعتبار انه مجرد موضة وسوف تزول , وكان الانبهار يملأ دافى من داخله فقد كان كل ذلك قد اخبره به رجل المخابرات المصري امجد ًٍمنذ كان فى القاهرة فى أثناء فترة إعداده مما أعطاه ثقة كبيرة وراح يختلط بالحاضرين وجلس فى وسط زوجات الجنرالات يستمع لأحاديثهم وهم فى انتظار أن يلقى بأحد تنبؤاته , وفجأة راح فى تلك الحالة التي كان يجيد تمثيلهًٍا .

ونظر فى اتجاه زوجة سكرتير وزير الصناعة وقال لها : قصة ميراث بلغاريا لا أساس لها من الصحة , وانطلق يخبرها عن الكثير من أحداث ماضيها والذي لا يعلمه احد ثم ختم حديثه بعبارة : ولكن زوجك يواجه خطرا كبيرا جدا ..ووسط ذهول الجميع اعترفت زوجة السكرتير بصحة كل ما قاله دافى , وفى صباح اليوم التالي وصلت إلى النائب العام الاسرائيلىًٍ كومة من الملفات والوثائق التي تثبت تورط سكرتير وزير الصناعة الاسرائيلى فى وقائع فساد ورشوة واستغلال نفوذ , وكانت فضيحة كبرى فى إسرائيل , وقنبلة انفجرت حول دافى الذي أصبح العراف الرسمي لجنرالات إسرائيل , وجدير باًٍلذكر أن كل النبوءات كانت من إعداد المخابرات المصرية التي نشرت شبكة كاملة حول دافى لتمده بكافة المعلومات التي يستطيع استغلالها بموهبته الفطرية فى إلقاء الًٍنبوءات بدءا من نبوءة راشيل ويارون والتي تكبًٍدت المخابرات المصرية المشقة فى ٍٍسبيل العثور على يارون وإقناعه أنهم أهل راشيل وإجباره على توقيع الشيك والاعتذار وأيضا حادثة المحراث التي دبرها عميل أخر كان يعاون دافى فى نفس المزرعة وانتهاء بنبوءة سكرتير وزير الصناعة الذي فضحته المخابرات المصريةً.



ومع ذيوع صيت دافى أصبح ضيفا دائما على حفلات جنرالات إسرائيل وكان يسير بينهم فى منتهى الحرية ويستمع بنفسه إلى أهم الأخبار والمعلومات ويقوم بنقلها مباشرة إلى القاهرة , حيث تستقبلها مجموعة خاصة مهمتها الأساسية هي تلقى المعلومات من ذلك المصدر الخطير الذي أمد القاهرة بمعلومات غاية فى الدقة, ومع انتشاره فى المجتمع الاسرائيلى كان من الطبيعي أن تهتم المخابرات الإسرائيلية به ,و هو ما كانت المخابرات المصرية تتوقعه وتم ٍبالفعل اصطحاب دافى إلى مقر الموساد للتحقيق معه ومراجعة أوراقه بل وتم فحصه بجهاز كشف الكذب الذي كان قد تدرب على خداعه على يد رجال المخابرات المصرية وجاءت النتيجة سلبية تماما , مما أعطاه ثقة بلا حدود فى المخابرات المصرية.

وتوطدت صلاته بالجنرالات وكبار المسئولين وتسابقوا فى استضافتهم فى منازلهم حتى انه على مدار ثلاثة سنوات قضاها فى إسرائيل من العام 1968 حتى 1973 لم يكن له مسكنا مستقلا , وفى احد الأيام القي دافى بنبوءة أخرى على مسامع الجنرال كوهين حيث قال له : ستثبت جدارتك حقا فى قيادة خط بارليف يا جنرال , ومع دهشة الجنرال وفرحته كانت المفاجأة عندما تلقى تكليًٍف الوزارة له بقيادة الحصون الشمالية فى خط بارليف وهنا قام الجنرال كوهين باصطحاب دافى إلى منزله ليقيم هناك فى حجرة صغيرة إقامة شبه دائمة , باعتباره العراف الخاص به ويجب أن يستأثر به لنفسه , حتى فى الأيام التي كان الجنرال يقضيهًٍا فى خط بارليف كان يتركه فى المنزل مع زوجته لتعرضه على صديقاتها باعتباره حيوانها الأليف !! 


وتلقى الشاب رسالة من المخابراتٍ المصرية أن يجهز نفسه للسفر إلى قبرص فى خلال أسبوع وعلى الرغم من تأكده التام أن الجًٍنرال سيرفض أن يتركه ولو لمدة يوم واحد , إلا انه فوجئ بالجنرال نفسه يخبره أن يستعد للسفر فى رحلة ترفيهية فى نفس اليوم الذي حددته المخابرات المصرية , وعلل ذلك بأن احد أصدقائه المهمين يمتلك ٍٍٍشركة سياحية تدعى ( ماجي تورز )ويريد أن يستضيف دافى لمدة أسبوع فى رحلة إلى قبرص بغرض الدعاية بل وأعطاه ألفًٍ شيكل لينفقها على تلك الرحلة هدية منه, ليتأكد دافى انه يعمل مًٍع جهاز مخابرات عبقري , وفى قبرص كانت المفاجأة عندما التقى برجل المخابرات المصرية أمجد شخصيا والذي أعطاه جهاز إرسال واستقبال وكتاب الشفرة والحبر السري و التعليمات الجديدة , وعاد دافى إلى إسرائيل مرة أخرى ليتخذ من منزل الجنرال كوهين مركز إرسال واستقبال للمعلومات والرسائل المشفرة , واستمر دافى فى عمله المثير حتى كانت تلك الليلة فى أواخر عام 1972 عندما استقبل رسالة شفرية من المخابرات المصرية تطلب منه القيام بشيء خطير بل ومستحيلً.



وفى اليوم التالي وبينما كان الجنرال يحكى لزوجتهٍ المتاعب والصعوبات ٍالتي تواجهه على خط بارليف وفى وجود ٍدافى الذي يستمع ويخزن كل تلك المعلومات بعد أن اعتبره الجميع وكأنه لا وجود له ويتحدثون أمامه بمنتهى الحرية فى كل الموضوعات حتى انه وصف نفسه فى تقاريره ( لقد أصبحت مثل الرجل الخفي )فى ٍهذا اليوم فاجأ دافى الجنرال بسؤال ٍٍٍٍغريب : كيف يبدو ٍخط بارليف من الداخل ؟؟ ولصعوبة السؤال اندفع الجنرال يسأله فى شك ؟ ولماذا تسأل ؟؟ هذه أمور سرية ؟؟ وهنا زاغ بصر دافى وشردت ٍملامحه كعادته عند إلقاء النبوءات وقال : الجنرال كوهين …….. خط بارليف ……… التاريخً.



وإنتفضت زوجة الجنرال من مقعدها وهى تسأله عما يعنيه وربط الجميع بين تلك النبوءة وبين سؤاله عن خط بارليف من الداخل ,إذن الجنرال كوهين سيدخل التاريخ بقيادته لخط بارليف …وأقنعت الزوجة الباحثة عن الشهرة زوجها بضرورة أن يصطحب دافى معه إلى داخل خط بارليف , لعله تأتيه نبوءة أخرى توضح الأمور واقتنع الجنرال بدوره وتم تحديد موعد لكي يصطحب دافى معه , وكان هذا ما طلبته المخابرات المصرية حرفيا من دافى وهو محاولة الدخول إلى خط بارليف بأي طريقة !! وفى الموعد المحدد فى أوائل مارس 1973م كان دافى جاهزا للذهاب مع الجنرال إلى خط بارليف بتلك السترة الجديدة ذات الأزرار الكبيرة اللامعة.


وكانت تلك السترة هي أهم شيء فى رحلته العسكرية فبداخل أزرارها الكبيرة كانت تختفي آلة تصوير دقيقة تحوى ميكروفيلما خاصا لالتقاط كل الصور الممكنة لخط بارليف من الداخل لكشف تفاصيل اقوي خط دفاعي عسكري عرفه التاريخ , وكان هذا هو هدف تلك العملية العجيبة من البداية ,وذهب دافى إلى ٍٍخط بارليف وتجول داخله بمنتهى الحرية بصحبة الجنرال ليلتقط كمية هائلة من الصور من كل الزوايا لكافة التحصينات الداخلية للخط المنيع وأحس الجنرال بالغيظ عندما لم يطلق دافى اى نبوءة فى هذا اليوم وبعد عودته سلم دافى الميكروفيلم إلى عميل أخر والذي قام بنقله إلى القاهرة وراح الرجال يراجعون ويدرسون كل الصور الملتقطة ليتمكنوا فى النهاية من صنع نموذج كامل ثلاثي الأبعاد لحصون خط بارليف , كما تمكن الجيش من إقامة وحداته بالحجم الطبيعي ليتدرب عليها رجال الصاعقة والكوماندوز انتظارا للحظة الحسم , واستمر دافى فى أداء مهمته من ًٍداخل منزل الجنرال كوهين قائد الجبهة الشمالية لخط بارليف حتى أواخر عام 1973م , عندما استلم برقية من المخابرات تطلب منه مغادرة إسرائيل فورا , وأعطته رقم تليفون ليتصل به على الفور , وتم تحديد مًٍكان للقاء داخل إسرائيل فى نفس الليلة وهناك التقطته سيارة إلى مطار بن جوريون مباشرة ليركب واحدة من طائرات شركة العال الإسرائيلية ضمن فوج سياحي من شركة ( ماجي تورز )متجهة إلى روما , وهناك وجد امجد فى انتظاره ليستقلا طائرة إلى مصر مباشرة , ورغم حيرته وتساؤله عن تلك الطريقة البوليسية العاجلة لإنهاء مهمتهًٍ وإخراجه من إسرائيل إلا أن امجد لم يعطيه الجواب الشافي بل عرفه هو بنفسه عندما اندلعت حرب أكتوبر بعد أسبوع واحد من وصوله إلى مصر , لقد خافت المخابرات المصرية على عميلها أن ينكشف بعد الحرب عندما يبحث الإسرائيليين عن المصدر الذي سرب كل تلك المعلومات الخطيرة واثروا إنهاء العملية حفاظا على حياة عميلهم , وفى القاهرة وجد دافى الذي عاد إلى اسمه الحقيقي , اشرف فؤاد الطحان وجد كل الرعاية من المخابرات المصرية حتى أنهم أعطوه راتبه عن السنوات الأربع التي أمضاها فى إسرائيل وشقة فى ارقي أحياء القاهرة وسيارة ووظيفة جديدة , وأعطوه أيضا الجائزة الكبرى , ابنة عمه وفاء التي اختفت بعد انهيار منزل عائلته وبحثت عنها المخابرات المصرية حتى وجدت ما كان اشرف يعتبره حًٍب عمره الضائع , لتثبت المخابرات المصرية مرة أخرى أنها لا تنسى اى رجل من رجالها الذين يضحون بحياتهم فداء للوطن الأعظم.

إنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

Wars of the indigenous Native American people - حروب الهنود الحمر الأمريكيين الأصليين

$
0
0

بصفة عامة لم تكن الحضارة الأمريكية تسير بإيقاع سريع أومتنام كما كانت في بقية العالم القديم حيث شهد الحضارات الكبري التاريخية.


وكان الهنود الحمريعيشون في غابات كندا علي جمع الثمار وصيد السمك.


وكان لهم سمات خاصة ويحتفظون بنظام ثقافة ولغات خاصة بهم وكانت مستمدة من حضارة المايا.


   كان الهنود الحمر يؤمنون بثلاثة عشر أسطورة هي بمثابة كتاب مقدس لهم.. تتحدث هذه الأساطير عن مجيء آلهة بيضاء من الشرق عبر أمواج المحيط، ستكون مخلصة لهم من جميع الشرور والخطايا، وبالتالي كانوا يجمعون قطع الذهب والمعادن النفيسة ليقدموها قرابين إلى هذه الآلهة المقدسة حال ظهورها..


الأفاق ينهب الذهب

عادت سفن كولمبس إلى أسبانيا محملة بالذهب، وراحت بعده سفن الذهب تنهب من القارة الجديدة،لم يكتشف الأسبان وقتها مناجم ذهب، وإنما كان الهنود الحمر بمقتضى ثقافتهم يجمعونه منذ قرون عديدة بانتظار هذه "الآلهة البيضاء"، ليقدموه قرابين لها..


وكان ملك الأزتيك - وهي حضارة مكسيكية راقية- يكلف مئات من رجاله بمراقبة السواحل،ومتى ما رأوا سفن الأسبان، يرسل إليهم الذهب إليه، لعله يتقبل القرابين، ولما عرف المستعمرون الأمر استغلوه حين أوهموا الهنود أنهم رسل الآلهة الذين جاءوا لينقلوهم إلى عالم الآلهة عن طريق القتل.


الراهب برتولوميو دي لاس كاساس أشهر اسباني يكشف عن إبادة الهنود الحمر وهنود أمريكا الجنوبية:


التاريخ القريب والبعيد لأوروبا تاريخ بشع من الناحية الإنسانية والأخلاقية إلى درجة لا تصدق، فهو طافح بالمذابح الجماعية الرهيبة، وبالتطهير العرقي الظالم.


والغريب أنهم يتناسون تاريخهم القريب الحافل بالاستعمار والمظالم والمذابح، وينسون تاريخهم البعيد الحافل بكل أنواع القسوة والوحشية التي تتجاوز الخيال الإنساني، ولا يتورعون عن اتهام المسلمين بإيقاع المذابح، مثلما يتم الآن اتهام الدولة العثمانية بأنها قامت بعملية تطهير عرقي للأرمن في أثناء الحرب العالمية الأولى.

وهو اتهام باطل تاريخياً.


وقد قامت الحكومة التركية الحالية بدعوة الأرمن والدول الأخرى التي تزعم وقوع مثل هذا التطهير إلى تأليف لجنة عالمية لبحث هذا الموضوع بحثاً علمياً مستنداً إلى الوثائق التاريخية، والكف عن جعل هذه القضية لعبة سياسية في يد اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وفي دول أوروبية أخرى، ولا سيما قبيل الانتخابات البرلمانية في هذه البلدان.


ولبيان الحقيقة، هذه شهادة تاريخية يستعرضها كتاب تاريخي قديم كتبه رجل دين إسباني في أواسط القرن السادس عشر، كان شاهداً على المذابح التي قام بها الإسبان بعد اكتشافهم قارة أمريكا على يد "كريستوفر كولومبس".


الكاتب هو القس الإسباني . برتولوميو دي لاس كاساس . واسم الكتاب "مذبحة الهنود الحمر"


ولد الكاتب في مدينة "اشبيلية"في إسبانيا عام 1484م.

وعندما بلغ الثامنة عشر من عمره أبحر مع الإسبان إلى "العالم الجديد".


وهناك شاهد بأم عينيه المذابح الوحشية التي أوقعها الإسبان بالسكان المحليين في قارة أمريكا، أي بأصحاب تلك الأرض


وارتاع من شدة ما رآه هناك من فظائع يندى لها جبين الإنسانية، فكتب كتابه هذا عام 1542م وأهداه إلى الملك فيليب الثاني لكي يطلعه على ما حدث هناك من وحشية.


ترجم الكتاب إلى معظم اللغات العالمية ومنها اللغة التركية، حيث طُبع أربع طبعات. مات هذا القس الرحيم في عام 1576م في بلده إسبانيا.


يصف الكاتب السكان المحليين فيقول: (الناس في منطقة "هاسبانو" (أي هايتي اليوم) أناس بسطاء وطيبون لدرجة كبيرة...


صبورون، ومتواضعون، وسذج جداً، ومطيعون... بعيدون عن الشرور، وعن الحيل، والخداع... وهم يبدون التزاماً كبيراً بتقاليدهم ويطيعون الإسبان... 


لا يتنازعون ولا يتقاتلون، ولا يحملون حقداً على أحد... لا تجد عندهم مشاعر الانتقام والحقد والعداء...


هم فقراء جداً، ولكنهم لا يحملون مشاعر الطمع والحرص والنهم... يسير أكثرهم عراة إلا ما يستر عورتهم، ويلفون حول أجسادهم قطعة صغيرة من القماش.


ويضيف: (ما أن رأى الإسبان هذا القطيع الوديع من السكان المحليين حتى هجموا عليهم هجوم الذئاب المسعورة الجائعة، وهجوم النمور والأسود التي لم تذق طعم اللحم منذ مدة طويلة على قطيع الغنم. ولم يتوقف هذا الهجوم فيما بعد، بل استمر على المنوال نفسه حتى اليوم. لم يقم الإسبان هناك بشيء إلا بقتل وتقطيع أوصال السكان المحليين وتعذيبهم وظلمهم)

إبادة 12 مليون


والآن لنأت إلى الأرقام التي يعطيها هذا الشاهد الإسباني عن المجازر التي قاموا بها: (عندما احتل الإسبان جزيرة "هيسبانولا" (هاييتي) كان عدد السكان المحليين فيها 3 ملايين نسمة تقريباً.


أما اليوم فلا يعيش منهم سوى 200 فرد.

أما جزيرة كوبا فهي في حالة يرثى لها، ولا يمكن العيش فيها، مثلها في ذلك مثل جزر "بورتوريكو"و"جامايكا").


ثم يقول: (نتيجة للظلم الذي اقترفه المسيحيون هناك خلال أربعين عاماً، والمعاملة غير الإنسانية مات أكثر من 12 مليون شخص بينهم العديد من النساء والأطفال حسب أكثر التخمينات تفاؤلاً.


أما تخميني الشخصي الذي أراه أكثر صواباً فهو موت 15 مليون شخص. ولي أسبابي المعقولة في هذا الخصوص).


نظرة وحشية

هل يستطيع إنسان أن يشترك في قتل كل هذا العدد من الناس وهم مثله في الإنسانية؟ ماذا كانوا يتصورون؟ أكانوا يقتلون ذباباً أم صراصير؟


يقول القس الإسباني: إن الإسبان لم يكونوا ينظرون إلى السكان المحليين نظرهم إلى إنسان، بل كانوا يعدونهم أدنى حتى من الحيوان: (يا ليت الإسبان عاملوا هذا الشعب الساذج المطيع، والصبور معاملتهم للحيوان.


لم يعاملوهم حتى كحيوانات برية ووحشية، بل عاملوهم وكأنهم قاذورات متراكمة في الشوارع.


لم تكن لهؤلاء السكان المحليين أدنى قيمة في نظرهم.

لقد سار الملايين من هؤلاء إلى الموت دون أن يعرفوا لماذا انقلب الملائكة إلى شياطين فهم كانوا يظنون أن الملائكة أو الآلهة أتت إليهم لتبشرهم بشيئ مفرح .


كانت جزيرة هايتي هي الجزيرة الأولى التي شهدت قدوم الأوروبيين، لذا كانت الجزيرة الأولى التي أبيد سكانها عن بكرة أبيهم.


ويشرح هذا القس أشكال التعذيب والقتل التي مارسها هؤلاء الوحوش فيقول: (دخلوا مناطق سكناهم بالقوة، وقتلوا كل من شاهدوه أمامهم... قتلوا الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل، وحتى النساء اللائي ولدن حديثاً.


ذبحوهن وقطعوا جثثهن، وبقروا بطونهن مثلما تبقر بطون الغنم، وبدؤوا يتراهنون: هل يستطيع أحدهم أن يشق رجلا إلى نصفين بضربة سيف واحدة؟ أم هل يستطيع أي واحد منهم بقر بطن أحدهم وإخراج أحشائه بضربة فأس واحدة؟


القتل الجماعي أحيانا بالسواطير وأحيانا أخرى بالبنادق والسكاكين والشنق بل والحرق


أخذوا الأطفال الرضع من أحضان أمهاتهم، وأمسكوا بأرجل هؤلاء الأطفال وضربوا رؤوسهم بالصخور. وبينما كان بعضهم يقوم بهذا، كان الآخرون يضجون بالضحك ويتسلون. رموا الأطفال إلى الأنهار وهم يصيحون: اسبح يا ابن الزنا!)


هكذا إذن تصرف الأوروبيون المتحضرون!!!.

التعذيب البشع للهنود الحمر:سادية المتشيطنين


أما طرق تعذيبهم فتشيب من هولها الأبدان.

وهو يشرح كيفية تعذيبهم لزعماء وقادة هؤلاء السكان فيقول: (كانوا يثبتون قطعتين خشبيتين كبيرتين على الأرض، ثم يصنعون "شواية"معدنية ويثبتونها عليهما، ويأتون بأحد الزعماء أو بأكثر من واحد ويضعونهم على هذه الشواية ويوقدون تحتها ناراً ضعيفة، ويتركونهم يموتون ببطء وهم يئنون ويطلقون صرخات الألم.

وقد شاهدتهم مرة وهم يشوون أربعة أو خمسة من الزعماء المحليين


وعندما أفسدت صرخاتهم نوم القائد في الليل أصدر أمره بخنقهم حالاً ليسكتهم.

ولكن رئيس فريق التعذيب الذي كان من أشد الظامئين إلى سفك الدماء لم يشأ قطع لهوه ولهو أصحابه بتعذيب هؤلاء وتمتعه بمنظرهم (وقد تعرفت على أقرباء له في مدينة فيما بعد)لذا قام بوضع قطع خشبية بيديه في أفواه هؤلاء ليمنع صدور اي صوت منهم، ثم زاد من حدة النيران، لأنه كان يريد قتلهم في الوقت الذي يرغب فيه.

الكلاب تشارك في إبادة الهنود الحمر


لقد شاهدت جميع هذه الفظائع بعيني.

وعندما بدأ بعض السكان المحليين بالهرب من ظلم ووحشية هؤلاء القتلة إلى الجبال قام هؤلاء القتلة بتدريب كلاب الصيد لتعقبهم.


كانت هذه الكلاب عندما تصل إلى أحدهم تهجم عليه وتفترسه.

لقد اشتركت هذه الكلاب بحصة كبيرة في مثل هذه المذابح)


لا شك بأن القراء يشعرون بالقرف من قراءة هذه السطور مثلما أشعر أنا بالقرف من كتابتها. ولكن لنتابع شهادة هذا القس الإسباني:


(... في إحدى المرات عثرت مجموعة من الجنود الإسبان في إحدى الجبال على جماعة من السكان المحليين الذين كانوا قد تركوا قراهم وهربوا من ظلم الإسبان، ونزل هؤلاء الجنود من الجبل ومعهم 70 80 امرأة وشابة بعد أن قتلوا جميع الرجال. وما أن سمع رجال القرى هذا النبأ حتى لحقوا بالجنود لاستعطافهم والتوسل إليهم ليتركوا النساء ليرجعن إلى أقربائهن.

ولكن الجنود لم يترددوا كثيراً إذ غرزوا سيوفهم في بطون النساء وبقروا بطونهن أمام أنظار هؤلاء الرجال الذين صرخوا من الألم :

(آه!... أيها الوضيعون!!...أيها المسيحيون القساة!!... لقد قتلتم نساءنا)


هذا مثال واحد فقط من آلاف الأمثلة الوحشية والظلم والقسوة التي يحفل بها التاريخ الملوث للغرب.

ولكن الغريب أنهم بتاريخهم الملوث القريب منه والبعيد لا يخجلون من اتهام المسلمين بالإرهاب وبالتطهير العرقي، وبأن الإسلام قد انتشر بالسيف.

إبادة الهنود الحمر بأمريكا الشمالية

أسس المستوطنون الإنجليز مستعمراتهم الصغيرة على امتداد الساحل الأطلسي في مستهل القرن السابع عشر الميلادي. ونشأ الصراع عندما بدأوا ينتقلون نحو الأراضي الهندية بأعداد كانت تتزايد باستمرار، وقد أدى هذا النزاع إلى مقتل الكثيرين من الجانبين.


كان السبب الرئيسي للمعارك بين البيض والهنود الاختلاف في أسلوب المعيشة للمجموعتين؛ إذ كان الهنود يزرعون الذرة والخضراوات، ويعتمدون على صيد الحيوانات لتأمين الجانب الأكبر من طعامهم ولباسهم. أما المستوطنون فقد كانوا يعيشون على الزراعة، وقد قاموا في الشرق بقطع الغابات لتوفير الأراضي الزراعية.

وبعد أن دمروا الغابات وما تحتها لم يعد في وسع الحيوانات البحرية أن تعيش في المنطقة. وقتل الصيادون البيض في الغرب ألوف الجواميس البرية لمجرد الحصول على جلودها، فكان على الهنود أن يختاروا بين الهجرة إلى أراضٍ جديدة تحتلها قبائل هندية أخرى معادية أو أن يحاربوا من أجل المحافظة على أراضيهم.


وقد أدركوا أن البيض يهددون حياتهم وأمنهم عندما وجدوهم يتنافسون للحصول على الأراضي. وكان اللوم يقع على الطرفين؛ إذ أنكر البيض حقوق الهنود وكانوا يرون أنهم قوم متوحشون.


وبالمقابل، فإن الهنود لم يكونوا يتفهمون طريقة المستعمرين في تنظيم بعض الأمور؛ فمثلاً، عندما كان الهنود يوقعون على صك لبيع أراضيهم فإنهم كانوا يعتقدون بأنهم يؤجرون تلك الأراضي ولا يبيعونها، لذلك كانوا يعودون إليها لأجل الصيد ولايعترفون ببيعها لمجرد أن زعيمهم وضع بعض الخطوط على قطعة من الورق.


كان الهنود أناسًا محاربين انشغلوا بالحروب فيما بينهم قرونًا طويلة، وكانوا يُقدِّرون الرجل المحارب ويحترمونه. فلما جاء البيض دخلوا معهم في حالة حرب لأجل البقاء.


وفد الأوروبيون بأعداد غفيرة، ومعهم عائلاتهم، وسرعان ما فاقوا الهنود عددًا، واغتصبوا أراضيهم، ودفعوهم غربًا. فلما جاء الأوروبيون إلى ما يعرف الآن بالولايات المتحدة كان بها نحو مليون هندي، ولكن الأمراض، والخمور القوية وما يقارب 300 عام من الحروب المستمرة قلّصت ذلك العدد إلى نحو 237,000 في عام 1900م.

سنوات الاستعمار


كانت العلاقات في بداية الأمر جيدة بين الإنجليز والهنود. وتعامل الإنجليز مع الهنود كقوى مستقلة واشتروا منهم الأراضي بموجب معاهدات، غير أن انعدام الثقة كان ينمو بين الطرفين تدريجيًا وأدت الحوادث الصغيرة إلى نشوب الحرب بينهما.

حروب الهنود الحمر الأولى


قام وين أنطوني المجنون بإجراء المفاوضات التي أدت إلى التوصل لمعاهدة جرينفيل في سنة1795م، بعد مرور عام واحد على الانتصار الذي أحرزه البيض في معركة فولن تيمبرز.


تخلى الهنود عن مناطق واسعة من الأرض في منطقة جنوبي أوهايو وأخذت موجة جديدة من المهاجرين تتوجه إلى تلك المنطقة. وقد قام أحد الأعضاء من جماعة وين برسم هذا المنظر.

مستعمرة جيمستاون.

استقر المستعمرون الإنجليز في جيمستاون سنة 1607م.


وكانت علاقاتهم جيدة مع رئيس قبيلة الهنود المجاورة باوهاتان.

غير أن المشاكل بدأت بعد وفاته وتسلم خلفه أوبيجانكانوف رئاسة القبيلة.

فبدأ الرئيس الجديد بالتهيؤ للحرب، وقاد حملة مفاجئة على البيض سنة 1622م، وقتل منهم المئات، وتقهقر الباقون إلى جيمستاون حيث باشروا التخطيط للقيام بمذبحة بين الهنود، فدعوهم للعودة إلى المنطقة لزراعة الأرض، ثم هجموا عليهم ودمروا مزارعهم، وقتلوا الكثيرين منهم، وتعرض الباقون منهم إلى المجاعة.


وقد استمرت هذه الحروب لمدة 12 سنة.

وأعاد أوبيجا نكانوف الكّرة سنة 1644م وقتل من الإنجليز أكثر من 300 شخص، ولكن الهنود انهزموا في نهاية الأمر.


حرب بيكووت. (1637).

كان المستعمرون الإنجليز في منطقة نيو إنجلاند يخشون بأس قبيلة بيكووت الهندية في وادي نهر كونكتيكت. وبسبب نزاع على مقتل أحد الإنجليز، انتقم المستوطنون من الهنود بإحراق إحدى قرى تلك القبيلة.


فتجمع الهنود بقيادة رئيسهم بينما انضمت إحدى قبائل الهنود إلى المستوطنين فهجموا معًا على قرية قرب ويست ميستيك في الخامس من يونيو سنة 1637م وأحرقوا نحو 700 هندي؛ ومن ثم قبض المستعمرون على معظم من تبقى من الهنود وعرضوهم للبيع بسوق النخاسة في برمودا.


حروب الهنود الحمر
شرق المسيسپي

الثورة الأمريكية (1775–1783)
Chickamauga Wars (1776–1794)
حرب هنود الشمال الغربي (1785–1795)
Nickajack Expedition (1794)
Sabine Expedition (1806)
حرب 1812 (1811–1815)، بما فيها:
Tecumseh's War (1811–1813)
Creek War (1813–1814)
حرب پيوريا (1813)
حرب سمينول الأولى (1817–1818)
Winnebago War (1827)
Black Hawk War (1832)
Pawnee Indian Territory Campaign (1834)
Creek Alabama Uprising (1835–1837)
حرب حدود جورجيا-فلوريدا (1836)
حرب سمينول الثانية (1835–1842)
Missouri-Iowa Border War (1836)
Southwestern Frontier (Sabine) disturbances (no fighting) (1836–1837)
Osage Indian War (1837)


حروب الهنود Indian Wars نزاعات عنيفة حدثت بسبب الصراع بين الهنود (الذين عرفوا باسم الهنود الحمر) والمستوطنين البيض على الأراضي الغنية الجديدة التي أصبحت فيما بعد الولايات المتحدة الأمريكية.


An 1899 chromolithograph of US cavalry pursuing Native Americans


أسس المستوطنون الإنجليز مستعمراتهم الصغيرة على امتداد الساحل الأطلسي في مستهل القرن السابع عشر الميلادي.


ونشأ الصراع عندما بدأوا ينتقلون نحو الأراضي الهندية بأعداد كانت تتزايد باستمرار، وقد أدى هذا النزاع إلى مقتل الكثيرين من الجانبين.


كان السبب الرئيسي للمعارك بين البيض والهنود الاختلاف في أسلوب المعيشة للمجموعتين؛ إذ كانالهنود يزرعون الذرة والخضراوات، ويعتمدون على صيد الحيوانات لتأمين الجانب الأكبر من طعامهم ولباسهم.


أما المستوطنون فقد كانوا يعيشون على الزراعة، وقد قاموا في الشرق بقطع الغابات لتوفير الأراضي الزراعية.

وبعد أن دمروا الغابات وما تحتها لم يعد في وسع الحيوانات البحرية أن تعيش في المنطقة. وقتل الصيادون البيض في الغرب ألوف الجواميس البرية لمجرد الحصول على جلودها، فكان على الهنود أن يختاروا بين الهجرة إلى أراضٍ جديدة تحتلها قبائل هندية أخرى معادية أو أن يحاربوا من أجل المحافظة على أراضيهم.

وقد أدركوا أن البيض يهددون حياتهم وأمنهم عندما وجدوهم يتنافسون للحصول على الأراضي. وكان اللوم يقع على الطرفين؛ إذ أنكر البيض حقوق الهنود وكانوا يرون أنهم قوم متوحشون.

وبالمقابل، فإن الهند لم يكونوا يتفهمون طريقة المستعمرين في تنظيم بعض الأمور؛ فمثلاً، عندما كان الهنود يوقعون على صك لبيع أراضيهم فإنهم كانوا يعتقدون بأنهم يؤجرون تلك الأراضي ولا يبيعونها، لذلك كانوا يعودون إليها لأجل الصيد ولايعترفون ببيعها لمجرد أن زعيمهم وضع بعض الخطوط على قطعة من الورق.

كان الهند أناسًا محاربين انشغلوا بالحروب فيما بينهم قرونًا طويلة، وكانوا يُقدِّرون الرجل المحارب ويحترمونه. فلما جاء البيض دخلوا معهم في حالة حرب لأجل البقاء.


وفد الأوروبيون بأعداد غفيرة، ومعهم عائلاتهم، وسرعان ما فاقوا الهنود عددًا، واغتصبوا أراضيهم، ودفعوهم غربًا.


فلما جاء الأوروبيون إلى ما يعرف الآن بالولايات المتحدة كان بها نحو مليون هندي، ولكن الأمراض، والخمور القوية وما يقارب 300 عام من الحروب المستمرة قلّصت ذلك العدد إلى نحو 237,000 في عام 1900م.

سنوات الاستعمار


حرب الهنود في أمريكا بدأت في العهد الاستعماري، واستمرت إلى عام 1900م. كان سبب الحروب النزاع بين الهنود والمستوطنين على الأراضي، وقد أدى الجيش الأمريكي دورًا بارزًا في التغلب النهائي على الهنود.



مستعمرة جيمس تاون


استقر المستعمرون الإنجليز في جيمستاون سنة 1607م.

وكانت علاقاتهم جيدة مع رئيس قبيلة الهنود المجاورة باوهاتان.

غير أن المشاكل بدأت بعد وفاته وتسلم خلفه أوبيجانكانوف رئاسة القبيلة.


فبدأ الرئيس الجديد بالتهيؤ للحرب، وقاد حملة مفاجئة على البيض سنة 1622م، وقتل منهم المئات، وتقهقر الباقون إلى جيمستاون حيث باشروا التخطيط للقيام بمذبحة بين الهنود، فدعوهم للعودة إلى المنطقة لزراعة الأرض، ثم هجموا عليهم ودمروا مزارعهم، وقتلوا الكثيرين منهم، وتعرض الباقون منهم إلى المجاعة.

وقد استمرت هذه الحروب لمدة 12 سنة.


وأعاد أوبيجا نكانوف الكّرة سنة 1644م وقتل من الإنجليز أكثر من 300 شخص، ولكن الهنود انهزموا في نهاية الأمر.

حرب بيكووت(1637)


كان المستعمرون الإنجليز في منطقة نيو إنجلاند يخشون بأس قبيلة بيكووت الهندية في وادي نهر كونكتيكت.

وبسبب نزاع على مقتل أحد الإنجليز، انتقم المستوطنون من الهنود بإحراق إحدى قرى تلك القبيلة.


فتجمع الهنود بقيادة رئيسهم بينما انضمت إحدى قبائل الهنود إلى المستوطنين فهجموا معًا على قرية قرب ويست ميستيك في الخامس من يونيو سنة 1637م وأحرقوا نحو 700 هندي؛ ومن ثم قبض المستعمرون على معظم من تبقى من الهنود وعرضوهم للبيع بسوق النخاسة في برمودا.


حرب الملك فيليب (1675-1676م)


كان رئيس قبيلة وامبانواج صديقًا حميمًا للمستعمرين في منطقة بليموث. غير أن هؤلاء كانوا قد تعاملوا مع ولديه الإسكندر (دامسوتَّال)وفيليب (ميتاكوميت)بقسوة. 


فعندما خلف فيليب أباه بعد وفاته في رئاسة القبيلة سنة 1662م بدأ بالتخطيط للهجوم على المستعمرين.


وكان يرى أنه لا خلاص لقومه إلا بطرد البيض من المنطقة. قاد فيليب حملة على سوانزي وأدت هذه المعارك إلى خسائر جسيمة بين الطرفين، وقبض البيض على زوجة فيليب وابنه وعرضوهما للبيع في سوق النخاسة.


ثم جاءت قوات نيو ـ إنجلاند التي تغلبت على الهنود.

وهرب فيليب ولكنه قتل بعد ذلك.


غير أن المعارك استمرت في نيوإنجلاند الشمالية إلى سنة 1678م.

ثورة بيوبلو. (1680-1692م)


حدثت ثورة هنود بيوبلو ضد المستوطنين الأسبان الذين كانوا قد استقروا فيما يسمى الآن بمنطقة أريزونا و نيومكسيكو. وكان السبب هو منع الجنود والقساوسة الأسبان للهنود من ممارسة عباداتهم الخاصة وإخضاعهم لنظام سخرة يماثل الاسترقاق.


فأدى ذلك إلى قيام الهنود بقيادة بوبي من سانت خوان بالهجوم على عدد من المستوطنات الأسبانية وقتلهم الكثيرين ومحاصرتهم بعضهم الآخر في منطقة سانتا في. وأصبح بوبي سيد منطقة نيو مكسيكو.


وقد جرت هذه الحوادث خلال الفترة من سنة 1680 إلى 1692م، وبعدها استرد الأسبان المنطقة.

الحروب الهندية الفرنسية. (1689-1763م)


اتسمت الفترة بين سنتي 1689 و 1763م بنزاع مستديم بين البريطانيين والفرنسيين للاستحواذ على أمريكا الشمالية.

وكان كل طرف منهما يتقرب إلى بعض القبائل الهندية برشاوى الخمر والسلاح لاستعدائهم ضد الطرف الآخر .

على الحدود


إثر اندفاع المستوطنين الشديد نحو الغرب، حاول البريطانيون و الفرنسيون إنهاء مشكلة الهنود بتخصيص منطقة خاصة بهم بعيدًا عن المستوطنين البيض المتكالبين على الأراضي.

غير أن ذلك لم يَحل دون اندفاع البيض نحو تلك الأراضي.

ولما استقلت الولايات المتحدة أصدر مجلس النواب الأمريكي قانونًا ينص على تهجير الهنود إلى منطقة معينة تقع غرب المسيسيبي.

حرب بونتياك (1763م)


في سنة 1762م، قام بونتياك، أحد رؤساء قبائل الهند، بتنظيم عدد من القبائل وتوحيدها وإعدادها لمحاربة القادمين الجدد، واستطاع أن يحقق أكبر تجمع للقبائل الهندية في أمريكا الشمالية، وقامت قوات بونتياك باحتلال جميع المناطق الواقعة بين مضائق ماكيناك ونيويورك الغربية باستثناء دترويت وفورت بت وحاصرت قلعة دترويت لمدة خمسة أشهر ثم انسحبت من المنطقة.

وكان أحد أسباب الانسحاب قيام الفرنسيين بقطع التجهيزات عنهم.

حرب اللورد دنمور. (1774م)


في سبعينيات القرن الثامن عشر الميلادي، قامت القبائل الهندية من الوادي الجنوبي لنهر أوهايو بغارات على المستوطنين والتجار الذين استقروا في أراضيهم، فأرسل إليهم اللورد دنمور حاكم كنتاكي قوة مؤلفة من ثلاثة آلاف رجل، فاضطر الهند إلى ترك أراضيهم الواقعة جنوب نهر أوهايو.

صراعات أخرى في الوسط الغربي. (1790-1832م)


كانت الولايات المتحدة قد حصلت على المناطق الشمالية أثناء معارك الثورة، غير أن البريطانيين كانوا ىأملون العودة إلى تلك المناطق، فكانوا يشجعون الهنود على محاربة المستوطنين الأمريكيين، وقد استطاع الهنود بقيادة ليتل تيرتل التغلب على قوات الجنرال هارمر سنة 1790م.


بعد مرور حوالي 15 سنة، حاول تيكومسيه زعيم قبيلة الشوني الهندية، تنظيم حلف جديد ضد البيض، واستطاع الحصول على تأييد كثير من القبائل لقضيته، فقام هنري هاريسون حاكم إنديانا بتنظيم ميليشيا خاصة تحركت نحو قرية للهنود، فهجم الهنود فجر يوم 7 نوفمبر عام 1811م على تلك القوات، واشتبك الطرفان في معركة ضارية انتهت بهزيمة القوات الهندية مع شروق الشمس.

وقد استغل هاريسون هذا الانتصار في معركته لانتخابات الرئاسة التي جرت بعد 29 سنة من ذلك التاريخ، وفاز فيها برئاسة الولايات المتحدة.

التحق كثير من القبائل المتحالفة مع تيكومسيه بالبريطانيين، وحاربوا الأمريكيين وأجبروهم على التقهقر شرقًا بعد مذبحة فورت ديربورن سنة 1812م، غير أن مقاومة الهنود قد أخفقت في معظم المناطق بعد موت تيكومسيه. وتخلى البريطانيون عن مناطقهم في السنة التالية.

وكانت آخر حروب الهنود هي حرب بلاك هوك التي جرت سنة 1832م. وكانت هذه محاولة فاشلة جرت لاستعادة إحدى القرى من قبل هنود سوك وفوكس. وقد اشتهرت بسبب اشتراك إبراهام لنكولن فيها وإن لم يشهد قتالاً. وتعرف المنطقة حاليًا باسم روك آيلند.

في الجنوب. (1813-1842م)

كان تيكومسيه قد أثار الهنود في الجنوب، في ألباما، وجورجيا والمسيسيبي، فقتلوا مئات من المستوطنين، مما أثار كثيرًا من الرعب في المنطقة.

فقام أندرو جاكسون بتجميع ميليشيا كسرت شوكة الهنود وأجبرتهم على التخلي عن مناطق واسعة من أراضيهم. فأغضب ذلك السمينولي الهنود، الذين هبوا ضد البيض مما أسفر عن حربي السمينولي الأولى (1816-1818م) والثانية (1835-1842م).

وانتهى الأمر بهزيمة الهند وإبادتهم إبادة تكاد تكون تامة، ما عدا قلة منهم هاجرت غربًا.


This 1848 drawing of Tecumseh was based on a sketch done from life in 1808. Benson Lossing altered the original by putting Tecumseh in a British uniform.

الموت في السهول


الرواد الأوائل على عربات الخيول يتجولون عبر السهول الكبرى ويشتبكون في معارك ضارية مع هنود المنطقة الذين يهاجمونهم.


قامت الحكومة بنقل الهنود إلى ما وراء نهر المسيسيبي كمنطقة محددة لهم بين نهر ميسوري وإقليم أوريجون بموجب معاهدة.


وقد اعتبر الأمريكيون هذه المنطقة قاحلة وغير صالحة للزراعة.


غير أن الرواد الذين شاهدوا المنطقة في طريقهم نحو الجنوب الغربي وكاليفورنيا وأوريجون سرعان ما أصبحوا يطمعون في الاستحواذ على تلك الأراضي المخصصة للهنود.


واكتشف بعضهم فيها معدني الذهب والفضة.

وبدأت الحكومة في شراء أجزاء من الأراضي من الهنود في خمسينيات القرن التاسع عشر، ودفعت الهنود إلى مناطق محددة لهم على امتداد الغرب.


وقد كافح الهنود في سبيل الحفاظ على مناطق الصيد العائدة لهم وعدم الاقتصار على العيش في المناطق المحددة لهم من قبل الحكومة.

وكان هنود الغرب يمتلكون الجياد، وقد أعجب المستوطنون بشجاعتهم.


لكن على إثر المعارك الضارية التي خاضوها ضدهم فإنهم انقلبوا عليهم قائلين إن أفضل الهنود هو الهندي الميت.


The Battle of Fallen Timbers

Indian Wars
West of the Mississippi
Texas-Indian Wars (1836–1875), including:
Great Raid of 1840 (1840)
Antelope Hills Expedition (1858)
Battle of Pease River (1860)
Red River War (1874–1875)
California Indian Wars (1850-1873)
Apache Wars (1851-1886)
Puget Sound War (1855–1856)
Dakota War of 1862 (1862)
Colorado War (1863–1865)
Red Cloud's War (1866–1868)
Comanche Campaign (1868–1874)
Great Sioux War of 1876-77
Nez Perce War (1877)
Pine Ridge Campaign (1890)
Battle of Bear Valley (1918)

حرب السيوكس. (1854-1890م)


على إثر المناوشات الصغيرة التي جرت في فورت لارامي، بدأت حروب السيوكس التي استمرت بين سنتي 1854 و 1890م.


وفي سنة 1862م، قاد ليتل كرو حملة في منطقة مينيسوتّا وارتكب الهنود مجزرة قتلوا أثناءها مئات من المستوطنين في نيو أولم قبل أن تصل إليهم القوات الحكومية وتسيطر على الوضع.


George Armstrong Custer, the United States Army cavalry commander at the Battle of the Little Bighorn.


تقاطر المستوطنون إلى المنطقة للبحث عن الذهب والفضة دون اعتبار لحقوق الهنود المقيمين فيها، وصدرت أوامر عسكرية تفرض على الهنود السكن في مواقع خاصة بهم. غير أن رؤساء القبائل رفضوا الانصياع لهذه الأوامر الجائرة واستعدوا للحرب.


Robert McGee, scalped as a child by Sioux Chief Little Turtle, in 1864—photograph taken in 1890.


في يونيو 1876م، باغت الهنود السيوكس والشايان قوات الحكومة بقيادة الجنرال جورج كروك بهجوم كاسح وهزموها في معركة روزبد جنوب مونتانا، وسحق الهنود بعد ذلك قوات الكولونيل جورج كستر.


Battles, army posts, and the general location of tribes


حدثت الانتفاضة الأخيرة للهنود السيوكس سنة 1890م عندما أمر أحد القواد بإلقاء القبض على أحد زعمائهم وقد انتهت تلك الحركة بسحق الهنود تمامًا.

السهول الجنوبية (1860-1879م)


حدثت بعض المعارك في السهول الجنوبية في كنساس، وكولورادو، ونيو مكسيكو وتكساس، بسبب تحديد سكنى الهنود في مناطق معينة لم يرضوا بها، وانتهت بهزيمة الهنود بعد معارك طاحنة وارتكاب بعض المذابح في القرى الهندية واستمر هذا الوضع من سنة 1860 إلى 1879م.


Buffalo Soldiers of the 25th Infantry Regiment, 1890.


Quanah Parker, son of a Comanche Chief and an Anglo-Texas settler. His family's story comprises the history of the Texas-Indian Wars.

في الشمال الغربي


حدث الشيء نفسه في منطقة الشمال الغربي، وفي حروب كايوس التي اندلعت إثر ارتكاب البيض مذبحة ضد هذه القبيلة الهندية حيث لم ينج منهم إلا نفر قليل، كما حدثت تجاوزات ومظالم كثيرة ضد الهنود خلال حروب نهر روج في الخمسينيات من القرن التاسع عشر.


ومن الحروب الأخرى في هذه المنطقة حرب مودوك في شمالي كاليفورنيا وجنوب أوريجون (1872-1873م)وحرب نيز بيرسي (1877م)في وادي أوريجون.


Sitting Bull, a Lakota chief.

في الصحراء


كان الأسبان في الجنوب الغربي قد سمحوا للهنود بالبقاء في محالّ إقامتهم الأصلية، ولكنهم كانوا يرتكبون المذابح في قراهم إذا خالفوا أوامرهم، وكان كثير من المستوطنين يطبقون هذه الأساليب العنيفة في التعامل مع الهنود، وكانوا يفتعلون بعض الحوادث ثم يدعون القوات الحكومية لكي تتولى أمر التخلص منهم.

إبادة الهنود الحمر ..

مصادمات نافاجو. (1846-1864م).

كان أفراد قبيلة نافاجو في أريزونا ونيومكسيكو قد تخلقوا بأخلاق البيض بسهولة؛ ولكنهم كانوا أحيانًا يغيرون على مستوطنات الأمريكيين والمكسيكيين والهنود الآخرين. وتقوم الحكومة بإخماد حركاتهم في كل مرة.

ولكنهم كانوا يعاودون الهجوم بعد ذلك.

وأخيرًا أمكن التغلب عليهم في سنة 1863م بعد أن تم تدمير مزارعهم وقتل مواشيهم وأخذهم أسرى ليسجنوا في نيو مكسيكو إلى عام 1868م.

حروب الأباشي. (1861-1900م).

كانت قبائل الأباشي قد أرهبت منطقة واسعة في أريزونا ونيو مكسيكو لمدة 40 عامًا؛ إذ لم يكونوا راضين عن تحديد مواقع إقامتهم، فشكل عدد من زعمائهم، مثل كوشيز، وفيكتوريو، ومانغاس كولوراداس، وجيرونيمو، عصابات صغيرة من محاربين أشداء للقيام بهجمات مباغتة على المخافر الأمامية.

فقررت الحكومة إرسال حملة ضدهم.

وأمر الجنود بقتل أي هندي مؤهل لحمل السلاح.

وأخيرًا استسلم جيرونيمو ورجاله في 1886م، غير أن جماعات أخرى واصلت القيام بالغارات حتى سنة 1900م. 


حدثت عمليات إبادة جماعية لأهالي القارة الأميركيةالأصليين استمرت أكثر من 150 عاماً! ونشير هنا أن نتائج تلك العمليات أسفرت عن إبادة أكثر من 80 مليوناً من الأهالي سكان البلاد الأصليين ( الهنود الحمر)، منهم 8.5 مليوناً في المنطقة المعروفة اليوم باسم الولايات المتحدة الأميركية!


في عام 1730 أصدر البرلمان الأمريكي للبروتستانت الأطهار تشريعا يبيح إبادة الهنود الحمر، ليس فقط بل وأصدرت قرارا بتقديم مكافأة مقدارها 100 جنيه مقابل كل فروة مسلوخة من رأس هندي أحمر، و50 جنيه مقابل فروة رأس امرأه أو فروة رأس طفل..

لم يمت الهنود بالشكل المرضي للأمريكيين فأمر القائد الأمريكي (البريطاني الأصل)جفري أهرست في عام 1763 برمي بطانيات كانت تستخدم في مصحات علاج الجدري إلى الهنود الحمر بهدف نشر المرض بينهم مما أدى إلى انتشار الوباء الذي نتج عنه موت الملايين من الهنود، في حرب جرثومية مبكرة جدا..

كتاب اسمه"حق التضحية بالآخر"ذكر فيه أن عدد الهنود الحمر كان 112 مليون إنسان وصل بعد عمليات الإبادة خلال 3 قرون إلى 4.1 مليون فحسب !!!


Buffalo Hunter Ralph Morrison who was killed and scalped December 7, 1868 near Fort Dodge, Kansas by Cheyenne. Lt Philip Reade of the 3rd Infantry and John O. Austin in background. Photograph by William S. Soule.


طارد الأرواح الشريرة في قبيلة للهنود الحمر

بعد أن مل الهنود من حصدهم بشكل حيواني لجأوا إلى الطاولة الامريكية للمفاوضات – يبدو أن الذل والفناء حليفا الجالسين عليها- ، وأرغم رؤساء القبائل على التوقيع على ورقة لا قيمة لها ثم يقومون وفقا لهذه الورقة بإبعاد القبيلة كلها من أرضها.
وقد وصف بلاك هوك زعيم قبيلة سوك ، الذي عاش في أوائل القرن الـ19، بقوله: "كل ما فعلته هو أنني لمست الورقة بريشة إوزة دون أن أعرف أنني وبتلك الفعلة كنت أوافق على التنازل عن قريتي". طبعا لم يكن هوك يعرف القراءة ولا الكتابة لكن مصير أحفاده لا يزال يتحكم فيه حتى الآن ريشة الإوزة...وتم نقلهم إلى أراضٍ مقفرة وموبوءة لم يكن الرجل الأبيض يريدها، وهي الأراضي التي أُطلق عليها فيما بعد اسم "محميات" الهنود الحمر..


يبلغ عدد الهنود الحمر الآن 4.1 مليون نسمة، يمثّلون فقط 1.5% من إجمالي تعداد السكان في الولايات المتحدة..ينقسمون إلى 556 قبيلة معترف بها فدراليا.. لاحظ أن هناك قبائل لم يعترف بها الأمريكان..

من مظاهر التمييز العنصري ضدهم أن لهم إدارة خدمات طبية خاصة لهم –كأن أمراضهم غير الأمراض- هذه الهيئة اسمها هيئة الخدمات الصحية للسكان الأصليين، يقول كريج فاندرواجن مدير الهيئة: "توجد عيادة صحية للسكان الأصليين تزدحم أيام الجمعة، مرضى وممرضات .. أطفال يصرخون .. جروح تتطلب العلاج وإصابات... وتقع هذه العيادة المحلية في الطابق السفلي لأحد مساكن الطلاّب التابعة لجامعة ولاية أوكلاهوما"!!!


فرضت الحكومة الأميركية، ولعقود عديدة، سياسة الدمج على قبائل الهنود الحمر، حظر عليهم الحديث باللغة الأصلية، وارتداء الزي القومي كما تم حظر الاحتفالات التي تقام بها الطقوس القبلية مثل احتفال"رقصة الأشباح"لقبيلة السيوكس .


هذه السياسة الاستيعابية أمر مروّع كما ترى كارين بيرد- الأستاذة في جامعة كاليفورنيا وتضيف: إنه استعمار... نحن ببساطة ضحايا الاستعمار الداخلي. فالناس ينسون جذورهم، ويخامرهم الشعور بالعار إزاء هويتهم الحقيقية. لدينا أعلى معدل للانتحار بين الشباب بسبب أزمة الهوية

إن العرب، والمسلمين عموماً، معنيون أكثر من أية أمة أخرى بالتأمل في مصير شعوب القارة الأميركية، لأن قوى الإبادة والاستيطان ذاتها ما زالت تحاول تكرار التجربة الرهيبة في بلادهم، ولأن هذه المحاولة تأخذ راهناً وضعاً جدّياً ميدانياً، في فلسطين خاصة، وفي العراق وأفغانستان، وفي أكثر من قطر عربي وإسلامي آخر.

إن الإباديين هم أنفسهم، بعقيدتهم الإجرامية ذاتها، وهي العقيدة التي تقوم على ثوابت خمسة:
1- أن الله اختارهم بصفتهم عرقاً متفوقاً
2- أنهم الإسرائيليون العبرانيون الجدد (الإنكليز) الذين أعطوا أميركا معناها الإسرائيلي التوراتي
3- أن الله كلفهم بدور خلاصي للعالم أجمع
4- أن التوسع اللانهائي هو قدرهم
5- أن لهم حق التضحية بالآخر!

أما الاختلاف فهو في طبيعة الأمة التي يهاجمونها اليوم، من حيث تكوينها وموقعها التاريخي والجغرافي، إضافة إلى الإختلاف في الزمان.من يملك الأرض والبحار والسماء ؟!


فتاة هندية ظاهرة من الخيمة التقطت عام 1898 

غير أن الكثيرين من الساسة والمفكرين العرب والمسلمين ما زالوا يعوّلون على ألاسكا وبحر الشمال وسيبيريا في مواجهة الأخطار الماحقة التي تتعرض لها أمتهم وبلادهم، فترى رؤوسهم مشرئبة إلى الأميركيين والإنجليز والأوروبيين، يرون الدنيا بعيونهم ويفهمونها بعقولهم، ولا يخطر في بالهم أبداً أن أمتهم جديرة برؤية خاصة وبقرار خاص! إن أمثال هؤلاء هم الذين يسهّلون للعدو الفتك بأمتهم مثلما فتك بالهنود الحمر، غير أن أداء ومقاومة الشعب الفلسطيني والشعب العراقي، وقبلهما الشعب الجزائري، برهن أن الفشل والخيبة والهزيمة في هذه المنطقة سوف تكون من نصيب المعتدين والمعجبين بهم.

في أواخر حرب الإبادة الضارية، وقف أحد زعماء الهنود الحمر يخاطب مفاوضيه من الحكومة الفيدرالية الأميركية، فقال ما معناه: - "تطلبون مني أن أتنازل لكم عن الأرض؟ ولكن، هل أنا أملك الأرض حتى املك حق التنازل لكم عنها؟ من يستطيع الزعم أنه يملك الأرض والبحار والسماء؟! أنتم، عندما وصلتم إلى بلادنا، رحبنا بكم، وعلمناكم كيف تبدأون حياتكم الجديدة على أرض تجهلونها، وتطلّعنا إلى التعلّم منكم، لكنكم رحتم تبيدون قطعان المواشي، وتدمرون الغابات، وتقتلون الناس! نحن نأخذ من القطعان حاجتنا، ونأخذ من الغابات ما يلزمنا، فلماذا تبيدون القطعان وتدمّرون الغابات ؟! أشعر أنّ قلبي يدمى!"

لقد أرغم الهنود الحمر، عبر مسيرة الإبادة والاستيطان الطويلة، على توقيع 370 معاهدة مع الحكومة الفيدرالية الأميركية.

إن أرشيف الحكومة الأميركية يحتفظ بملفات تلك المعاهدات التي تبدو كل واحدة منها مستكملة لجميع الشروط الأصولية والقانونية، وتبدو كأنما هي المعاهدة الأخيرة غير القابلة للانتهاك والنكوص، غير أنها انتهكت جميعها الواحدة تلو الأخرى، وتحوّلت إلى مجرّد حبر على ورق، وصار واضحاً أن عقد كل معاهدة كان الهدف منه تثبيت الأمر الواقع لصالح الإباديين المستوطنين، وتجميد الوضع الراهن عند الحدّ الذي بلغه لصالحهم أيضاً، وأنها مجرّد خديعة هدفها إنهاك مقاومة الضحايا كي يتحقق القضاء عليهم في الجولات التالية بأقل تكلفة، وأقل جهد، وأقصر وقت! 

المستوطن الهمجي، والهندي الإنسان

ان تدفق المستوطنين الاوربيين الى القارة الامريكيه الجديدة ترافق مع خطوات السيطرة الاستعماريه المباشرة ونهب الثروات الطبيعيه , واسوأ تجارة رقيق أفرغت سكان غرب ووسط افريقيا .

وقد تزامن ذلك مع ابادة سكان امريكا لاصليين , وتدمير سبل معيشتهم لذلك فقد ارتبط تاريخ الهنود الحمر في القرون الاربعة الماضيه , مع تاريخ الارهاب الامريكي الاستيطاني .

وقد توالت اكتشافات كريستوف كولومبس بين سنوات 1492 و 1502 في خمس رحلات متتاليه .

وفي اعتقاده انه ادرك شواطيء اسيا الشرقيه , من خلال دوران الكرة الارضيه .

ومنذ البدء اشفق كولومبس على سكان امريكا الهنود الاصليين , وانحاز اليهم ضد بطش المستوطنيين الاوربيين الذين تدفقوا خلفه الى القارة الجديدة .

فكتب الى ملك ولكة اسبانيا , يصف الهنود الحمر ( وهم ليسوا حمراً بل سمراً كانوا يصبغون بشرتهم بصباغ احمر , ويشكون ريش الطيور على رؤوسهم كتقليد محلي بدائي )بهذه العباراة الرقيقه : "هؤلاء الناس طيبون جداً , ومسالمون جداً" .

"بحيث أني أقسم لجلالتيكما , انه لاتوجد في العالم امة أفضل منهم . انهم يحبون جيرانهم أكثر مما يحبون انفسهم" .

"كما أن حديثهم دائم الحلاوة واللطف , ويرافق دائماً الابتسامه ورغم انهم فعلاً عراة الا ان سلوكهم محتشم وجدير بالاطراء ".

وللتدليل على صدق أقواله , احضر معه كلومبس الى اسبانيا عشرة افراد من قبيلة "التانيو"


ولكن انسانيته وعطفه على الهنود الحمر , وفضحه لتصرفات الغزاة الوربيين الوحشية , اغاضت ملك اسبانيا .


فحنق عليه بدسائس مساعديه اليهود ومنع عنه كل مساعدة , فمات فقيراً حزيناً منسياً سنة 1506 . ويقال ايضاً بأنه قتل قتلاً على أيدي اليهود تحديداً . 


الا ان مكتشفاً ايطالياً اخرعقب كلومبس وطور اكتشافاته ووسع دائرتها وكان يدعى "اميركو فاسبوتشي"فأطلق اسمه على القارة الجديده , بينما لم يطلق اسم كولومبس الا على كولومبيا فقط .

بعد ذلك تدفق المستوطنون الاوروبيون بعشرات الالوف , من بيرطانيين واسبان وبرتغاليين وهولنديين وغيرهم فارتكبوا المذابح الفضيعه ضد سكان هذه القاره البدائيين البسطاء , قضى منهم في القرون الخمسة الماضيه مالا يقل عن عشرة ملايين شخص وسلبوهم اراضيهم قطعة قطعه وما فيها من مواد خام , وخيرات الطبيعه وباعو الكثير منهم كعبيد .

وقد عرف الهندي الاحمر بعلاقته الحميمه بالطبيعه والتصاقه بالارض وما عليها فلايؤذي حيواناً ولا يصطاد منه الا الضار , ومجتمعه أمومي اذا للمرأة فيه الكلمة الأولى في تعيين المسؤول عن القبيله وهي المرجع العائلي الأول .

قاوم الهنود الحمر الغزاة الشرسين بكل شجاعة واستبسال وسلاحهم قوس ونشاب ورمح وسكين .

ثم اخذوا يوقعون معاهدات سلم مع قادة المحاربين , الذين كانوا اعضاء في شركات سكك الحديد ومناجم الذهب ومناشر الاشجار .

كانت هذه المعاهدات حبر على ورق مايكاد يجف حتى كان الغزاة يخالفونها فيحاصرون الهنود ويهجرونهم ويبيعونهم بلا رحمه فيتناقص عددهم باستمرار .

وكانت هذه المجازر تتكرر حيثما يمر قطار او شيدت قلعة او اكتشف ذهب حتى لم يبقى للهنود الحمر الا اعالي الجبال الجرداء المكسوة بالثلوج . ولم ينفع الحوار مع المستوطنين البيض , ولا الاتفاقات .

بتاريخ 29 نوفمبر 1864 تعرضت قبيلتان من قبائل الهنود الحمر في مقاطعة كولورادو الى مذبحة هائله على يد الامريكيين وتسمى هذه الواقعه بمذبحة "تشيفنغتون"نسبة الى الضابط الامريكي الذي نفذها , وتعرف ايضاً بمذبحة "ساند كريك " .

هكذا ابيدت شعوب هندية بأكملها , واندثرت لغاتها وحضاراتها وما بقي منها الا البستها وازيائها , تعرض في المتاحف والأفلام السينمائيه من انتاج "هوليود "خاصة .

والقلة الباقيه منهم , وهي دون المليون نسمه . انها في الواقع ابادة لشعب اصلي في امريكا , تحاول امريكا اليوم ان تصّدر هذه الظاهره في الوطن العربي , لابادة الشعبين العربي في فلسطين والعراق عن طريق احفاد أولئك اللذين غدروا بكلومبس وبالهنود الحمر ذاتهم . 


اسس الهنود الحمر سنة 1977"حركة التحرير الهنديه الامريكيه "فقبلت عضواً في هيئة المنضمات غير الحكوميه التابعه للامم المتحده .

عقد مؤتمر سنة 1977 في جنيف لبحث التمييز العنصري الذي تتعرض له الشعوب الاصليه في امريكا فدرس تقريراً قدمه المجلس الدولي الخاص بمراعاة الاتفاقات المعقودة مع قبائل الهنود الحمر , وفي نفس المؤتمر قالت رئيسة حركة الهنود الحمر الامريكيين انه "تجرى في الولايات المتحده على اطفال الهنود الحمر تجارب طبيه , وكأنهم خنازير "وقدمت ادلة على ذلك كان قد جمعها السناتور ( اللبناني الاصل ) جيمس ابو رزق .

يقدر عدد الهنود الحمر الأصلي , أي قبل مجيء الاوربيين , بحاولي خمسة عشر مليون نسمه . اما اليوم وبعد الابادة المتمادية فقد تدنى عددهم الى مايقارب المليون نسمه ولم يعد لهم الاراضي التي كانوا يستغلونها سوى 4% من مساحتها .

بلغت عدد المعاهدات التي عقدوها مع حكومة الولايات المتحده اكثر من ثلاثمائة وقليل منها احترم او طبق بالتمام . وحالياً يتم استخراج المواد الاوليه لصناعة القنبله الذريه وتحضيرها غالباً في الاراضي التي يشغلها الهنود مما يسبب لهم افدح الاضرار الصحية بهم وبمستقبل اجيالهم .

ان التمييز العنصري في الولايات المتحده الأمريكيه متجذر فيها منذ أن استباحها المستعمرون الاوربيون , مدّعو المدنية والحضارة والديمقراطيه .

لكن العالم كله يدرك من اقصاه الى اقصاه تماماً عن اية مدنية وحضارة يتكلم هؤلاء العنصريون . 
وهل هناك ديمقراطية الابادة البشريه .

وحضارة القتل والنهب ومدنية المتجارة بالانسان كسلعة تباع وتشترى في اسواق النخاسه .؟ وفوق ذلك كله يعودون ليوقعوا على شرعة حقوق الانسان وحرياته .

وعندما يتأمل المرء في الطرفين المتقابلين على مائدة المفاوضات، المستوطنون والهنود الحمر، يجد الهنود متفوقين على خصمهم روحياً ونفسياً وإنسانياً تفوقاً تاماً، لكنهم متخلفون عنه مادياً تماماً، ويجد المستوطنين متفوقين مادياً تفوقاً تاماً، لكنهم متخلفون روحياً ونفسياً وإنسانياً تماماً!

إنه لمن الواضح أن الإنسان يجلس على مقاعد الهنود، والهمجي المتوحش على مقاعد المستوطنين، بعكس كل ما قيل ويقال على طول الخط!

إن الرقة والعذوبة والشفافية، والهواجس الإيجابية الرائعة، والتعاطف مع الإنسان والطبيعة، موجودة في الجانب الهندي، وإن القسوة المجانية، والظلام والغموض، والأفكار الشريرة والنوازع الحيوانية الوحشية، ومعاداة الإنسان والطبيعة، موجودة عند الإباديين المستوطنين!

كيف نفسّر هذه المفارقة الظاهرية، وقد اعتاد كثير من الناس، نتيجة التضليل الطويل المركزي الأوروبي الأميركي، رؤية المشهد معكوساً ويا للأسف والعار!

التفسير بسيط، وهو أن الهنود الحمر في قارتهم شبه المجهولة كانوا لا يزالون يعيشون في المراحل الأولى لتشكل الحياة المجتمعية التي عاشتها المنطقة العربية قبل أكثر من خمسة آلاف عام!

كان عهد الهنود يقابل العهود السومرية والبابلية والكنعانية والفرعونية الأولى! إن منطق الزعيم الهندي يذكرنا بمنطق جلجامش السومري العربي، ببراءته وحرارته، وبتفتحه الأول على الحياة الذي يعكس شغفاً فطرياً بالمعرفة لا تحدّه حدود.

لقد كان الهنود مثل أطفال أبرياء وقعوا في قبضة منحرفين كباراً أدمنوا القتل!

لقد كانوا مثل جلجامش!

ومن يجرؤ على قتل جلجامش سوى الوحوش الضارية المفترسة؟!

الفارق بين العرب والهنود الحمر


غير أن عمليات الإبادة والاستيطان ضدّ العرب والمسلمين تعثرت منذ انطلاقتها في الجزائر عام 1830، وهي ما زالت تتعثر في فلسطين، وسوف تفشل على الرغم من شراستها الوحشية، لأن الحضارة العربية الإسلامية العالمية هي من مهّد فكرياً ومادياً لنهوض هذا العصر الأوروبي الأميركي ونظامه العالمي الصناعي الذي تخلّق في رحم عصر الحرفة والتجارة العربي الإسلامي، وإن هو جاء نقيضه من حيث العقيدة السياسية والعلاقات الإنسانية الأممية! إنها الحقيقة، خلافاً لهذا الركام الهائل من عمليات التزوير والتضليل التي تنسب العصر الأوروبي الأميركي إلى أصول أغريقية ويهودية! ذلكم هو الفارق الحاسم بين أوضاع العرب وأوضاع الهنود الحمر، الذي هو في صالح العرب قطعاً. غير أن قطعان الإبادة والاستيطان لا تأبه للفارق، وتواصل هجومها الضاري، فإلى أين يمكنها الوصول؟ لقد بدأت جبهاتنا الباسلة بالإجابة على هذا السؤال، وإنها الإجابة التي يتوقف على فحواها مصير الإنسانية، وليس مصير العرب والمسلمين وحدهم!

قتلت أمريكا 112 مليون نسمة، وإغتصبوا 31 ألف امرأة، وقتلوا 2 مليون عراقي 
- حالات "الجمرة الخبيثة"التي اكتشفها الأمريكان في بلادهم تذكروا معها الملايين من الهنود الحمر الذين أبيدوا بجراثيم الجدري.

- وفي أواخر ما يسمى بالحرب الهندية الفرنسية ظهرت أول وثيقة تثبت أن إبادة الهنود بالسلاح الجرثومي كانت سياسة رسمية.

- هذا التراث الأمريكي وهذا السجل من المآسي التي ارتكبها الأمريكان ضد شعوب الأرض يفسر لنا خوف الأمريكان من تسرب أسلحة الدمار الشامل إلى هذه الدول.
الحساسية المفرطة التي تبديها الولايات المتحدة ضد امتلاك غيرها من الدول -خاصة دول العالم الثالث والدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص- لأسلحة الدمار الشامل؛ يثير كثيراً من التساؤلات وعلامات الاستفهام.

نستطيع فهم حساسية واشنطن من امتلاك الدول العربية والإسلامية لهذه الأسلحة، على اعتبار أن ذلك تهديداً لأمن الصهاينة ، وأمريكا كدولة – خاصة في عهد بوش الابن – أصبحت مثل السفينة التي اختطفها الصهاينة ليمضوا بها في أي مكان يحققون فيه أهدافهم.

لكن النقطة التي ربما تغيب عن البعض، هي أن الولايات المتحدة تخاف على نفسها من ثأر كثير من الشعوب في استخدام أسلحة الدمار الشامل ضدها، سواء كانت أسلحة نووية أو بيولوجية أو كيماوية. والأمريكان يعلمون أنهم من أجل تحقيق مصالحهم الضيقة ظلموا كثيراً من دول العالم – حتى وإن لم يستخدموا ضدها أسلحة التدمير الشامل – وهم يخشون انتقام هذه الدول وثأرها.

ولعل كثيراً من الناس قد اندهشوا من حالة الهلع العصبي الذي أصاب أميركا إثر اكتشاف أول حالة جمرة خبيثة بعد أحداث 11 سبتمبر ، لكن الذاكرة الأمريكية تعرف حقيقة الأمر وخطورته، وقد استدعت هذه الذاكرة ما مارسته بحق الهنود الحمر من إبادة بالأمراض والأوبئة. فالتاريخ يحفظ للولايات المتحدة حكاية أنها أبادت نحو 112 مليون هندي كانوا ينضوون في إطار 400 شعب وقبيلة في العالم الجديد، وأن محاولات طمس هذا التاريخ سببها الرغبة في الإبقاء على أسطورة الأرض العذراء، أي الأرض البكر التي لم يلوثها أحد، والتي كانت تنتظر العرق (الأنجلوسكسوني)ليقيم عليها حضارته التي تسود العالم .

لقد كان الهم الأساسي للأمريكان في القرن التاسع عشر يتمحور حول التوسع باتجاه الغرب وبسط السيطرة على الجيران فيما وراء نهر الميسيسيبي.

والشعوب الهندية وراء النهر كانت تضم بين جنباتها مهاجرين أو لاجئين جدد، وكان معظمها متحالفاً مع البريطانيين . 


ولم يبدأ التوسع باتجاه الغرب إلا بعد أن اشترى الرئيس جفرسون أراضي لويزيانا من نابليون عام 1803.

فهذا التملك ضاعف مساحة الأراضي التي يستعمرها الإنجليز.

 وكان دخول أمريكا الحربين العالميتين أوسع معبر إلى ما وراء البحار لدمغ ظهور البشرية بدمغة (الانغلوسكسون)الحضارية التي يدعونها. وكالعادة في كل حرب؛ فإن الرئيس الأمريكي -وكان يومها (وودرو ولسون)- خرج على مواطنيه؛ ليقول: إنه لم يورط أبناء الولايات المتحدة في الحرب إلا للدفاع عن الحضارة ضد الهمجية، وللدفاع عن طريقة الحياة الأمريكية.

وفي الحرب العالمية الثانية أيضا أعلن الرئيس روزفلت لمواطنيه أن أمريكا تدخل الحرب من أجل إنقاذ العالم، ودفاعاً عن الحضارة، وعن طريقة حياتها.
الأمريكيون أبادوا 112 مليون من الهنود الحمر بميكروب الجدري


لقد تذكر الأمريكان بعد أحداث 11سبتمبر 2001م أنهم أبادوا (112 مليون إنسان)ينتمون إلى أكثر من 400 أمة وشعب، كانوا يملؤون أرجاء القارة الأمريكية، وللأسف لم يبق منهم في إحصاء مطلع القرن العشرين الماضي سوى ربع مليون، واسترجع الأمريكان أيضاً مشاهد 93 حرباً جرثومية شاملة، أتت على حياة الملايين من هذه الشعوب.

هذه الإبادة الجماعية الأعظم والأطول في تاريخ الإنسانية، والتي حاول الأمريكان محو ذكراها من وجه الأرض، أيقظتها حالات "الجمرة الخبيثة"التي اكتشفها الأمريكان في بلادهم، وتذكروا معها الملايين من الهنود الحمر الذين أبيدوا بجراثيم الجدري في العالم الجديد، أو بمبيد الأعشاب البرتقالي وغاز الخردل، واليورانيوم المستنفد في الفلبين وكوريا والعراق وفلسطين. 


إن الولايات المتحدة لم تعترف أبداً بعدد (الهنود)الذين أبيدوا في الشمال الأمريكي، فالكتب المدرسية تؤكد أن تاريخ الإنسان في مجاهل الشمال الأمريكي لم يبدأ إلا مع وصول الإنسان الأبيض في أواخر القرن السادس عشر.

أما تلك القلة الضئيلة المشاغبة من المتوحشين الهنود الذين لم يتجاوز عددهم آنذاك المليون فقد حفروا قبورهم بأيديهم في حروب متكافئة شفافة، كانوا هم مسؤولين عن إضرام نارها وحصد أضرارها، أو أنهم (ماتوا) قضاء وقدراً بالأمراض التي حملها الأوروبيون معهم دون قصد 


ويمضي التقرير الذى نشر في مجلة هاي -الأمريكية طبعا- مايو 2004 أنه من بين كل أربع قبائل تعيش قبيلة واحدة بأكملها في فقر..قائلا: "وتنتشر البطالة وإدمان الكحول في هذه المحميات، كما أن الانتحار والأمراض منتشرة على نطاق واسع أيضاً، والقليلون منهم فقط هم الذين يهربون من هذا افقر... ويعيش أكثر من نصف مليون منهم في محميات مستقلة"وتفسر المجلة هذا الاسم الذي يطلق على أماكن تجميع الحيوانات - بأنها: "عبارة عن مساحات من الأرض أَرْغَمت حكومة الولايات المتحدة هذه القبائل على الانتقال والعيش فيها قبل أكثر من قرن من الزمان"


ويمضي التقرير قائلا: "وتنتشر البطالة وإدمان الكحول في هذه المحميات، كما أن الانتحار والأمراض منتشرة على نطاق واسع أيضاً، والقليلون منهم فقط هم الذين يهربون من هذا الواقع الأليم ويعيشون حياة أفضل"

هذه المحميات حسب وصف صحفي أمريكي هو نِك كولاكاوسكي أسوأ من كثير من المناطق الفقيرة في العالم... كلاب ضالة.. ورش صغيرة تنفث الدخان.. سيارات قديمة... خرابات لاستنشاق المخدرات.


native american pow-wow santa fe nouveau mexique danse traditionnelle culture indienne

ويشير كولاكاوسكي في تقريره أن نسبة الحاصلين على شهادات جامعية بين السكان الأصليين 11 %، وأن 50% منهم لا يتمتعون ببرامج الحكومة... وتقول جنيفر تاريولي23 عاما من قبيلة كريك،والبالغة من العمر 23 ربيعا: "إنه لأمر صعب أن يجد المرء عملا في هذه الأنحاء، وتشير إلى أن 80% من السكان لا يجدون عملاً على الإطلاق".

و هناك مئات الكتب التي وضعها التاريخ الأمريكي المنتصر لما اسماه بـ"العامل الطبيعي"، أو بـ"عامل الأمراض"، وهناك مئات الأبحاث والدراسات التي تسخر من فكرة إبادة سكان أميركا بالأسلحة الجرثومية، فالجدري والتيفود والحصبة وغيرها من أوبئة العالم القديم هي التي قفزت خفية إلى سفن المستوطنين، ووصلت سراً إلى شواطئ العالم الجديد، ثم تسللت إلى أرواح الهنود في قراهم ومدنهم قضاء وقدراً. 

بهذا المنطق يؤكد الأمريكان أن حرب الإبادة الجماعية التي أفرغت العالم الجديد من سكانه، وقضت على أكثر من أربعمائة شعب وأمة وقبيلة، كانت تنتشر في الشمال الأمريكي فوق مساحة أكبر من القارة الأوروبية بنصف مليون ميل مربع، وكل ما واكب هذه الإبادة من فظائع كان مجرد "مأساة غير مقصودة"


Native Dancer

وبهذه العنصرية أقام الأمريكان متحف (الهولوكست)في واشنطن على أنقاض السوق التجارية لمدينة (نكن شئنكة) الهندية القديمة، وفوق جثث شعب الكونوي، الذي أباده الأمريكان الغزاة في العام 1623م على ضفاف نهر البوتوماك، دشن الأمريكان في تلك السنة أولى حروبهم عند مفاوضاتهم مع القبائل التي كان يعيش بعضها حيث يقام متحف (الهولوكست) اليوم، كان الزعيم الهندي (تشيسكياك) يتولى المفاوضات، وقد افتتحها الغزاة بدعوته هو وحاشيته لشرب الأنخاب تعبيراً عن "الصداقة الخالدة بين الأمتين"

وكانت أنخاب الإنجليز، كالعادة (مسمومة)؛ فقتلت الزعيم (تشيسكياك)ومعه أسرته ومستشاريه ومائتين من حاشيته. 

ويوجد الآن أكثر من دليل على أن حصاد ملايين الأرواح بعامل الأمراض أو بالعامل الطبيعي لم يكن طبيعياً، وأن الأمريكان أرادوا متعمدين -عن سابق نية ومعرفة وإصرار- شن الحرب الجرثومية التي استمرت في زمن السلم وزمن الحرب وبشكل جماعي منظم تتولاه الجيوش، أو بشكل فردي يتولاه المستوطنون.

ومنذ أيام الطاعون الأسود، كان الأوروبيون يعرفون هذا السلاح الجرثومي، وكانوا في حروبهم يستخدمون "المنجنيق"في قذف جثث الموتى بالطاعون أو جيف الحيوانات الموبوءة إلى داخل المدن التي يحاصرونها، ومنذ السنوات الأولى لتوجه الأمريكان إلى بليموث، اعترف الحاكم (وليم برادفورد) في يومياته أن هداياهم من الأغطية الملوثة بجراثيم الجدري هي السبب في انتشار هذا الوباء بين الهنود.

وفي أواخر ما يسمى بالحرب الهندية الفرنسية ظهرت أول وثيقة دامغة تثبت استخدام الأمريكان للسلاح الجرثومي عمداً، وتؤكد أن إبادة الهنود بالسلاح الجرثومي كانت سياسة رسمية، ففي سيناريو كلاسيكي منقح لقصة تسمم الزعيم (تشيسكياك)ومن معه بأنخاب "الصداقة الخالدة"على ضفاف نهر البوتوماك، كتب القائد الإنجليزي العام اللورد جفري امهرست "عام 1736"أمراً إلى مرؤوسه الكولونيل هنري بوكيه يطلب منه أن يجري مفاوضات سلام مع الهنود، ويهديهم بطانيات مسمومة بجراثيم الجدري: "لاستئصال هذا الجنس اللعين".

لم ينج أحد من ظلم الأمريكان

مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وبزوغ نجم الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى؛ بدأت السياسة الأمريكية تتسم بالغطرسة ومحاولة الهيمنة على العالم بأسره، حتى لو أدى ذلك إلى إسقاط كل الأخلاقيات المتعارف عليها، أو أدى إلى خرق كل القوانين والمواثيق الدولية؛ فالمهم في النهاية هو تحقيق المصالح والاستراتيجية الأمريكية، التي يجب أن تتحقق بأي شكل من الأشكال، حتى لو كان الثمن هو العبور على أشلاء جثث شعوب بأكملها.


وسجل الولايات المتحدة الأمريكية – كما يقول د. عبد الله النفيسي - حافل بمشاهد إهدار حقوق الإنسان، وكذلك السيادة الوطنية للعديد من دول العالم .


ومع بدء نشوب الحرب الأوروبية عام 1939، تبنت القوة الجوية الملكية والقوة الجوية للجيش الأمريكي أسلوب القصف الاستراتيجي والتدمير الواسع للمدن باستعمال القنابل الحارقة، فأمر الجنرال جورج مارشال - رئيس الأركان الأمريكي آنذاك - مساعديه بتخطيط هجمات حارقة على المدن اليابانية الكثيفة السكان.


ومن ثم انطلقت 334 طائرة أمريكية لتدمر ما مساحته 16 ميلا مربعا من طوكيو بواسطة إلقاء القنابل الحارقة، مما أدى إلى مقتل 100 ألف شخص وتشريد مليون نسمة، بينما وصلت درجة حرارة الماء في القنوات إلى درجة الغليان وذابت الهياكل المعدنية، وتلاشت الأجساد في ألسنة من اللهب.


native Americans mountain horses people

ولم تكن طوكيو وحدها هي التي تعرضت لتلك الهجمات الأمريكية الوحشية، فقد تكرر هذا السيناريو في 64 مدينة يابانية أخرى، فضلا عن دك هيروشيما وناجازاكي بقنبلتين ذريتين حصدتا عشرات الآلاف من الأرواح، وأهلكتا الزرع والضرع، رغم أن الحرب كانت قد انتهت بالفعل لصالح الأمريكان! 


native dance

وتمثل المحطة الكورية فصلا آخر من فصول وحشية القوة الأمريكية في العالم، ويكفي فى هذا السياق أن نشير إلى وصف المفكر الأمريكي (ناعوم تشومسكى) للمجازر التي تمت على أيدي القوات الأمريكية في كوريا والعديد من دول أمريكا الجنوبية، حيث يقول: "… عندما دخلت قواتنا كوريا عام 1945 عزلت حكومة ذات شعبية معادية للفاشية، وقاومت الاحتلال الياباني، وأشعلنا حربا ضروسا سقط خلالها مئة ألف قتيل، وفى إقليم واحد صغير سقط 30000-40000 قتيل في أثناء ثورة الفلاحين".


native Americans and wolves tepees tribe

ويستمر التاريخ الحافل بالمذابح الجماعية لأمريكا.


native dancer

ولم يخل السجل الأمريكي الحافل من التدخل في شؤون الدول قاطبة، حيث عمدت السياسة الأمريكية - كما يقول تشومسكي- إلى "إعاقة الحكومات البرلمانية؛ بل وأسقطتها في إيران عام 1953 ، وفي جواتيمالا عام 1954، وفي شيلى عام 1972، ولم تكن الأساليب طبيعية جداً، فلم يكن عمل القوات التي حركناها في نيكاراجوا أو عمل وكلائنا الإرهابيين في السلفادور أو جواتيمالا هو القتل العادي، ولكن كان بصفة رئيسية القسوة والتعذيب السادي: تعليق النساء من أقدامهن بعد قطع أثدائهن وفض بكارتهن، وقطع رؤوس الناس وتعليقها على خوازيق، ورطم الأطفال بالحوائط…"


Native Americans Performing A Tribal Group Dance

وبين عامي 1952 و 1973 ذبحت الولايات المتحدة زهاء عشرة ملايين صيني وكوري وفيتنامي ولاووسي وكمبودي، ففي فيتنام مثلا يؤكد الراهب البوذي الفيتنامي (ثيتش ثين هاو)أن "حرب فيتنام تسببت بحلول منتصف عام 1963 في مقتل 160 ألف شخص، وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص، واغتصاب 31 ألف امرأة، كما نزعت أحشاء 3000 شخص وهم أحياء، وأحرق 4000 حتى الموت، ودمر ألف معبد، وهوجمت 46 قرية بالمواد الكيماوية السامة"


Native Americans Crow Fair Powwows kids

كما أدى القصف الأمريكي لـ(هانوي وهايفونغ)عام 1972 إلى إصابة أكثر من 30 ألف طفل بالصمم الدائم..، وبينما عانى الأمريكيون بعد الحرب من فقد 2497 جندياً (بحسب أحد التقديرات)، كانت العائلات الفيتنامية تكافح للتكيف مع فقد 300 ألف فيتنامي، فضلا عن أن عدد القتلى في فيتنام بلغ 4 ملايين شخص، إلى جانب عدة ملايين آخرين من المعوقين والمصابين بالعمى والصدمات والتشوه، مما حول فيتنام إلى ساحة كبرى للقبور ومبتوري الأعضاء والأرض المسممة واليتامى والأطفال المشوهين.

native american war dance near the st lawrence river during the french and indian war

ويمتد السجل الأسود ليشمل التواطؤ الأمريكي الواضح في المجازر الإندونيسية والحروب ضد الفقراء في أمريكا الوسطي (نيكاراغوا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس)، والذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف بواسطة الأسلحة الأمريكية، وتسهيل وتوفير التدريب وتقديم المشورة الأمريكية في الاضطرابات المدنية، وهو نفس السيناريو الذي كررته السياسة الأمريكية الرعناء في أفريقيا حين سعت إلى تأجيج واستمرار الصراع الدامي في أنجولا وموزمبيق وناميبيا وغيرها من دول القارة السمراء.


native american Mayan dance

كما امتدت التدخلات غير المشروعة للقوات الأمريكية إلى مساندة ودعم أعمال القمع التي ارتكبها الطغاة الذين دعمتهم أمريكا عبر العقود المختلفة (سوموزا وبينوشيت وماركوس وموبوتو وباتيستا ودييم وكي وري ودوفاليه وسوهارتو وسافيمبي وغيرهم)


ويكفى في هذا السياق أن نشير إلى مثال واحد - من بين أمثلة عديدة - حيث قام الجنود الذين دربتهم الولايات المتحدة عام 1981 بذبح نحو 1000 فلاح أعزل و139 طفلا في جواتيمالا، كما قتل الجيش الأمريكي المدرب في جواتيمالا أكثر من 150 ألف فلاح خلال الفترة من عام 1966 إلى 1986.


native american Indians tribal dance

وفي عام 1990 ارتكبت القوات الخاصة الأمريكية مجزرة بشعة في بنما راح ضحيتها ما بين 500 و 1000 قتيل لكي تتمكن من القبض على شخص واحد بتهمة "الاتجار في المخدرات"، وهو الرئيس (نورييجا)نفسه، بينما فقدت 23 من مقاتليها!. 


native american ghost dance

وفي عام 1983 منيت الغطرسة الأمريكية بفضيحة أخرى حين غزا الجيش الأمريكي بمساعدة القوات الخاصة جزيرة (جرينادا)لمعاقبة نظامها على اقترابه من نظام كوبا الشيوعي، إذ لقيت فرقة الكوماندوز الأولى التي تم إنزالها في البحر حتفها غرقا، في حين حاصر الجيش النظامي القوات الخاصة داخل مقر إقامة الحاكم، في الوقت الذي شنت فيه فرقة من المظليين الأمريكيين غارة جوية شعواء، لكنها أخطأت هدفها؛ فقتلت 18 مريضاً كانوا داخل مستشفى للطب النفسي...


native american rain dance

التدخلات الأمريكية في العالم العربي. 

وفي لبنان تتكرر المواجهات؛ فقد قامت أمريكا بغزو لبنان عام 82 بهدف سحق المقاومة الفلسطينية واللبنانية المتصاعدة آنذاك، وتم نشر قوات المارينز حول مطار بيروت؛ إلا أن قوات المقاومة لم تلبث أن وجهت رداً موجعاً إلى قوات المشاة الأمريكية، مما أدى إلى سقوط مئات الأمريكيين ما بين قتيل وجريح. 


Native American dance Ojibwa birch-bark scroll showing ceremonial dance, c. 1875

وفي عام 1986م اعتدت أمريكا بطائراتها على ليبيا محاولة اغتيال الرئيس القذافي الذي نجا من القصف، وماتت ابنته من جرائه وقتل العشرات من الليبيين الأبرياء، وهدمت العشرات من المنازل والمنشآت. 


live mexico xcaret riviera maya native people ancient dance

وفي عام 1993 تدخلت القوات الأمريكية في الصومال، حين حاولت قوات (رانجرز)و( دلتا فورس) القبض على محمد فارح عيديد زعيم أكبر الفصائل الصومالية.


ورغم تحديد مكان تواجد عيديد إلا أن قوات الكوماندوز فشلت في القبض عليه أو قتله، مما أشعل جذوة الغضب في نفوس الصوماليين، فخاضوا حرباً ضارية ضد الأمريكان نجحوا خلالها في تكبيدهم 18 قتيلا و 80 جريحاً خلال معارك استمرت 13 ساعة، ليخرج الأمريكيون من الصومال بعدها يجرون أذيال الخيبة.



1923 Native Woman dancing Island of FIJI

ولم يسلم السودان من التحرشات الأمريكية، حيث أغارت الطائرات الأمريكية على مصنع للأدوية بالسودان عام 1998، بدعوى أن (بن لادن)يمتلكه، وأنه يستخدم في تصنيع أسلحة كيماوية، وهي الضربة التي حولت المصنع إلى كومة من التراب.


native american performing a traditional dance

أما العدوان الأمريكي على العراق واحتلاله، وإزاحة نظام حكم بالقوة؛ فهو قمة الغطرسة الأمريكية التي نتج عنها تدمير البنية التحتية لهذا البلد، وقتل الآلاف من الأبرياء.


Native American Historic

والآن نفهم؛ لماذا الخوف؟! 

هذا التراث الأمريكي الكبير، والسجل الذي تضخمت أوراقه من المآسي التي ارتكبها الأمريكان ضد معظم شعوب الأرض؛ يفسر لنا شدة خوف الأمريكان من تسرب أسلحة الدمار الشامل إلى هذه الدول، حتى لا تمتلك هذه الدول إرادتها، وتفلت من القبضة الأمريكية ، على غرار ما هو حادث اليوم مع كوريا حيث توجه 300 رأس نووي إلى المدن الأمريكية تحملها صواريخ عابرة للقارات.


 Native American, Chief Ouray of the Ute Indian Tribe was considered a peacemaker and was well respected by many people of his era

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى حتى لا يفكر من يطلبون ثأرهم من أمريكا للأخذ بالثأر، وتكبيد الأمريكان خسائر ضخمة جراء تدخلهم في بلادهم، وقتلهم لآبائهم وأبنائهم.


Geronimo was an important Apache Native American leader who rose to celebrity status

إن اليابان وكوريا وكوبا وبنما وجرينادا والفلبين والصومال والعراق وليبيا والسودان وفلسطين ولبنان وأمريكا الوسطى وفيتنام ولاوس وكمبوديا والصين وغيرها العشرات كلها تطلب الثأر من اليد الأمريكية، وهذا ما يخيف الأمريكان ويزعجهم، فهم يعملون بكل جهدهم حتى لا يأتي يوم الحساب، ولكي يتأخر ذلك اليوم قدر الإمكان.


An Ojibwe Native American man spearfishing in Minnesota in 1908.


أترككم مع الصور وهي أحسن دليل على الإبادة الأمريكية للشعوب......

وتستمر الإبادة الأمريكية للشعوب دون أن تجد من يوقفها

Wars of the indigenous Native American people - حروب الهنود الحمر الأمريكيين الأصليين

$
0
0

بصفة عامة لم تكن الحضارة الأمريكية تسير بإيقاع سريع أومتنام كما كانت في بقية العالم القديم حيث شهد الحضارات الكبري التاريخية.


وكان الهنود الحمريعيشون في غابات كندا علي جمع الثمار وصيد السمك.


وكان لهم سمات خاصة ويحتفظون بنظام ثقافة ولغات خاصة بهم وكانت مستمدة من حضارة المايا.




   كان الهنود الحمر يؤمنون بثلاثة عشر أسطورة هي بمثابة كتاب مقدس لهم.. تتحدث هذه الأساطير عن مجيء آلهة بيضاء من الشرق عبر أمواج المحيط، ستكون مخلصة لهم من جميع الشرور والخطايا، وبالتالي كانوا يجمعون قطع الذهب والمعادن النفيسة ليقدموها قرابين إلى هذه الآلهة المقدسة حال ظهورها..


الأفاق ينهب الذهب

عادت سفن كولمبس إلى أسبانيا محملة بالذهب، وراحت بعده سفن الذهب تنهب من القارة الجديدة،لم يكتشف الأسبان وقتها مناجم ذهب، وإنما كان الهنود الحمر بمقتضى ثقافتهم يجمعونه منذ قرون عديدة بانتظار هذه "الآلهة البيضاء"، ليقدموه قرابين لها..


وكان ملك الأزتيك - وهي حضارة مكسيكية راقية- يكلف مئات من رجاله بمراقبة السواحل،ومتى ما رأوا سفن الأسبان، يرسل إليهم الذهب إليه، لعله يتقبل القرابين، ولما عرف المستعمرون الأمر استغلوه حين أوهموا الهنود أنهم رسل الآلهة الذين جاءوا لينقلوهم إلى عالم الآلهة عن طريق القتل.


الراهب برتولوميو دي لاس كاساس أشهر اسباني يكشف عن إبادة الهنود الحمر وهنود أمريكا الجنوبية:


التاريخ القريب والبعيد لأوروبا تاريخ بشع من الناحية الإنسانية والأخلاقية إلى درجة لا تصدق، فهو طافح بالمذابح الجماعية الرهيبة، وبالتطهير العرقي الظالم.


والغريب أنهم يتناسون تاريخهم القريب الحافل بالاستعمار والمظالم والمذابح، وينسون تاريخهم البعيد الحافل بكل أنواع القسوة والوحشية التي تتجاوز الخيال الإنساني، ولا يتورعون عن اتهام المسلمين بإيقاع المذابح، مثلما يتم الآن اتهام الدولة العثمانية بأنها قامت بعملية تطهير عرقي للأرمن في أثناء الحرب العالمية الأولى.

وهو اتهام باطل تاريخياً.


وقد قامت الحكومة التركية الحالية بدعوة الأرمن والدول الأخرى التي تزعم وقوع مثل هذا التطهير إلى تأليف لجنة عالمية لبحث هذا الموضوع بحثاً علمياً مستنداً إلى الوثائق التاريخية، والكف عن جعل هذه القضية لعبة سياسية في يد اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وفي دول أوروبية أخرى، ولا سيما قبيل الانتخابات البرلمانية في هذه البلدان.


ولبيان الحقيقة، هذه شهادة تاريخية يستعرضها كتاب تاريخي قديم كتبه رجل دين إسباني في أواسط القرن السادس عشر، كان شاهداً على المذابح التي قام بها الإسبان بعد اكتشافهم قارة أمريكا على يد "كريستوفر كولومبس".


الكاتب هو القس الإسباني . برتولوميو دي لاس كاساس . واسم الكتاب "مذبحة الهنود الحمر"


ولد الكاتب في مدينة "اشبيلية" في إسبانيا عام 1484م.

وعندما بلغ الثامنة عشر من عمره أبحر مع الإسبان إلى "العالم الجديد".


وهناك شاهد بأم عينيه المذابح الوحشية التي أوقعها الإسبان بالسكان المحليين في قارة أمريكا، أي بأصحاب تلك الأرض


وارتاع من شدة ما رآه هناك من فظائع يندى لها جبين الإنسانية، فكتب كتابه هذا عام 1542م وأهداه إلى الملك فيليب الثاني لكي يطلعه على ما حدث هناك من وحشية.


ترجم الكتاب إلى معظم اللغات العالمية ومنها اللغة التركية، حيث طُبع أربع طبعات. مات هذا القس الرحيم في عام 1576م في بلده إسبانيا.


يصف الكاتب السكان المحليين فيقول: (الناس في منطقة "هاسبانو" (أي هايتي اليوم) أناس بسطاء وطيبون لدرجة كبيرة...


صبورون، ومتواضعون، وسذج جداً، ومطيعون... بعيدون عن الشرور، وعن الحيل، والخداع... وهم يبدون التزاماً كبيراً بتقاليدهم ويطيعون الإسبان... 


لا يتنازعون ولا يتقاتلون، ولا يحملون حقداً على أحد... لا تجد عندهم مشاعر الانتقام والحقد والعداء...


هم فقراء جداً، ولكنهم لا يحملون مشاعر الطمع والحرص والنهم... يسير أكثرهم عراة إلا ما يستر عورتهم، ويلفون حول أجسادهم قطعة صغيرة من القماش.


ويضيف: (ما أن رأى الإسبان هذا القطيع الوديع من السكان المحليين حتى هجموا عليهم هجوم الذئاب المسعورة الجائعة، وهجوم النمور والأسود التي لم تذق طعم اللحم منذ مدة طويلة على قطيع الغنم. ولم يتوقف هذا الهجوم فيما بعد، بل استمر على المنوال نفسه حتى اليوم. لم يقم الإسبان هناك بشيء إلا بقتل وتقطيع أوصال السكان المحليين وتعذيبهم وظلمهم)

إبادة 12 مليون


والآن لنأت إلى الأرقام التي يعطيها هذا الشاهد الإسباني عن المجازر التي قاموا بها: (عندما احتل الإسبان جزيرة "هيسبانولا" (هاييتي) كان عدد السكان المحليين فيها 3 ملايين نسمة تقريباً.


أما اليوم فلا يعيش منهم سوى 200 فرد.

أما جزيرة كوبا فهي في حالة يرثى لها، ولا يمكن العيش فيها، مثلها في ذلك مثل جزر "بورتوريكو"و"جامايكا").


ثم يقول: (نتيجة للظلم الذي اقترفه المسيحيون هناك خلال أربعين عاماً، والمعاملة غير الإنسانية مات أكثر من 12 مليون شخص بينهم العديد من النساء والأطفال حسب أكثر التخمينات تفاؤلاً.


أما تخميني الشخصي الذي أراه أكثر صواباً فهو موت 15 مليون شخص. ولي أسبابي المعقولة في هذا الخصوص).


نظرة وحشية

هل يستطيع إنسان أن يشترك في قتل كل هذا العدد من الناس وهم مثله في الإنسانية؟ ماذا كانوا يتصورون؟ أكانوا يقتلون ذباباً أم صراصير؟


يقول القس الإسباني: إن الإسبان لم يكونوا ينظرون إلى السكان المحليين نظرهم إلى إنسان، بل كانوا يعدونهم أدنى حتى من الحيوان: (يا ليت الإسبان عاملوا هذا الشعب الساذج المطيع، والصبور معاملتهم للحيوان.


لم يعاملوهم حتى كحيوانات برية ووحشية، بل عاملوهم وكأنهم قاذورات متراكمة في الشوارع.


لم تكن لهؤلاء السكان المحليين أدنى قيمة في نظرهم.

لقد سار الملايين من هؤلاء إلى الموت دون أن يعرفوا لماذا انقلب الملائكة إلى شياطين فهم كانوا يظنون أن الملائكة أو الآلهة أتت إليهم لتبشرهم بشيئ مفرح .


كانت جزيرة هايتي هي الجزيرة الأولى التي شهدت قدوم الأوروبيين، لذا كانت الجزيرة الأولى التي أبيد سكانها عن بكرة أبيهم.


ويشرح هذا القس أشكال التعذيب والقتل التي مارسها هؤلاء الوحوش فيقول: (دخلوا مناطق سكناهم بالقوة، وقتلوا كل من شاهدوه أمامهم... قتلوا الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل، وحتى النساء اللائي ولدن حديثاً.


ذبحوهن وقطعوا جثثهن، وبقروا بطونهن مثلما تبقر بطون الغنم، وبدؤوا يتراهنون: هل يستطيع أحدهم أن يشق رجلا إلى نصفين بضربة سيف واحدة؟ أم هل يستطيع أي واحد منهم بقر بطن أحدهم وإخراج أحشائه بضربة فأس واحدة؟


القتل الجماعي أحيانا بالسواطير وأحيانا أخرى بالبنادق والسكاكين والشنق بل والحرق


أخذوا الأطفال الرضع من أحضان أمهاتهم، وأمسكوا بأرجل هؤلاء الأطفال وضربوا رؤوسهم بالصخور. وبينما كان بعضهم يقوم بهذا، كان الآخرون يضجون بالضحك ويتسلون. رموا الأطفال إلى الأنهار وهم يصيحون: اسبح يا ابن الزنا!)


هكذا إذن تصرف الأوروبيون المتحضرون!!!.

التعذيب البشع للهنود الحمر:سادية المتشيطنين


أما طرق تعذيبهم فتشيب من هولها الأبدان.

وهو يشرح كيفية تعذيبهم لزعماء وقادة هؤلاء السكان فيقول: (كانوا يثبتون قطعتين خشبيتين كبيرتين على الأرض، ثم يصنعون "شواية"معدنية ويثبتونها عليهما، ويأتون بأحد الزعماء أو بأكثر من واحد ويضعونهم على هذه الشواية ويوقدون تحتها ناراً ضعيفة، ويتركونهم يموتون ببطء وهم يئنون ويطلقون صرخات الألم.

وقد شاهدتهم مرة وهم يشوون أربعة أو خمسة من الزعماء المحليين


وعندما أفسدت صرخاتهم نوم القائد في الليل أصدر أمره بخنقهم حالاً ليسكتهم.

ولكن رئيس فريق التعذيب الذي كان من أشد الظامئين إلى سفك الدماء لم يشأ قطع لهوه ولهو أصحابه بتعذيب هؤلاء وتمتعه بمنظرهم (وقد تعرفت على أقرباء له في مدينة فيما بعد) لذا قام بوضع قطع خشبية بيديه في أفواه هؤلاء ليمنع صدور اي صوت منهم، ثم زاد من حدة النيران، لأنه كان يريد قتلهم في الوقت الذي يرغب فيه.

الكلاب تشارك في إبادة الهنود الحمر


لقد شاهدت جميع هذه الفظائع بعيني.

وعندما بدأ بعض السكان المحليين بالهرب من ظلم ووحشية هؤلاء القتلة إلى الجبال قام هؤلاء القتلة بتدريب كلاب الصيد لتعقبهم.


كانت هذه الكلاب عندما تصل إلى أحدهم تهجم عليه وتفترسه.

لقد اشتركت هذه الكلاب بحصة كبيرة في مثل هذه المذابح)


لا شك بأن القراء يشعرون بالقرف من قراءة هذه السطور مثلما أشعر أنا بالقرف من كتابتها. ولكن لنتابع شهادة هذا القس الإسباني:


(... في إحدى المرات عثرت مجموعة من الجنود الإسبان في إحدى الجبال على جماعة من السكان المحليين الذين كانوا قد تركوا قراهم وهربوا من ظلم الإسبان، ونزل هؤلاء الجنود من الجبل ومعهم 70 80 امرأة وشابة بعد أن قتلوا جميع الرجال. وما أن سمع رجال القرى هذا النبأ حتى لحقوا بالجنود لاستعطافهم والتوسل إليهم ليتركوا النساء ليرجعن إلى أقربائهن.

ولكن الجنود لم يترددوا كثيراً إذ غرزوا سيوفهم في بطون النساء وبقروا بطونهن أمام أنظار هؤلاء الرجال الذين صرخوا من الألم :

(آه!... أيها الوضيعون!!...أيها المسيحيون القساة!!... لقد قتلتم نساءنا)


هذا مثال واحد فقط من آلاف الأمثلة الوحشية والظلم والقسوة التي يحفل بها التاريخ الملوث للغرب.

ولكن الغريب أنهم بتاريخهم الملوث القريب منه والبعيد لا يخجلون من اتهام المسلمين بالإرهاب وبالتطهير العرقي، وبأن الإسلام قد انتشر بالسيف.

إبادة الهنود الحمر بأمريكا الشمالية

أسس المستوطنون الإنجليز مستعمراتهم الصغيرة على امتداد الساحل الأطلسي في مستهل القرن السابع عشر الميلادي. ونشأ الصراع عندما بدأوا ينتقلون نحو الأراضي الهندية بأعداد كانت تتزايد باستمرار، وقد أدى هذا النزاع إلى مقتل الكثيرين من الجانبين.


كان السبب الرئيسي للمعارك بين البيض والهنود الاختلاف في أسلوب المعيشة للمجموعتين؛ إذ كان الهنود يزرعون الذرة والخضراوات، ويعتمدون على صيد الحيوانات لتأمين الجانب الأكبر من طعامهم ولباسهم. أما المستوطنون فقد كانوا يعيشون على الزراعة، وقد قاموا في الشرق بقطع الغابات لتوفير الأراضي الزراعية.

وبعد أن دمروا الغابات وما تحتها لم يعد في وسع الحيوانات البحرية أن تعيش في المنطقة. وقتل الصيادون البيض في الغرب ألوف الجواميس البرية لمجرد الحصول على جلودها، فكان على الهنود أن يختاروا بين الهجرة إلى أراضٍ جديدة تحتلها قبائل هندية أخرى معادية أو أن يحاربوا من أجل المحافظة على أراضيهم.


وقد أدركوا أن البيض يهددون حياتهم وأمنهم عندما وجدوهم يتنافسون للحصول على الأراضي. وكان اللوم يقع على الطرفين؛ إذ أنكر البيض حقوق الهنود وكانوا يرون أنهم قوم متوحشون.


وبالمقابل، فإن الهنود لم يكونوا يتفهمون طريقة المستعمرين في تنظيم بعض الأمور؛ فمثلاً، عندما كان الهنود يوقعون على صك لبيع أراضيهم فإنهم كانوا يعتقدون بأنهم يؤجرون تلك الأراضي ولا يبيعونها، لذلك كانوا يعودون إليها لأجل الصيد ولايعترفون ببيعها لمجرد أن زعيمهم وضع بعض الخطوط على قطعة من الورق.


كان الهنود أناسًا محاربين انشغلوا بالحروب فيما بينهم قرونًا طويلة، وكانوا يُقدِّرون الرجل المحارب ويحترمونه. فلما جاء البيض دخلوا معهم في حالة حرب لأجل البقاء.


وفد الأوروبيون بأعداد غفيرة، ومعهم عائلاتهم، وسرعان ما فاقوا الهنود عددًا، واغتصبوا أراضيهم، ودفعوهم غربًا. فلما جاء الأوروبيون إلى ما يعرف الآن بالولايات المتحدة كان بها نحو مليون هندي، ولكن الأمراض، والخمور القوية وما يقارب 300 عام من الحروب المستمرة قلّصت ذلك العدد إلى نحو 237,000 في عام 1900م.

سنوات الاستعمار


كانت العلاقات في بداية الأمر جيدة بين الإنجليز والهنود. وتعامل الإنجليز مع الهنود كقوى مستقلة واشتروا منهم الأراضي بموجب معاهدات، غير أن انعدام الثقة كان ينمو بين الطرفين تدريجيًا وأدت الحوادث الصغيرة إلى نشوب الحرب بينهما.

حروب الهنود الحمر الأولى


قام وين أنطوني المجنون بإجراء المفاوضات التي أدت إلى التوصل لمعاهدة جرينفيل في سنة1795م، بعد مرور عام واحد على الانتصار الذي أحرزه البيض في معركة فولن تيمبرز.


تخلى الهنود عن مناطق واسعة من الأرض في منطقة جنوبي أوهايو وأخذت موجة جديدة من المهاجرين تتوجه إلى تلك المنطقة. وقد قام أحد الأعضاء من جماعة وين برسم هذا المنظر.

مستعمرة جيمستاون.

استقر المستعمرون الإنجليز في جيمستاون سنة 1607م.


وكانت علاقاتهم جيدة مع رئيس قبيلة الهنود المجاورة باوهاتان.

غير أن المشاكل بدأت بعد وفاته وتسلم خلفه أوبيجانكانوف رئاسة القبيلة.

فبدأ الرئيس الجديد بالتهيؤ للحرب، وقاد حملة مفاجئة على البيض سنة 1622م، وقتل منهم المئات، وتقهقر الباقون إلى جيمستاون حيث باشروا التخطيط للقيام بمذبحة بين الهنود، فدعوهم للعودة إلى المنطقة لزراعة الأرض، ثم هجموا عليهم ودمروا مزارعهم، وقتلوا الكثيرين منهم، وتعرض الباقون منهم إلى المجاعة.


وقد استمرت هذه الحروب لمدة 12 سنة.

وأعاد أوبيجا نكانوف الكّرة سنة 1644م وقتل من الإنجليز أكثر من 300 شخص، ولكن الهنود انهزموا في نهاية الأمر.


حرب بيكووت. (1637).

كان المستعمرون الإنجليز في منطقة نيو إنجلاند يخشون بأس قبيلة بيكووت الهندية في وادي نهر كونكتيكت. وبسبب نزاع على مقتل أحد الإنجليز، انتقم المستوطنون من الهنود بإحراق إحدى قرى تلك القبيلة.


فتجمع الهنود بقيادة رئيسهم بينما انضمت إحدى قبائل الهنود إلى المستوطنين فهجموا معًا على قرية قرب ويست ميستيك في الخامس من يونيو سنة 1637م وأحرقوا نحو 700 هندي؛ ومن ثم قبض المستعمرون على معظم من تبقى من الهنود وعرضوهم للبيع بسوق النخاسة في برمودا.


حروب الهنود الحمر
شرق المسيسپي

الثورة الأمريكية (1775–1783)
Chickamauga Wars (1776–1794)
حرب هنود الشمال الغربي (1785–1795)
Nickajack Expedition (1794)
Sabine Expedition (1806)
حرب 1812 (1811–1815)، بما فيها:
Tecumseh's War (1811–1813)
Creek War (1813–1814)
حرب پيوريا (1813)
حرب سمينول الأولى (1817–1818)
Winnebago War (1827)
Black Hawk War (1832)
Pawnee Indian Territory Campaign (1834)
Creek Alabama Uprising (1835–1837)
حرب حدود جورجيا-فلوريدا (1836)
حرب سمينول الثانية (1835–1842)
Missouri-Iowa Border War (1836)
Southwestern Frontier (Sabine) disturbances (no fighting) (1836–1837)
Osage Indian War (1837)


حروب الهنود Indian Wars نزاعات عنيفة حدثت بسبب الصراع بين الهنود (الذين عرفوا باسم الهنود الحمر) والمستوطنين البيض على الأراضي الغنية الجديدة التي أصبحت فيما بعد الولايات المتحدة الأمريكية.


An 1899 chromolithograph of US cavalry pursuing Native Americans


أسس المستوطنون الإنجليز مستعمراتهم الصغيرة على امتداد الساحل الأطلسي في مستهل القرن السابع عشر الميلادي.


ونشأ الصراع عندما بدأوا ينتقلون نحو الأراضي الهندية بأعداد كانت تتزايد باستمرار، وقد أدى هذا النزاع إلى مقتل الكثيرين من الجانبين.


كان السبب الرئيسي للمعارك بين البيض والهنود الاختلاف في أسلوب المعيشة للمجموعتين؛ إذ كانالهنود يزرعون الذرة والخضراوات، ويعتمدون على صيد الحيوانات لتأمين الجانب الأكبر من طعامهم ولباسهم.


أما المستوطنون فقد كانوا يعيشون على الزراعة، وقد قاموا في الشرق بقطع الغابات لتوفير الأراضي الزراعية.

وبعد أن دمروا الغابات وما تحتها لم يعد في وسع الحيوانات البحرية أن تعيش في المنطقة. وقتل الصيادون البيض في الغرب ألوف الجواميس البرية لمجرد الحصول على جلودها، فكان على الهنود أن يختاروا بين الهجرة إلى أراضٍ جديدة تحتلها قبائل هندية أخرى معادية أو أن يحاربوا من أجل المحافظة على أراضيهم.

وقد أدركوا أن البيض يهددون حياتهم وأمنهم عندما وجدوهم يتنافسون للحصول على الأراضي. وكان اللوم يقع على الطرفين؛ إذ أنكر البيض حقوق الهنود وكانوا يرون أنهم قوم متوحشون.

وبالمقابل، فإن الهند لم يكونوا يتفهمون طريقة المستعمرين في تنظيم بعض الأمور؛ فمثلاً، عندما كان الهنود يوقعون على صك لبيع أراضيهم فإنهم كانوا يعتقدون بأنهم يؤجرون تلك الأراضي ولا يبيعونها، لذلك كانوا يعودون إليها لأجل الصيد ولايعترفون ببيعها لمجرد أن زعيمهم وضع بعض الخطوط على قطعة من الورق.

كان الهند أناسًا محاربين انشغلوا بالحروب فيما بينهم قرونًا طويلة، وكانوا يُقدِّرون الرجل المحارب ويحترمونه. فلما جاء البيض دخلوا معهم في حالة حرب لأجل البقاء.


وفد الأوروبيون بأعداد غفيرة، ومعهم عائلاتهم، وسرعان ما فاقوا الهنود عددًا، واغتصبوا أراضيهم، ودفعوهم غربًا.


فلما جاء الأوروبيون إلى ما يعرف الآن بالولايات المتحدة كان بها نحو مليون هندي، ولكن الأمراض، والخمور القوية وما يقارب 300 عام من الحروب المستمرة قلّصت ذلك العدد إلى نحو 237,000 في عام 1900م.

سنوات الاستعمار


حرب الهنود في أمريكا بدأت في العهد الاستعماري، واستمرت إلى عام 1900م. كان سبب الحروب النزاع بين الهنود والمستوطنين على الأراضي، وقد أدى الجيش الأمريكي دورًا بارزًا في التغلب النهائي على الهنود.



مستعمرة جيمس تاون


استقر المستعمرون الإنجليز في جيمستاون سنة 1607م.

وكانت علاقاتهم جيدة مع رئيس قبيلة الهنود المجاورة باوهاتان.

غير أن المشاكل بدأت بعد وفاته وتسلم خلفه أوبيجانكانوف رئاسة القبيلة.


فبدأ الرئيس الجديد بالتهيؤ للحرب، وقاد حملة مفاجئة على البيض سنة 1622م، وقتل منهم المئات، وتقهقر الباقون إلى جيمستاون حيث باشروا التخطيط للقيام بمذبحة بين الهنود، فدعوهم للعودة إلى المنطقة لزراعة الأرض، ثم هجموا عليهم ودمروا مزارعهم، وقتلوا الكثيرين منهم، وتعرض الباقون منهم إلى المجاعة.

وقد استمرت هذه الحروب لمدة 12 سنة.


وأعاد أوبيجا نكانوف الكّرة سنة 1644م وقتل من الإنجليز أكثر من 300 شخص، ولكن الهنود انهزموا في نهاية الأمر.

حرب بيكووت(1637)


كان المستعمرون الإنجليز في منطقة نيو إنجلاند يخشون بأس قبيلة بيكووت الهندية في وادي نهر كونكتيكت.

وبسبب نزاع على مقتل أحد الإنجليز، انتقم المستوطنون من الهنود بإحراق إحدى قرى تلك القبيلة.


فتجمع الهنود بقيادة رئيسهم بينما انضمت إحدى قبائل الهنود إلى المستوطنين فهجموا معًا على قرية قرب ويست ميستيك في الخامس من يونيو سنة 1637م وأحرقوا نحو 700 هندي؛ ومن ثم قبض المستعمرون على معظم من تبقى من الهنود وعرضوهم للبيع بسوق النخاسة في برمودا.


حرب الملك فيليب (1675-1676م)


كان رئيس قبيلة وامبانواج صديقًا حميمًا للمستعمرين في منطقة بليموث. غير أن هؤلاء كانوا قد تعاملوا مع ولديه الإسكندر (دامسوتَّال) وفيليب (ميتاكوميت) بقسوة. 


فعندما خلف فيليب أباه بعد وفاته في رئاسة القبيلة سنة 1662م بدأ بالتخطيط للهجوم على المستعمرين.


وكان يرى أنه لا خلاص لقومه إلا بطرد البيض من المنطقة. قاد فيليب حملة على سوانزي وأدت هذه المعارك إلى خسائر جسيمة بين الطرفين، وقبض البيض على زوجة فيليب وابنه وعرضوهما للبيع في سوق النخاسة.


ثم جاءت قوات نيو ـ إنجلاند التي تغلبت على الهنود.

وهرب فيليب ولكنه قتل بعد ذلك.


غير أن المعارك استمرت في نيوإنجلاند الشمالية إلى سنة 1678م.

ثورة بيوبلو. (1680-1692م)


حدثت ثورة هنود بيوبلو ضد المستوطنين الأسبان الذين كانوا قد استقروا فيما يسمى الآن بمنطقة أريزونا و نيومكسيكو. وكان السبب هو منع الجنود والقساوسة الأسبان للهنود من ممارسة عباداتهم الخاصة وإخضاعهم لنظام سخرة يماثل الاسترقاق.


فأدى ذلك إلى قيام الهنود بقيادة بوبي من سانت خوان بالهجوم على عدد من المستوطنات الأسبانية وقتلهم الكثيرين ومحاصرتهم بعضهم الآخر في منطقة سانتا في. وأصبح بوبي سيد منطقة نيو مكسيكو.


وقد جرت هذه الحوادث خلال الفترة من سنة 1680 إلى 1692م، وبعدها استرد الأسبان المنطقة.

الحروب الهندية الفرنسية. (1689-1763م)


اتسمت الفترة بين سنتي 1689 و 1763م بنزاع مستديم بين البريطانيين والفرنسيين للاستحواذ على أمريكا الشمالية.

وكان كل طرف منهما يتقرب إلى بعض القبائل الهندية برشاوى الخمر والسلاح لاستعدائهم ضد الطرف الآخر .

على الحدود


إثر اندفاع المستوطنين الشديد نحو الغرب، حاول البريطانيون و الفرنسيون إنهاء مشكلة الهنود بتخصيص منطقة خاصة بهم بعيدًا عن المستوطنين البيض المتكالبين على الأراضي.

غير أن ذلك لم يَحل دون اندفاع البيض نحو تلك الأراضي.

ولما استقلت الولايات المتحدة أصدر مجلس النواب الأمريكي قانونًا ينص على تهجير الهنود إلى منطقة معينة تقع غرب المسيسيبي.

حرب بونتياك (1763م)


في سنة 1762م، قام بونتياك، أحد رؤساء قبائل الهند، بتنظيم عدد من القبائل وتوحيدها وإعدادها لمحاربة القادمين الجدد، واستطاع أن يحقق أكبر تجمع للقبائل الهندية في أمريكا الشمالية، وقامت قوات بونتياك باحتلال جميع المناطق الواقعة بين مضائق ماكيناك ونيويورك الغربية باستثناء دترويت وفورت بت وحاصرت قلعة دترويت لمدة خمسة أشهر ثم انسحبت من المنطقة.

وكان أحد أسباب الانسحاب قيام الفرنسيين بقطع التجهيزات عنهم.

حرب اللورد دنمور. (1774م)


في سبعينيات القرن الثامن عشر الميلادي، قامت القبائل الهندية من الوادي الجنوبي لنهر أوهايو بغارات على المستوطنين والتجار الذين استقروا في أراضيهم، فأرسل إليهم اللورد دنمور حاكم كنتاكي قوة مؤلفة من ثلاثة آلاف رجل، فاضطر الهند إلى ترك أراضيهم الواقعة جنوب نهر أوهايو.

صراعات أخرى في الوسط الغربي. (1790-1832م)


كانت الولايات المتحدة قد حصلت على المناطق الشمالية أثناء معارك الثورة، غير أن البريطانيين كانوا ىأملون العودة إلى تلك المناطق، فكانوا يشجعون الهنود على محاربة المستوطنين الأمريكيين، وقد استطاع الهنود بقيادة ليتل تيرتل التغلب على قوات الجنرال هارمر سنة 1790م.


بعد مرور حوالي 15 سنة، حاول تيكومسيه زعيم قبيلة الشوني الهندية، تنظيم حلف جديد ضد البيض، واستطاع الحصول على تأييد كثير من القبائل لقضيته، فقام هنري هاريسون حاكم إنديانا بتنظيم ميليشيا خاصة تحركت نحو قرية للهنود، فهجم الهنود فجر يوم 7 نوفمبر عام 1811م على تلك القوات، واشتبك الطرفان في معركة ضارية انتهت بهزيمة القوات الهندية مع شروق الشمس.

وقد استغل هاريسون هذا الانتصار في معركته لانتخابات الرئاسة التي جرت بعد 29 سنة من ذلك التاريخ، وفاز فيها برئاسة الولايات المتحدة.

التحق كثير من القبائل المتحالفة مع تيكومسيه بالبريطانيين، وحاربوا الأمريكيين وأجبروهم على التقهقر شرقًا بعد مذبحة فورت ديربورن سنة 1812م، غير أن مقاومة الهنود قد أخفقت في معظم المناطق بعد موت تيكومسيه. وتخلى البريطانيون عن مناطقهم في السنة التالية.

وكانت آخر حروب الهنود هي حرب بلاك هوك التي جرت سنة 1832م. وكانت هذه محاولة فاشلة جرت لاستعادة إحدى القرى من قبل هنود سوك وفوكس. وقد اشتهرت بسبب اشتراك إبراهام لنكولن فيها وإن لم يشهد قتالاً. وتعرف المنطقة حاليًا باسم روك آيلند.

في الجنوب. (1813-1842م)

كان تيكومسيه قد أثار الهنود في الجنوب، في ألباما، وجورجيا والمسيسيبي، فقتلوا مئات من المستوطنين، مما أثار كثيرًا من الرعب في المنطقة.

فقام أندرو جاكسون بتجميع ميليشيا كسرت شوكة الهنود وأجبرتهم على التخلي عن مناطق واسعة من أراضيهم. فأغضب ذلك السمينولي الهنود، الذين هبوا ضد البيض مما أسفر عن حربي السمينولي الأولى (1816-1818م) والثانية (1835-1842م).

وانتهى الأمر بهزيمة الهند وإبادتهم إبادة تكاد تكون تامة، ما عدا قلة منهم هاجرت غربًا.


This 1848 drawing of Tecumseh was based on a sketch done from life in 1808. Benson Lossing altered the original by putting Tecumseh in a British uniform.

الموت في السهول


الرواد الأوائل على عربات الخيول يتجولون عبر السهول الكبرى ويشتبكون في معارك ضارية مع هنود المنطقة الذين يهاجمونهم.


قامت الحكومة بنقل الهنود إلى ما وراء نهر المسيسيبي كمنطقة محددة لهم بين نهر ميسوري وإقليم أوريجون بموجب معاهدة.


وقد اعتبر الأمريكيون هذه المنطقة قاحلة وغير صالحة للزراعة.


غير أن الرواد الذين شاهدوا المنطقة في طريقهم نحو الجنوب الغربي وكاليفورنيا وأوريجون سرعان ما أصبحوا يطمعون في الاستحواذ على تلك الأراضي المخصصة للهنود.


واكتشف بعضهم فيها معدني الذهب والفضة.

وبدأت الحكومة في شراء أجزاء من الأراضي من الهنود في خمسينيات القرن التاسع عشر، ودفعت الهنود إلى مناطق محددة لهم على امتداد الغرب.


وقد كافح الهنود في سبيل الحفاظ على مناطق الصيد العائدة لهم وعدم الاقتصار على العيش في المناطق المحددة لهم من قبل الحكومة.

وكان هنود الغرب يمتلكون الجياد، وقد أعجب المستوطنون بشجاعتهم.


لكن على إثر المعارك الضارية التي خاضوها ضدهم فإنهم انقلبوا عليهم قائلين إن أفضل الهنود هو الهندي الميت.


The Battle of Fallen Timbers

Indian Wars
West of the Mississippi
Texas-Indian Wars (1836–1875), including:
Great Raid of 1840 (1840)
Antelope Hills Expedition (1858)
Battle of Pease River (1860)
Red River War (1874–1875)
California Indian Wars (1850-1873)
Apache Wars (1851-1886)
Puget Sound War (1855–1856)
Dakota War of 1862 (1862)
Colorado War (1863–1865)
Red Cloud's War (1866–1868)
Comanche Campaign (1868–1874)
Great Sioux War of 1876-77
Nez Perce War (1877)
Pine Ridge Campaign (1890)
Battle of Bear Valley (1918)

حرب السيوكس. (1854-1890م)


على إثر المناوشات الصغيرة التي جرت في فورت لارامي، بدأت حروب السيوكس التي استمرت بين سنتي 1854 و 1890م.


وفي سنة 1862م، قاد ليتل كرو حملة في منطقة مينيسوتّا وارتكب الهنود مجزرة قتلوا أثناءها مئات من المستوطنين في نيو أولم قبل أن تصل إليهم القوات الحكومية وتسيطر على الوضع.


George Armstrong Custer, the United States Army cavalry commander at the Battle of the Little Bighorn.


تقاطر المستوطنون إلى المنطقة للبحث عن الذهب والفضة دون اعتبار لحقوق الهنود المقيمين فيها، وصدرت أوامر عسكرية تفرض على الهنود السكن في مواقع خاصة بهم. غير أن رؤساء القبائل رفضوا الانصياع لهذه الأوامر الجائرة واستعدوا للحرب.


Robert McGee, scalped as a child by Sioux Chief Little Turtle, in 1864—photograph taken in 1890.


في يونيو 1876م، باغت الهنود السيوكس والشايان قوات الحكومة بقيادة الجنرال جورج كروك بهجوم كاسح وهزموها في معركة روزبد جنوب مونتانا، وسحق الهنود بعد ذلك قوات الكولونيل جورج كستر.


Battles, army posts, and the general location of tribes


حدثت الانتفاضة الأخيرة للهنود السيوكس سنة 1890م عندما أمر أحد القواد بإلقاء القبض على أحد زعمائهم وقد انتهت تلك الحركة بسحق الهنود تمامًا.

السهول الجنوبية (1860-1879م)


حدثت بعض المعارك في السهول الجنوبية في كنساس، وكولورادو، ونيو مكسيكو وتكساس، بسبب تحديد سكنى الهنود في مناطق معينة لم يرضوا بها، وانتهت بهزيمة الهنود بعد معارك طاحنة وارتكاب بعض المذابح في القرى الهندية واستمر هذا الوضع من سنة 1860 إلى 1879م.


Buffalo Soldiers of the 25th Infantry Regiment, 1890.


Quanah Parker, son of a Comanche Chief and an Anglo-Texas settler. His family's story comprises the history of the Texas-Indian Wars.

في الشمال الغربي


حدث الشيء نفسه في منطقة الشمال الغربي، وفي حروب كايوس التي اندلعت إثر ارتكاب البيض مذبحة ضد هذه القبيلة الهندية حيث لم ينج منهم إلا نفر قليل، كما حدثت تجاوزات ومظالم كثيرة ضد الهنود خلال حروب نهر روج في الخمسينيات من القرن التاسع عشر.


ومن الحروب الأخرى في هذه المنطقة حرب مودوك في شمالي كاليفورنيا وجنوب أوريجون (1872-1873م) وحرب نيز بيرسي (1877م) في وادي أوريجون.


Sitting Bull, a Lakota chief.

في الصحراء


كان الأسبان في الجنوب الغربي قد سمحوا للهنود بالبقاء في محالّ إقامتهم الأصلية، ولكنهم كانوا يرتكبون المذابح في قراهم إذا خالفوا أوامرهم، وكان كثير من المستوطنين يطبقون هذه الأساليب العنيفة في التعامل مع الهنود، وكانوا يفتعلون بعض الحوادث ثم يدعون القوات الحكومية لكي تتولى أمر التخلص منهم.

إبادة الهنود الحمر ..

مصادمات نافاجو. (1846-1864م).

كان أفراد قبيلة نافاجو في أريزونا ونيومكسيكو قد تخلقوا بأخلاق البيض بسهولة؛ ولكنهم كانوا أحيانًا يغيرون على مستوطنات الأمريكيين والمكسيكيين والهنود الآخرين. وتقوم الحكومة بإخماد حركاتهم في كل مرة.

ولكنهم كانوا يعاودون الهجوم بعد ذلك.

وأخيرًا أمكن التغلب عليهم في سنة 1863م بعد أن تم تدمير مزارعهم وقتل مواشيهم وأخذهم أسرى ليسجنوا في نيو مكسيكو إلى عام 1868م.

حروب الأباشي. (1861-1900م).

كانت قبائل الأباشي قد أرهبت منطقة واسعة في أريزونا ونيو مكسيكو لمدة 40 عامًا؛ إذ لم يكونوا راضين عن تحديد مواقع إقامتهم، فشكل عدد من زعمائهم، مثل كوشيز، وفيكتوريو، ومانغاس كولوراداس، وجيرونيمو، عصابات صغيرة من محاربين أشداء للقيام بهجمات مباغتة على المخافر الأمامية.

فقررت الحكومة إرسال حملة ضدهم.

وأمر الجنود بقتل أي هندي مؤهل لحمل السلاح.

وأخيرًا استسلم جيرونيمو ورجاله في 1886م، غير أن جماعات أخرى واصلت القيام بالغارات حتى سنة 1900م. 


حدثت عمليات إبادة جماعية لأهالي القارة الأميركيةالأصليين استمرت أكثر من 150 عاماً! ونشير هنا أن نتائج تلك العمليات أسفرت عن إبادة أكثر من 80 مليوناً من الأهالي سكان البلاد الأصليين ( الهنود الحمر)، منهم 8.5 مليوناً في المنطقة المعروفة اليوم باسم الولايات المتحدة الأميركية!


في عام 1730 أصدر البرلمان الأمريكي للبروتستانت الأطهار تشريعا يبيح إبادة الهنود الحمر، ليس فقط بل وأصدرت قرارا بتقديم مكافأة مقدارها 100 جنيه مقابل كل فروة مسلوخة من رأس هندي أحمر، و50 جنيه مقابل فروة رأس امرأه أو فروة رأس طفل..

لم يمت الهنود بالشكل المرضي للأمريكيين فأمر القائد الأمريكي (البريطاني الأصل) جفري أهرست في عام 1763 برمي بطانيات كانت تستخدم في مصحات علاج الجدري إلى الهنود الحمر بهدف نشر المرض بينهم مما أدى إلى انتشار الوباء الذي نتج عنه موت الملايين من الهنود، في حرب جرثومية مبكرة جدا..

كتاب اسمه "حق التضحية بالآخر" ذكر فيه أن عدد الهنود الحمر كان 112 مليون إنسان وصل بعد عمليات الإبادة خلال 3 قرون إلى 4.1 مليون فحسب !!!


Buffalo Hunter Ralph Morrison who was killed and scalped December 7, 1868 near Fort Dodge, Kansas by Cheyenne. Lt Philip Reade of the 3rd Infantry and John O. Austin in background. Photograph by William S. Soule.


طارد الأرواح الشريرة في قبيلة للهنود الحمر

بعد أن مل الهنود من حصدهم بشكل حيواني لجأوا إلى الطاولة الامريكية للمفاوضات – يبدو أن الذل والفناء حليفا الجالسين عليها- ، وأرغم رؤساء القبائل على التوقيع على ورقة لا قيمة لها ثم يقومون وفقا لهذه الورقة بإبعاد القبيلة كلها من أرضها.
وقد وصف بلاك هوك زعيم قبيلة سوك ، الذي عاش في أوائل القرن الـ19، بقوله: "كل ما فعلته هو أنني لمست الورقة بريشة إوزة دون أن أعرف أنني وبتلك الفعلة كنت أوافق على التنازل عن قريتي". طبعا لم يكن هوك يعرف القراءة ولا الكتابة لكن مصير أحفاده لا يزال يتحكم فيه حتى الآن ريشة الإوزة...وتم نقلهم إلى أراضٍ مقفرة وموبوءة لم يكن الرجل الأبيض يريدها، وهي الأراضي التي أُطلق عليها فيما بعد اسم "محميات" الهنود الحمر..


يبلغ عدد الهنود الحمر الآن 4.1 مليون نسمة، يمثّلون فقط 1.5% من إجمالي تعداد السكان في الولايات المتحدة..ينقسمون إلى 556 قبيلة معترف بها فدراليا.. لاحظ أن هناك قبائل لم يعترف بها الأمريكان..

من مظاهر التمييز العنصري ضدهم أن لهم إدارة خدمات طبية خاصة لهم –كأن أمراضهم غير الأمراض- هذه الهيئة اسمها هيئة الخدمات الصحية للسكان الأصليين، يقول كريج فاندرواجن مدير الهيئة: "توجد عيادة صحية للسكان الأصليين تزدحم أيام الجمعة، مرضى وممرضات .. أطفال يصرخون .. جروح تتطلب العلاج وإصابات... وتقع هذه العيادة المحلية في الطابق السفلي لأحد مساكن الطلاّب التابعة لجامعة ولاية أوكلاهوما"!!!


فرضت الحكومة الأميركية، ولعقود عديدة، سياسة الدمج على قبائل الهنود الحمر، حظر عليهم الحديث باللغة الأصلية، وارتداء الزي القومي كما تم حظر الاحتفالات التي تقام بها الطقوس القبلية مثل احتفال "رقصة الأشباح" لقبيلة السيوكس .


هذه السياسة الاستيعابية أمر مروّع كما ترى كارين بيرد- الأستاذة في جامعة كاليفورنيا وتضيف: إنه استعمار... نحن ببساطة ضحايا الاستعمار الداخلي. فالناس ينسون جذورهم، ويخامرهم الشعور بالعار إزاء هويتهم الحقيقية. لدينا أعلى معدل للانتحار بين الشباب بسبب أزمة الهوية

إن العرب، والمسلمين عموماً، معنيون أكثر من أية أمة أخرى بالتأمل في مصير شعوب القارة الأميركية، لأن قوى الإبادة والاستيطان ذاتها ما زالت تحاول تكرار التجربة الرهيبة في بلادهم، ولأن هذه المحاولة تأخذ راهناً وضعاً جدّياً ميدانياً، في فلسطين خاصة، وفي العراق وأفغانستان، وفي أكثر من قطر عربي وإسلامي آخر.

إن الإباديين هم أنفسهم، بعقيدتهم الإجرامية ذاتها، وهي العقيدة التي تقوم على ثوابت خمسة:
1- أن الله اختارهم بصفتهم عرقاً متفوقاً
2- أنهم الإسرائيليون العبرانيون الجدد (الإنكليز) الذين أعطوا أميركا معناها الإسرائيلي التوراتي
3- أن الله كلفهم بدور خلاصي للعالم أجمع
4- أن التوسع اللانهائي هو قدرهم
5- أن لهم حق التضحية بالآخر!

أما الاختلاف فهو في طبيعة الأمة التي يهاجمونها اليوم، من حيث تكوينها وموقعها التاريخي والجغرافي، إضافة إلى الإختلاف في الزمان.من يملك الأرض والبحار والسماء ؟!


فتاة هندية ظاهرة من الخيمة التقطت عام 1898 

غير أن الكثيرين من الساسة والمفكرين العرب والمسلمين ما زالوا يعوّلون على ألاسكا وبحر الشمال وسيبيريا في مواجهة الأخطار الماحقة التي تتعرض لها أمتهم وبلادهم، فترى رؤوسهم مشرئبة إلى الأميركيين والإنجليز والأوروبيين، يرون الدنيا بعيونهم ويفهمونها بعقولهم، ولا يخطر في بالهم أبداً أن أمتهم جديرة برؤية خاصة وبقرار خاص! إن أمثال هؤلاء هم الذين يسهّلون للعدو الفتك بأمتهم مثلما فتك بالهنود الحمر، غير أن أداء ومقاومة الشعب الفلسطيني والشعب العراقي، وقبلهما الشعب الجزائري، برهن أن الفشل والخيبة والهزيمة في هذه المنطقة سوف تكون من نصيب المعتدين والمعجبين بهم.

في أواخر حرب الإبادة الضارية، وقف أحد زعماء الهنود الحمر يخاطب مفاوضيه من الحكومة الفيدرالية الأميركية، فقال ما معناه: "تطلبون مني أن أتنازل لكم عن الأرض؟ ولكن، هل أنا أملك الأرض حتى املك حق التنازل لكم عنها؟ من يستطيع الزعم أنه يملك الأرض والبحار والسماء؟! أنتم، عندما وصلتم إلى بلادنا، رحبنا بكم، وعلمناكم كيف تبدأون حياتكم الجديدة على أرض تجهلونها، وتطلّعنا إلى التعلّم منكم، لكنكم رحتم تبيدون قطعان المواشي، وتدمرون الغابات، وتقتلون الناس! نحن نأخذ من القطعان حاجتنا، ونأخذ من الغابات ما يلزمنا، فلماذا تبيدون القطعان وتدمّرون الغابات ؟! أشعر أنّ قلبي يدمى!"

لقد أرغم الهنود الحمر، عبر مسيرة الإبادة والاستيطان الطويلة، على توقيع 370 معاهدة مع الحكومة الفيدرالية الأميركية.

إن أرشيف الحكومة الأميركية يحتفظ بملفات تلك المعاهدات التي تبدو كل واحدة منها مستكملة لجميع الشروط الأصولية والقانونية، وتبدو كأنما هي المعاهدة الأخيرة غير القابلة للانتهاك والنكوص، غير أنها انتهكت جميعها الواحدة تلو الأخرى، وتحوّلت إلى مجرّد حبر على ورق، وصار واضحاً أن عقد كل معاهدة كان الهدف منه تثبيت الأمر الواقع لصالح الإباديين المستوطنين، وتجميد الوضع الراهن عند الحدّ الذي بلغه لصالحهم أيضاً، وأنها مجرّد خديعة هدفها إنهاك مقاومة الضحايا كي يتحقق القضاء عليهم في الجولات التالية بأقل تكلفة، وأقل جهد، وأقصر وقت! 

المستوطن الهمجي، والهندي الإنسان

ان تدفق المستوطنين الاوربيين الى القارة الامريكيه الجديدة ترافق مع خطوات السيطرة الاستعماريه المباشرة ونهب الثروات الطبيعيه , واسوأ تجارة رقيق أفرغت سكان غرب ووسط افريقيا .

وقد تزامن ذلك مع ابادة سكان امريكا لاصليين , وتدمير سبل معيشتهم لذلك فقد ارتبط تاريخ الهنود الحمر في القرون الاربعة الماضيه , مع تاريخ الارهاب الامريكي الاستيطاني .

وقد توالت اكتشافات كريستوف كولومبس بين سنوات 1492 و 1502 في خمس رحلات متتاليه .

وفي اعتقاده انه ادرك شواطيء اسيا الشرقيه , من خلال دوران الكرة الارضيه .

ومنذ البدء اشفق كولومبس على سكان امريكا الهنود الاصليين , وانحاز اليهم ضد بطش المستوطنيين الاوربيين الذين تدفقوا خلفه الى القارة الجديدة .

فكتب الى ملك ولكة اسبانيا , يصف الهنود الحمر ( وهم ليسوا حمراً بل سمراً كانوا يصبغون بشرتهم بصباغ احمر , ويشكون ريش الطيور على رؤوسهم كتقليد محلي بدائي ) بهذه العباراة الرقيقه : "هؤلاء الناس طيبون جداً , ومسالمون جداً" .

"بحيث أني أقسم لجلالتيكما , انه لاتوجد في العالم امة أفضل منهم . انهم يحبون جيرانهم أكثر مما يحبون انفسهم" .

"كما أن حديثهم دائم الحلاوة واللطف , ويرافق دائماً الابتسامه ورغم انهم فعلاً عراة الا ان سلوكهم محتشم وجدير بالاطراء ".

وللتدليل على صدق أقواله , احضر معه كلومبس الى اسبانيا عشرة افراد من قبيلة "التانيو"


ولكن انسانيته وعطفه على الهنود الحمر , وفضحه لتصرفات الغزاة الوربيين الوحشية , اغاضت ملك اسبانيا .


فحنق عليه بدسائس مساعديه اليهود ومنع عنه كل مساعدة , فمات فقيراً حزيناً منسياً سنة 1506 . ويقال ايضاً بأنه قتل قتلاً على أيدي اليهود تحديداً . 


الا ان مكتشفاً ايطالياً اخرعقب كلومبس وطور اكتشافاته ووسع دائرتها وكان يدعى "اميركو فاسبوتشي" فأطلق اسمه على القارة الجديده , بينما لم يطلق اسم كولومبس الا على كولومبيا فقط .

بعد ذلك تدفق المستوطنون الاوروبيون بعشرات الالوف , من بيرطانيين واسبان وبرتغاليين وهولنديين وغيرهم فارتكبوا المذابح الفضيعه ضد سكان هذه القاره البدائيين البسطاء , قضى منهم في القرون الخمسة الماضيه مالا يقل عن عشرة ملايين شخص وسلبوهم اراضيهم قطعة قطعه وما فيها من مواد خام , وخيرات الطبيعه وباعو الكثير منهم كعبيد .

وقد عرف الهندي الاحمر بعلاقته الحميمه بالطبيعه والتصاقه بالارض وما عليها فلايؤذي حيواناً ولا يصطاد منه الا الضار , ومجتمعه أمومي اذا للمرأة فيه الكلمة الأولى في تعيين المسؤول عن القبيله وهي المرجع العائلي الأول .

قاوم الهنود الحمر الغزاة الشرسين بكل شجاعة واستبسال وسلاحهم قوس ونشاب ورمح وسكين .

ثم اخذوا يوقعون معاهدات سلم مع قادة المحاربين , الذين كانوا اعضاء في شركات سكك الحديد ومناجم الذهب ومناشر الاشجار .

كانت هذه المعاهدات حبر على ورق مايكاد يجف حتى كان الغزاة يخالفونها فيحاصرون الهنود ويهجرونهم ويبيعونهم بلا رحمه فيتناقص عددهم باستمرار .

وكانت هذه المجازر تتكرر حيثما يمر قطار او شيدت قلعة او اكتشف ذهب حتى لم يبقى للهنود الحمر الا اعالي الجبال الجرداء المكسوة بالثلوج . ولم ينفع الحوار مع المستوطنين البيض , ولا الاتفاقات .

بتاريخ 29 نوفمبر 1864 تعرضت قبيلتان من قبائل الهنود الحمر في مقاطعة كولورادو الى مذبحة هائله على يد الامريكيين وتسمى هذه الواقعه بمذبحة "تشيفنغتون" نسبة الى الضابط الامريكي الذي نفذها , وتعرف ايضاً بمذبحة "ساند كريك " .

هكذا ابيدت شعوب هندية بأكملها , واندثرت لغاتها وحضاراتها وما بقي منها الا البستها وازيائها , تعرض في المتاحف والأفلام السينمائيه من انتاج "هوليود " خاصة .

والقلة الباقيه منهم , وهي دون المليون نسمه . انها في الواقع ابادة لشعب اصلي في امريكا , تحاول امريكا اليوم ان تصّدر هذه الظاهره في الوطن العربي , لابادة الشعبين العربي في فلسطين والعراق عن طريق احفاد أولئك اللذين غدروا بكلومبس وبالهنود الحمر ذاتهم . 


اسس الهنود الحمر سنة 1977 "حركة التحرير الهنديه الامريكيه " فقبلت عضواً في هيئة المنضمات غير الحكوميه التابعه للامم المتحده .

عقد مؤتمر سنة 1977 في جنيف لبحث التمييز العنصري الذي تتعرض له الشعوب الاصليه في امريكا فدرس تقريراً قدمه المجلس الدولي الخاص بمراعاة الاتفاقات المعقودة مع قبائل الهنود الحمر , وفي نفس المؤتمر قالت رئيسة حركة الهنود الحمر الامريكيين انه "تجرى في الولايات المتحده على اطفال الهنود الحمر تجارب طبيه , وكأنهم خنازير " وقدمت ادلة على ذلك كان قد جمعها السناتور ( اللبناني الاصل ) جيمس ابو رزق .

يقدر عدد الهنود الحمر الأصلي , أي قبل مجيء الاوربيين , بحاولي خمسة عشر مليون نسمه . اما اليوم وبعد الابادة المتمادية فقد تدنى عددهم الى مايقارب المليون نسمه ولم يعد لهم الاراضي التي كانوا يستغلونها سوى 4% من مساحتها .

بلغت عدد المعاهدات التي عقدوها مع حكومة الولايات المتحده اكثر من ثلاثمائة وقليل منها احترم او طبق بالتمام . وحالياً يتم استخراج المواد الاوليه لصناعة القنبله الذريه وتحضيرها غالباً في الاراضي التي يشغلها الهنود مما يسبب لهم افدح الاضرار الصحية بهم وبمستقبل اجيالهم .

ان التمييز العنصري في الولايات المتحده الأمريكيه متجذر فيها منذ أن استباحها المستعمرون الاوربيون , مدّعو المدنية والحضارة والديمقراطيه .

لكن العالم كله يدرك من اقصاه الى اقصاه تماماً عن اية مدنية وحضارة يتكلم هؤلاء العنصريون . 
وهل هناك ديمقراطية الابادة البشريه .

وحضارة القتل والنهب ومدنية المتجارة بالانسان كسلعة تباع وتشترى في اسواق النخاسه .؟ وفوق ذلك كله يعودون ليوقعوا على شرعة حقوق الانسان وحرياته .

وعندما يتأمل المرء في الطرفين المتقابلين على مائدة المفاوضات، المستوطنون والهنود الحمر، يجد الهنود متفوقين على خصمهم روحياً ونفسياً وإنسانياً تفوقاً تاماً، لكنهم متخلفون عنه مادياً تماماً، ويجد المستوطنين متفوقين مادياً تفوقاً تاماً، لكنهم متخلفون روحياً ونفسياً وإنسانياً تماماً!

إنه لمن الواضح أن الإنسان يجلس على مقاعد الهنود، والهمجي المتوحش على مقاعد المستوطنين، بعكس كل ما قيل ويقال على طول الخط!

إن الرقة والعذوبة والشفافية، والهواجس الإيجابية الرائعة، والتعاطف مع الإنسان والطبيعة، موجودة في الجانب الهندي، وإن القسوة المجانية، والظلام والغموض، والأفكار الشريرة والنوازع الحيوانية الوحشية، ومعاداة الإنسان والطبيعة، موجودة عند الإباديين المستوطنين!

كيف نفسّر هذه المفارقة الظاهرية، وقد اعتاد كثير من الناس، نتيجة التضليل الطويل المركزي الأوروبي الأميركي، رؤية المشهد معكوساً ويا للأسف والعار!

التفسير بسيط، وهو أن الهنود الحمر في قارتهم شبه المجهولة كانوا لا يزالون يعيشون في المراحل الأولى لتشكل الحياة المجتمعية التي عاشتها المنطقة العربية قبل أكثر من خمسة آلاف عام!

كان عهد الهنود يقابل العهود السومرية والبابلية والكنعانية والفرعونية الأولى! إن منطق الزعيم الهندي يذكرنا بمنطق جلجامش السومري العربي، ببراءته وحرارته، وبتفتحه الأول على الحياة الذي يعكس شغفاً فطرياً بالمعرفة لا تحدّه حدود.

لقد كان الهنود مثل أطفال أبرياء وقعوا في قبضة منحرفين كباراً أدمنوا القتل!

لقد كانوا مثل جلجامش!

ومن يجرؤ على قتل جلجامش سوى الوحوش الضارية المفترسة؟!

الفارق بين العرب والهنود الحمر


غير أن عمليات الإبادة والاستيطان ضدّ العرب والمسلمين تعثرت منذ انطلاقتها في الجزائر عام 1830، وهي ما زالت تتعثر في فلسطين، وسوف تفشل على الرغم من شراستها الوحشية، لأن الحضارة العربية الإسلامية العالمية هي من مهّد فكرياً ومادياً لنهوض هذا العصر الأوروبي الأميركي ونظامه العالمي الصناعي الذي تخلّق في رحم عصر الحرفة والتجارة العربي الإسلامي، وإن هو جاء نقيضه من حيث العقيدة السياسية والعلاقات الإنسانية الأممية! إنها الحقيقة، خلافاً لهذا الركام الهائل من عمليات التزوير والتضليل التي تنسب العصر الأوروبي الأميركي إلى أصول أغريقية ويهودية! ذلكم هو الفارق الحاسم بين أوضاع العرب وأوضاع الهنود الحمر، الذي هو في صالح العرب قطعاً. غير أن قطعان الإبادة والاستيطان لا تأبه للفارق، وتواصل هجومها الضاري، فإلى أين يمكنها الوصول؟ لقد بدأت جبهاتنا الباسلة بالإجابة على هذا السؤال، وإنها الإجابة التي يتوقف على فحواها مصير الإنسانية، وليس مصير العرب والمسلمين وحدهم!

قتلت أمريكا 112 مليون نسمة، وإغتصبوا 31 ألف امرأة، وقتلوا 2 مليون عراقي 
- حالات "الجمرة الخبيثة"التي اكتشفها الأمريكان في بلادهم تذكروا معها الملايين من الهنود الحمر الذين أبيدوا بجراثيم الجدري.

- وفي أواخر ما يسمى بالحرب الهندية الفرنسية ظهرت أول وثيقة تثبت أن إبادة الهنود بالسلاح الجرثومي كانت سياسة رسمية.

- هذا التراث الأمريكي وهذا السجل من المآسي التي ارتكبها الأمريكان ضد شعوب الأرض يفسر لنا خوف الأمريكان من تسرب أسلحة الدمار الشامل إلى هذه الدول.
الحساسية المفرطة التي تبديها الولايات المتحدة ضد امتلاك غيرها من الدول -خاصة دول العالم الثالث والدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص- لأسلحة الدمار الشامل؛ يثير كثيراً من التساؤلات وعلامات الاستفهام.

نستطيع فهم حساسية واشنطن من امتلاك الدول العربية والإسلامية لهذه الأسلحة، على اعتبار أن ذلك تهديداً لأمن الصهاينة ، وأمريكا كدولة – خاصة في عهد بوش الابن – أصبحت مثل السفينة التي اختطفها الصهاينة ليمضوا بها في أي مكان يحققون فيه أهدافهم.

لكن النقطة التي ربما تغيب عن البعض، هي أن الولايات المتحدة تخاف على نفسها من ثأر كثير من الشعوب في استخدام أسلحة الدمار الشامل ضدها، سواء كانت أسلحة نووية أو بيولوجية أو كيماوية. والأمريكان يعلمون أنهم من أجل تحقيق مصالحهم الضيقة ظلموا كثيراً من دول العالم – حتى وإن لم يستخدموا ضدها أسلحة التدمير الشامل – وهم يخشون انتقام هذه الدول وثأرها.

ولعل كثيراً من الناس قد اندهشوا من حالة الهلع العصبي الذي أصاب أميركا إثر اكتشاف أول حالة جمرة خبيثة بعد أحداث 11 سبتمبر ، لكن الذاكرة الأمريكية تعرف حقيقة الأمر وخطورته، وقد استدعت هذه الذاكرة ما مارسته بحق الهنود الحمر من إبادة بالأمراض والأوبئة. فالتاريخ يحفظ للولايات المتحدة حكاية أنها أبادت نحو 112 مليون هندي كانوا ينضوون في إطار 400 شعب وقبيلة في العالم الجديد، وأن محاولات طمس هذا التاريخ سببها الرغبة في الإبقاء على أسطورة الأرض العذراء، أي الأرض البكر التي لم يلوثها أحد، والتي كانت تنتظر العرق (الأنجلوسكسوني) ليقيم عليها حضارته التي تسود العالم .

لقد كان الهم الأساسي للأمريكان في القرن التاسع عشر يتمحور حول التوسع باتجاه الغرب وبسط السيطرة على الجيران فيما وراء نهر الميسيسيبي.

والشعوب الهندية وراء النهر كانت تضم بين جنباتها مهاجرين أو لاجئين جدد، وكان معظمها متحالفاً مع البريطانيين . 


ولم يبدأ التوسع باتجاه الغرب إلا بعد أن اشترى الرئيس جفرسون أراضي لويزيانا من نابليون عام 1803.

فهذا التملك ضاعف مساحة الأراضي التي يستعمرها الإنجليز.

 وكان دخول أمريكا الحربين العالميتين أوسع معبر إلى ما وراء البحار لدمغ ظهور البشرية بدمغة (الانغلوسكسون) الحضارية التي يدعونها. وكالعادة في كل حرب؛ فإن الرئيس الأمريكي -وكان يومها (وودرو ولسون)- خرج على مواطنيه؛ ليقول: إنه لم يورط أبناء الولايات المتحدة في الحرب إلا للدفاع عن الحضارة ضد الهمجية، وللدفاع عن طريقة الحياة الأمريكية.

وفي الحرب العالمية الثانية أيضا أعلن الرئيس روزفلت لمواطنيه أن أمريكا تدخل الحرب من أجل إنقاذ العالم، ودفاعاً عن الحضارة، وعن طريقة حياتها.
الأمريكيون أبادوا 112 مليون من الهنود الحمر بميكروب الجدري


لقد تذكر الأمريكان بعد أحداث 11سبتمبر 2001م أنهم أبادوا (112 مليون إنسان) ينتمون إلى أكثر من 400 أمة وشعب، كانوا يملؤون أرجاء القارة الأمريكية، وللأسف لم يبق منهم في إحصاء مطلع القرن العشرين الماضي سوى ربع مليون، واسترجع الأمريكان أيضاً مشاهد 93 حرباً جرثومية شاملة، أتت على حياة الملايين من هذه الشعوب.

هذه الإبادة الجماعية الأعظم والأطول في تاريخ الإنسانية، والتي حاول الأمريكان محو ذكراها من وجه الأرض، أيقظتها حالات "الجمرة الخبيثة" التي اكتشفها الأمريكان في بلادهم، وتذكروا معها الملايين من الهنود الحمر الذين أبيدوا بجراثيم الجدري في العالم الجديد، أو بمبيد الأعشاب البرتقالي وغاز الخردل، واليورانيوم المستنفد في الفلبين وكوريا والعراق وفلسطين. 


إن الولايات المتحدة لم تعترف أبداً بعدد (الهنود) الذين أبيدوا في الشمال الأمريكي، فالكتب المدرسية تؤكد أن تاريخ الإنسان في مجاهل الشمال الأمريكي لم يبدأ إلا مع وصول الإنسان الأبيض في أواخر القرن السادس عشر.

أما تلك القلة الضئيلة المشاغبة من المتوحشين الهنود الذين لم يتجاوز عددهم آنذاك المليون فقد حفروا قبورهم بأيديهم في حروب متكافئة شفافة، كانوا هم مسؤولين عن إضرام نارها وحصد أضرارها، أو أنهم (ماتوا) قضاء وقدراً بالأمراض التي حملها الأوروبيون معهم دون قصد 


ويمضي التقرير الذى نشر في مجلة هاي -الأمريكية طبعا- مايو 2004 أنه من بين كل أربع قبائل تعيش قبيلة واحدة بأكملها في فقر..قائلا: "وتنتشر البطالة وإدمان الكحول في هذه المحميات، كما أن الانتحار والأمراض منتشرة على نطاق واسع أيضاً، والقليلون منهم فقط هم الذين يهربون من هذا افقر... ويعيش أكثر من نصف مليون منهم في محميات مستقلة" وتفسر المجلة هذا الاسم الذي يطلق على أماكن تجميع الحيوانات - بأنها: "عبارة عن مساحات من الأرض أَرْغَمت حكومة الولايات المتحدة هذه القبائل على الانتقال والعيش فيها قبل أكثر من قرن من الزمان"


ويمضي التقرير قائلا: "وتنتشر البطالة وإدمان الكحول في هذه المحميات، كما أن الانتحار والأمراض منتشرة على نطاق واسع أيضاً، والقليلون منهم فقط هم الذين يهربون من هذا الواقع الأليم ويعيشون حياة أفضل"

هذه المحميات حسب وصف صحفي أمريكي هو نِك كولاكاوسكي أسوأ من كثير من المناطق الفقيرة في العالم... كلاب ضالة.. ورش صغيرة تنفث الدخان.. سيارات قديمة... خرابات لاستنشاق المخدرات.


native american pow-wow santa fe nouveau mexique danse traditionnelle culture indienne

ويشير كولاكاوسكي في تقريره أن نسبة الحاصلين على شهادات جامعية بين السكان الأصليين 11 %، وأن 50% منهم لا يتمتعون ببرامج الحكومة... وتقول جنيفر تاريولي23 عاما من قبيلة كريك،والبالغة من العمر 23 ربيعا: "إنه لأمر صعب أن يجد المرء عملا في هذه الأنحاء، وتشير إلى أن 80% من السكان لا يجدون عملاً على الإطلاق".

و هناك مئات الكتب التي وضعها التاريخ الأمريكي المنتصر لما اسماه بـ"العامل الطبيعي"، أو بـ"عامل الأمراض"، وهناك مئات الأبحاث والدراسات التي تسخر من فكرة إبادة سكان أميركا بالأسلحة الجرثومية، فالجدري والتيفود والحصبة وغيرها من أوبئة العالم القديم هي التي قفزت خفية إلى سفن المستوطنين، ووصلت سراً إلى شواطئ العالم الجديد، ثم تسللت إلى أرواح الهنود في قراهم ومدنهم قضاء وقدراً. 

بهذا المنطق يؤكد الأمريكان أن حرب الإبادة الجماعية التي أفرغت العالم الجديد من سكانه، وقضت على أكثر من أربعمائة شعب وأمة وقبيلة، كانت تنتشر في الشمال الأمريكي فوق مساحة أكبر من القارة الأوروبية بنصف مليون ميل مربع، وكل ما واكب هذه الإبادة من فظائع كان مجرد "مأساة غير مقصودة"


Native Dancer

وبهذه العنصرية أقام الأمريكان متحف (الهولوكست) في واشنطن على أنقاض السوق التجارية لمدينة (نكن شئنكة) الهندية القديمة، وفوق جثث شعب الكونوي، الذي أباده الأمريكان الغزاة في العام 1623م على ضفاف نهر البوتوماك، دشن الأمريكان في تلك السنة أولى حروبهم عند مفاوضاتهم مع القبائل التي كان يعيش بعضها حيث يقام متحف (الهولوكست) اليوم، كان الزعيم الهندي (تشيسكياك) يتولى المفاوضات، وقد افتتحها الغزاة بدعوته هو وحاشيته لشرب الأنخاب تعبيراً عن "الصداقة الخالدة بين الأمتين"

وكانت أنخاب الإنجليز، كالعادة (مسمومة)؛ فقتلت الزعيم (تشيسكياك) ومعه أسرته ومستشاريه ومائتين من حاشيته. 

ويوجد الآن أكثر من دليل على أن حصاد ملايين الأرواح بعامل الأمراض أو بالعامل الطبيعي لم يكن طبيعياً، وأن الأمريكان أرادوا متعمدين -عن سابق نية ومعرفة وإصرار- شن الحرب الجرثومية التي استمرت في زمن السلم وزمن الحرب وبشكل جماعي منظم تتولاه الجيوش، أو بشكل فردي يتولاه المستوطنون.

ومنذ أيام الطاعون الأسود، كان الأوروبيون يعرفون هذا السلاح الجرثومي، وكانوا في حروبهم يستخدمون "المنجنيق" في قذف جثث الموتى بالطاعون أو جيف الحيوانات الموبوءة إلى داخل المدن التي يحاصرونها، ومنذ السنوات الأولى لتوجه الأمريكان إلى بليموث، اعترف الحاكم (وليم برادفورد) في يومياته أن هداياهم من الأغطية الملوثة بجراثيم الجدري هي السبب في انتشار هذا الوباء بين الهنود.

وفي أواخر ما يسمى بالحرب الهندية الفرنسية ظهرت أول وثيقة دامغة تثبت استخدام الأمريكان للسلاح الجرثومي عمداً، وتؤكد أن إبادة الهنود بالسلاح الجرثومي كانت سياسة رسمية، ففي سيناريو كلاسيكي منقح لقصة تسمم الزعيم (تشيسكياك) ومن معه بأنخاب "الصداقة الخالدة" على ضفاف نهر البوتوماك، كتب القائد الإنجليزي العام اللورد جفري امهرست "عام 1736" أمراً إلى مرؤوسه الكولونيل هنري بوكيه يطلب منه أن يجري مفاوضات سلام مع الهنود، ويهديهم بطانيات مسمومة بجراثيم الجدري: "لاستئصال هذا الجنس اللعين".

لم ينج أحد من ظلم الأمريكان

مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وبزوغ نجم الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى؛ بدأت السياسة الأمريكية تتسم بالغطرسة ومحاولة الهيمنة على العالم بأسره، حتى لو أدى ذلك إلى إسقاط كل الأخلاقيات المتعارف عليها، أو أدى إلى خرق كل القوانين والمواثيق الدولية؛ فالمهم في النهاية هو تحقيق المصالح والاستراتيجية الأمريكية، التي يجب أن تتحقق بأي شكل من الأشكال، حتى لو كان الثمن هو العبور على أشلاء جثث شعوب بأكملها.


وسجل الولايات المتحدة الأمريكية – كما يقول د. عبد الله النفيسي - حافل بمشاهد إهدار حقوق الإنسان، وكذلك السيادة الوطنية للعديد من دول العالم .


ومع بدء نشوب الحرب الأوروبية عام 1939، تبنت القوة الجوية الملكية والقوة الجوية للجيش الأمريكي أسلوب القصف الاستراتيجي والتدمير الواسع للمدن باستعمال القنابل الحارقة، فأمر الجنرال جورج مارشال - رئيس الأركان الأمريكي آنذاك - مساعديه بتخطيط هجمات حارقة على المدن اليابانية الكثيفة السكان.


ومن ثم انطلقت 334 طائرة أمريكية لتدمر ما مساحته 16 ميلا مربعا من طوكيو بواسطة إلقاء القنابل الحارقة، مما أدى إلى مقتل 100 ألف شخص وتشريد مليون نسمة، بينما وصلت درجة حرارة الماء في القنوات إلى درجة الغليان وذابت الهياكل المعدنية، وتلاشت الأجساد في ألسنة من اللهب.


native Americans mountain horses people

ولم تكن طوكيو وحدها هي التي تعرضت لتلك الهجمات الأمريكية الوحشية، فقد تكرر هذا السيناريو في 64 مدينة يابانية أخرى، فضلا عن دك هيروشيما وناجازاكي بقنبلتين ذريتين حصدتا عشرات الآلاف من الأرواح، وأهلكتا الزرع والضرع، رغم أن الحرب كانت قد انتهت بالفعل لصالح الأمريكان! 


native dance

وتمثل المحطة الكورية فصلا آخر من فصول وحشية القوة الأمريكية في العالم، ويكفي فى هذا السياق أن نشير إلى وصف المفكر الأمريكي (ناعوم تشومسكى) للمجازر التي تمت على أيدي القوات الأمريكية في كوريا والعديد من دول أمريكا الجنوبية، حيث يقول: "… عندما دخلت قواتنا كوريا عام 1945 عزلت حكومة ذات شعبية معادية للفاشية، وقاومت الاحتلال الياباني، وأشعلنا حربا ضروسا سقط خلالها مئة ألف قتيل، وفى إقليم واحد صغير سقط 30000-40000 قتيل في أثناء ثورة الفلاحين".


native Americans and wolves tepees tribe

ويستمر التاريخ الحافل بالمذابح الجماعية لأمريكا.


native dancer

ولم يخل السجل الأمريكي الحافل من التدخل في شؤون الدول قاطبة، حيث عمدت السياسة الأمريكية - كما يقول تشومسكي- إلى "إعاقة الحكومات البرلمانية؛ بل وأسقطتها في إيران عام 1953 ، وفي جواتيمالا عام 1954، وفي شيلى عام 1972، ولم تكن الأساليب طبيعية جداً، فلم يكن عمل القوات التي حركناها في نيكاراجوا أو عمل وكلائنا الإرهابيين في السلفادور أو جواتيمالا هو القتل العادي، ولكن كان بصفة رئيسية القسوة والتعذيب السادي: تعليق النساء من أقدامهن بعد قطع أثدائهن وفض بكارتهن، وقطع رؤوس الناس وتعليقها على خوازيق، ورطم الأطفال بالحوائط…"


Native Americans Performing A Tribal Group Dance

وبين عامي 1952 و 1973 ذبحت الولايات المتحدة زهاء عشرة ملايين صيني وكوري وفيتنامي ولاووسي وكمبودي، ففي فيتنام مثلا يؤكد الراهب البوذي الفيتنامي (ثيتش ثين هاو) أن "حرب فيتنام تسببت بحلول منتصف عام 1963 في مقتل 160 ألف شخص، وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص، واغتصاب 31 ألف امرأة، كما نزعت أحشاء 3000 شخص وهم أحياء، وأحرق 4000 حتى الموت، ودمر ألف معبد، وهوجمت 46 قرية بالمواد الكيماوية السامة"


Native Americans Crow Fair Powwows kids

كما أدى القصف الأمريكي لـ(هانوي وهايفونغ) عام 1972 إلى إصابة أكثر من 30 ألف طفل بالصمم الدائم..، وبينما عانى الأمريكيون بعد الحرب من فقد 2497 جندياً (بحسب أحد التقديرات)، كانت العائلات الفيتنامية تكافح للتكيف مع فقد 300 ألف فيتنامي، فضلا عن أن عدد القتلى في فيتنام بلغ 4 ملايين شخص، إلى جانب عدة ملايين آخرين من المعوقين والمصابين بالعمى والصدمات والتشوه، مما حول فيتنام إلى ساحة كبرى للقبور ومبتوري الأعضاء والأرض المسممة واليتامى والأطفال المشوهين.

native american war dance near the st lawrence river during the french and indian war

ويمتد السجل الأسود ليشمل التواطؤ الأمريكي الواضح في المجازر الإندونيسية والحروب ضد الفقراء في أمريكا الوسطي (نيكاراغوا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس)، والذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف بواسطة الأسلحة الأمريكية، وتسهيل وتوفير التدريب وتقديم المشورة الأمريكية في الاضطرابات المدنية، وهو نفس السيناريو الذي كررته السياسة الأمريكية الرعناء في أفريقيا حين سعت إلى تأجيج واستمرار الصراع الدامي في أنجولا وموزمبيق وناميبيا وغيرها من دول القارة السمراء.


native american Mayan dance

كما امتدت التدخلات غير المشروعة للقوات الأمريكية إلى مساندة ودعم أعمال القمع التي ارتكبها الطغاة الذين دعمتهم أمريكا عبر العقود المختلفة (سوموزا وبينوشيت وماركوس وموبوتو وباتيستا ودييم وكي وري ودوفاليه وسوهارتو وسافيمبي وغيرهم)


ويكفى في هذا السياق أن نشير إلى مثال واحد - من بين أمثلة عديدة - حيث قام الجنود الذين دربتهم الولايات المتحدة عام 1981 بذبح نحو 1000 فلاح أعزل و139 طفلا في جواتيمالا، كما قتل الجيش الأمريكي المدرب في جواتيمالا أكثر من 150 ألف فلاح خلال الفترة من عام 1966 إلى 1986.


native american Indians tribal dance

وفي عام 1990 ارتكبت القوات الخاصة الأمريكية مجزرة بشعة في بنما راح ضحيتها ما بين 500 و 1000 قتيل لكي تتمكن من القبض على شخص واحد بتهمة "الاتجار في المخدرات"، وهو الرئيس (نورييجا) نفسه، بينما فقدت 23 من مقاتليها!. 


native american ghost dance

وفي عام 1983 منيت الغطرسة الأمريكية بفضيحة أخرى حين غزا الجيش الأمريكي بمساعدة القوات الخاصة جزيرة (جرينادا) لمعاقبة نظامها على اقترابه من نظام كوبا الشيوعي، إذ لقيت فرقة الكوماندوز الأولى التي تم إنزالها في البحر حتفها غرقا، في حين حاصر الجيش النظامي القوات الخاصة داخل مقر إقامة الحاكم، في الوقت الذي شنت فيه فرقة من المظليين الأمريكيين غارة جوية شعواء، لكنها أخطأت هدفها؛ فقتلت 18 مريضاً كانوا داخل مستشفى للطب النفسي...


native american rain dance

التدخلات الأمريكية في العالم العربي. 

وفي لبنان تتكرر المواجهات؛ فقد قامت أمريكا بغزو لبنان عام 82 بهدف سحق المقاومة الفلسطينية واللبنانية المتصاعدة آنذاك، وتم نشر قوات المارينز حول مطار بيروت؛ إلا أن قوات المقاومة لم تلبث أن وجهت رداً موجعاً إلى قوات المشاة الأمريكية، مما أدى إلى سقوط مئات الأمريكيين ما بين قتيل وجريح. 


Native American dance Ojibwa birch-bark scroll showing ceremonial dance, c. 1875

وفي عام 1986م اعتدت أمريكا بطائراتها على ليبيا محاولة اغتيال الرئيس القذافي الذي نجا من القصف، وماتت ابنته من جرائه وقتل العشرات من الليبيين الأبرياء، وهدمت العشرات من المنازل والمنشآت. 


live mexico xcaret riviera maya native people ancient dance

وفي عام 1993 تدخلت القوات الأمريكية في الصومال، حين حاولت قوات (رانجرز) و( دلتا فورس) القبض على محمد فارح عيديد زعيم أكبر الفصائل الصومالية.


ورغم تحديد مكان تواجد عيديد إلا أن قوات الكوماندوز فشلت في القبض عليه أو قتله، مما أشعل جذوة الغضب في نفوس الصوماليين، فخاضوا حرباً ضارية ضد الأمريكان نجحوا خلالها في تكبيدهم 18 قتيلا و 80 جريحاً خلال معارك استمرت 13 ساعة، ليخرج الأمريكيون من الصومال بعدها يجرون أذيال الخيبة.



1923 Native Woman dancing Island of FIJI

ولم يسلم السودان من التحرشات الأمريكية، حيث أغارت الطائرات الأمريكية على مصنع للأدوية بالسودان عام 1998، بدعوى أن (بن لادن) يمتلكه، وأنه يستخدم في تصنيع أسلحة كيماوية، وهي الضربة التي حولت المصنع إلى كومة من التراب.


native american performing a traditional dance

أما العدوان الأمريكي على العراق واحتلاله، وإزاحة نظام حكم بالقوة؛ فهو قمة الغطرسة الأمريكية التي نتج عنها تدمير البنية التحتية لهذا البلد، وقتل الآلاف من الأبرياء.


Native American Historic

والآن نفهم؛ لماذا الخوف؟! 

هذا التراث الأمريكي الكبير، والسجل الذي تضخمت أوراقه من المآسي التي ارتكبها الأمريكان ضد معظم شعوب الأرض؛ يفسر لنا شدة خوف الأمريكان من تسرب أسلحة الدمار الشامل إلى هذه الدول، حتى لا تمتلك هذه الدول إرادتها، وتفلت من القبضة الأمريكية ، على غرار ما هو حادث اليوم مع كوريا حيث توجه 300 رأس نووي إلى المدن الأمريكية تحملها صواريخ عابرة للقارات.


 Native American, Chief Ouray of the Ute Indian Tribe was considered a peacemaker and was well respected by many people of his era

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى حتى لا يفكر من يطلبون ثأرهم من أمريكا للأخذ بالثأر، وتكبيد الأمريكان خسائر ضخمة جراء تدخلهم في بلادهم، وقتلهم لآبائهم وأبنائهم.


Geronimo was an important Apache Native American leader who rose to celebrity status

إن اليابان وكوريا وكوبا وبنما وجرينادا والفلبين والصومال والعراق وليبيا والسودان وفلسطين ولبنان وأمريكا الوسطى وفيتنام ولاوس وكمبوديا والصين وغيرها العشرات كلها تطلب الثأر من اليد الأمريكية، وهذا ما يخيف الأمريكان ويزعجهم، فهم يعملون بكل جهدهم حتى لا يأتي يوم الحساب، ولكي يتأخر ذلك اليوم قدر الإمكان.


An Ojibwe Native American man spearfishing in Minnesota in 1908.


أترككم مع الصور وهي أحسن دليل على الإبادة الأمريكية للشعوب......

وتستمر الإبادة الأمريكية للشعوب دون أن تجد من يوقفها

Moscow's secret tragedy-hundreds of fans crushed to death-مأساة موسكو المجهولة..أكبر الكوارث الكروية

$
0
0

The Luzhniki Disaster: Football’s Chernobyl

أكبر مأساة شهدتها كرة القدم هو ما تمر عليه 33 سنة هذا العام، ففيها سقط 340 قتيلاً وجرح أكثر من 1000 بأقل من ساعة، ومن دون أن يدري بها حتى اللاعبون أنفسهم، ولا غيرهم أيضاً، سوى عدد قليل من المسؤولين طوال 7 سنوات.

When more than 40,000 English fans converge on Moscow's Olympic Stadium for the Champions League final on 21 May, they might spare a thought for the stadium's history. The original sports club beside the Moscow River was the British River Yacht Club. But those toffs had their club commandeered in 1917 by red 'ruffians' who turned it into the Red Stadium and laid out a pitch for the workers' game, football.


It was here in 1920 that the first post-revolutionary international match took place between a Moscow side and an International XI captained by then Scottish Temperance representative and future communist Willie Gallagher. The goalkeeper was the American John Reed, whose story was told in Warren Beatty's 1981 film Reds, and the score was an uncomradely 16-0 to the Russians.


أبقوها طيّ الكتمان ومن أسرار الدولة حين كان الاتحاد السوفياتي يخفي مآسيه وأخطاءه وراء ستار حديدي من التعتيم، وقلة من قادته كانت تعلم بما يجري فيه، حتى فكّك نفسه في 1989 وتقلص إلى روسيا متمتعة منذ ذلك العام بقدر من الحريات.

Thirty-six years later came the Lenin Stadium, centrepiece of the 160-hectare Luzhniki sports complex. This huge, 104,000-seat arena, which was to host the 1980 Olympic Games, was also home to Moscow's favourite football team, Spartak. And thereby hangs a tragic tale that few fans outside Russia know about.

On the evening of 20 October 1982 Spartak were playing Dutch club Haarlem for a place in the last 16 of the Uefa Cup. They would win the match on the way to a 5-1 aggregate victory, but it was also the night on which the greatest disaster in the history of Russian football took place. Officially, 66 fans lost their lives, crushed to death, but several subsequent investigations and eyewitnesses put the death toll closer to 350. That makes it the worst disaster in the history of world football, worse even than the 318 people who were killed in rioting at Peru's National Stadium in Lima in 1964 and the tragedies that have scarred football in England at Bradford and Hillsborough.


بعد انهيار الاتحاد السوفياتي راح الصحافيون الروس ينبشون في أرشيفاته السرية، وأحدهم من صحيفة "سوفيتسكي سبورت"عثر فيها على تفاصيل ما اتضح أنه أكبر مجزرة بتاريخ كرة القدم منذ تم تنظيم اللعبة في إنجلترا قبل 210 أعوام، وهي كارثة تفوقت على واحدة سبقتها في 1964 بليما، عاصمة البيرو، وقضى فيها 318 قتيلا ومعهم أكثر من 700 جريح ومشوه.

The Russian winter set in early in 1982, making the stone steps of the East Sector of the Lenin Stadium extremely icy. Since no more than 15,000 Spartak fans and a hundred or so hardy Dutch spectators had come to the match, the stadium authorities crammed them into a single section of the ground, leaving terraces of the remaining three-quarters of the stadium empty and pristinely snowy-white. It was to prove a fateful decision.


I was visiting my students in Moscow and went along to cheer on the team I had played for (twice) and had supported for 20 years. I sat with journalists, just as I had two years previously as British Olympic attaché at the Moscow Games. The contrast between the hot, humid August of 1980 and the freezing October of 1982 could not have been greater. I shivered to the end, only warmed by Edgar Gess putting our 'Reds' 1-0 in the lead.

كتب محرر جريدة "سوفيتسكي سبورت"في عدد 8 يوليو 1989 فقال إن ليلة 20 أكتوبر1982 كانت جليدية في موسكو بثلوج لم تكن تتوقف، والبرد فيها كان لا يطاق، لذلك لم يحضر إلى "ستاد لينين"الرئيسي (معروف حاليا باسم "لوجنيكي"في موسكو)سوى 10 آلاف فقط لمشاهدة مباراة بين فريقي"سبارتاك"الروسي و"هاآرلم"الهولندي، وكانا في المرحلة الثانية من كأس الاتحاد الأوروبي بكرة القدم.

Just before the final whistle, several hundred fans had sensibly decided to leave and take an early underground train home from the Lenin Hills station. But Spartak scored a second goal in injury time, through Sergei Shvetsov. 'I wish I hadn't scored,' he would say later.


Many of the departing fans descending the icy steps of the gangway and hurrying inside the dark tunnel did what many others would have done. Hearing the roar that greeted the second goal, they rushed back to join in the celebrations. As they did so, they ran into a wall of Spartak fans on their way out.

ولأن دقائق قليلة بقيت من نهاية المباراة التي كان الفريق السوفياتي فائزا فيها بهدف لقاء لا شيء، فقد بدأ الجمهور بمغادرة المدرجات وبالخروج من باب واحد تم فتحه لدواع أمنية من أصل 4 أبواب في الملعب، وفجأة سمع الخارجون بهتافات ترامت من المدرجات ودلت بأن الهولندي سجل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة، فعاد الجميع تقريبا لمتابعة وقت المباراة الضائع.

Some witnesses say the militia would not let the returning spectators back into the stadium, so they were stuck in the tunnel, unable to move back or forward. Panic ensued. Because the stadium authorities had closed other tunnel exits, hundreds were caught on icy steps, stumbling and slipping in the darkness. It was horrific - they were trampled to death.

وفي الطريق تداخل العائدون بمن كانوا في طريقهم أيضا للخروج، وكانوا بعشرات الموجات البشرية، وبدأ تدافع فريد من نوعه منذ لحظاته الأولى، إلى درجة أن أحدا لم يكن يعرف اتجاهه الصحيح للخروج أو للعودة إلى المدرجات، أو حتى للتملص مما كان فيه.

Away from the darkened terraces, few could see what was going on. The foreigners were quickly ushered away from the stadium through swiftly opened side exits. Yes, I heard muffled screams, saw panic-stricken Spartak fans slipping and sliding and falling on the gangways; and saw and heard fleets of ambulances converging on the Eastern Sector of the ground. But nobody seemed to know what was happening or how serious the situation was. Rumours abounded, but then they always did in Moscow.

One 16-year-old who lived to tell the tale was future tennis star Andrei Chesnokov. He provides an eyewitness account of the disaster: 'On the slippery steps people were falling over, knocking others to the ground like dominoes. To save myself I vaulted over a barrier, stepping through row upon row of bodies. Some put out their hands, crying, "Help me! Save me!" But they were stuck under piles of corpses.


ثم تطورت الأمور إلى الأسوأ، وراح العشرات يدوسون على من وقع أرضا من حيث لا يدرون، وبعضهم راح يشد شعر الآخر من شدة الغضب أو الخوف أو يجذب أحدهم ذراع سواه، وهناك من مات اختناقا من شدة الضغط عليه "وبسرعة حولت موجات التدافع الهستيري الملعب إلى مقبرة حقيقية"، وفق تعبيره.

'I managed to pull out a young lad and carry him to an ambulance medic. But he was dead. I saw at least a hundred bodies laid out in rows on the running track at the bottom of the gangway.'

Another young boy, Alexander Prosvetov, now correspondent of Sport-Express, was there to support Spartak. He recalls: 'In the darkness, on the icy steps, the crash barriers buckled as militiamen stood by, not knowing what to do, watching as scores of fans were being trampled and crushed to death. I was lucky, being a long way from the gangway. But I knew something terrible had happened.'

كما سقط آخرون قتلى بالعشرات من التدافع على المدرجات"وعند انهيار بعض الحواجز الحامية للجماهير بفعل الفوضى العنيفة، وقام الحرس بإخراج أكبر عدد ممكن من المشجعين الهولنديين"، وفق تعبير المحرر الذي نقل عن شهود عيان في ذلك الوقت رؤيتهم لبعض الجثث، "وقد اقتلع نصف يد من بعضها من قوة الشد والتجاذب بين المتدافعين".

The next day Moscow's evening paper Vechernaya Moskva contained a short cryptic note following its match report: 'An incident occurred yesterday in Luzhniki. After the football match, some spectators were injured.' No more. Not that day, not the next, nor the next week, next month, next year.

Under an ailing President Leonid Brezhnev - he was to die 21 days later - the communist leadership dithered and could not bring itself to admit to bad news. So, like the victims, the news was smothered.

المأساة تنطبع في ذاكرة شاهد عيان شهير وأحد الشهود على ما حدث كان لاعب التنس الروسي الشهير، أندريه شيزنوكوف، بطل دورة مونتي كارلو في 1990 ودورة كندا الافتتاحية للأساتذة بعدها بعام، والذي كان من مشجعي فريق "سبارتاك"وحضر المباراة مع أحد أقربائه لأن عمره كان 16 سنة ذلك العام والمباريات الليلية ممنوعة على من لا يكون برفقة بالغين من القاصرين، فرأى بعينيه ما حدث "وانطبعت المأساة في ذاكرتي وستظل فيها ما حييت، فقد رأيت بنفسي أكثر من 100 قتيل"كما قال.

According to the testimony of some of the victims' relatives, the bodies were removed as quickly as possible and the families given no more than 40 minutes to pay their last respects before the dead were buried in a mass funeral. Some relatives claimed that the police had warned them not to speak of the tragedy - especially to foreigners - on pain of imprisonment.

No more Spartak matches were scheduled for late October to stop families laying flowers or otherwise marking their loss. Four months later, on 8 February 1983, a trial took place to apportion blame or, rather, to find a scapegoat. The unfortunate accused was the stadium chief, Panchikhin, who had only been in the job just two-and-a-half months. He was given 18 months corrective labour. Despite testimony of eyewitnesses about fatal mistakes made by the militia, no investigation was made of their activities. The trial was not reported in the press for several years.

وأطل اليوم التالي بصدور صحيفة"فيشيرنيايا موسكفا"الرسمية التي نشرت خبرا صغيرا عما حدث ووصفته بأنه"تدافع بين مشجعي المباراة حيث جرح عدد من الأشخاص". ثم لم يعد أحد في الاتحاد السوفياتي كله يذكر شيئا، لا بالكتابة ولا على الشفاه.

Not until 1989 did the truth - or smatterings of the truth - come out. Not all the pieces were easy to fit together. This was towards the end of Mikhail Gorbachev's period of glasnost. Already the regime had made a fatal mistake in trying to conceal from the public, and the world, the nuclear reactor explosion at Chernobyl on 24 April 1986. By 1989, communism was crumbling in eastern and central Europe, and the Baltic states were struggling for their independence from the Soviet Union.

Gorbachev was rapidly losing control and unable to stop all Soviet dirty linen from being washed in public, even if he had wanted to. That was the background to the first public revelations, seven years late, about the 1982 stadium disaster.


والذي اتضح فيما بعد أن حرس الملعب والمباراة أخرجوا لاعبي الفريقين عند أول مظاهر التدافع والتضارب، وان اللاعبين ظنوا أن ما حدث كان عاديا ولم يتسبب سوى بجروح طفيفة أصابت البعض، خصوصا أن السلطات منعت اقامة أي مباراة في الملعب خلال شهر اكتوبر من كل عام "كي لا يكون ذوي القتلى بين المتفرجين"وبهذه الطريقة لا يتعرف أي منهم الى الآخر ويكتشف أن قتلى آخرين سقطوا تلك الليلة أيضا.

By a sad irony, this was the year when nearly a hundred Liverpool fans were crushed to death in the Leppings Lane end of Hillsborough before an FA Cup semi-final. Football fans around the world extended their sympathy to the victims' families and Liverpool Football Club. The Spartak victims, who also died supporting the club they loved, were denied those international condolences because of their government's phobia about 'bad news'.


In 1992, when communism had fallen in the Soviet Union and it had splintered into 15 independent nations, Spartak fans clubbed together to pay for a modest monument that was erected outside the tunnel in which so many had died. Football fans visiting Moscow, on learning of the story, often left red carnations at the foot of the obelisk. It certainly attracts far more floral tributes than the giant statue to Vladimir Ilyich Lenin, founder of the Soviet state, which welcomes spectators to the once-Lenin, now Olympic, Stadium.

The former Russia captain and current Fulham player Alexei Smertin recalls that when his then team Bordeaux played Spartak the day before the 17th anniversary of the tragedy, both Bordeaux and Spartak fans together laid a carpet of flowers around the memorial in memory of the dead.

Finally, last year, on the 25th anniversary of the disaster - known today simply as '20 October' - a memorial match was played in the Olympic Stadium between former players of Spartak Moscow and of HFC Haarlem. The game was a prelude to the vital league tie between Spartak and FC Moscow. Haarlem handed over £3,500 to the victims' families, who were also given a percentage of gate receipts from both games.

وفي 20 أكتوبر 2007 أقام الفريقان، سبارتاك وهاأرلم، الذكرى 25 لتلك الكارثة، ولعبوا مباراة على الملعب نفسه، وانتهت بالتعادل هدفين لكل فريق، وكانت عائداتها بالملايين وذهبت لذوي الضحايا المحفورة أسماؤهم على نصب أقاموه عند مدخل الملعب، ومعظم اللاعبين استغربوا كيف مضت بهم الحياة 7 أعوام من دون أن يدروا بأنهم كانوا أبطال أكبر كارثة عرفتها ملاعب كرة القدم.


The Haarlem captain of the 1982 match, Martin Haar, confessed to some guilt among Dutch footballers and fans that, unlike many Spartak followers, they had known nothing of what had happened after the match. He was not alone. The Spartak player Edgar Gess said: 'We knew nothing about the victims. We were sitting in the dressing room afterwards and hadn't the faintest idea about the catastrophe unfolding around us. We later heard that the Voice of America radio station had broken the news that evening. But it was only next morning when Spartak boss Nikolai Starostin told us the news that we were aware of the disaster.'

If you are going to Moscow for the Champions League final, spare a thought for the past as you look round the Olympic Stadium. And if you have a rouble to spend, buy a bunch of red flowers to lay at the monument to fans who were in the wrong place at the wrong time.
Viewing all 6177 articles
Browse latest View live