كان الناس في العصر الفيكتوري يتعاملون مع الموت والموتى بشكل مختلف عن العصر الحديث، فحين يقترب الموت من أقرب الناس إلينا فهو شيء محزن ومؤلم، لكن الناس في العصر الفيكتوري كانوا ينظرون إلى الأمر بشكل مختلف.
وكانوا يفضلون الموت في منازلهم على الموت في المستشفيات، ولذلك كانت هناك طقوس خاصة للموت والموتى.
ومن أكثر هذه الطقوس غرابة كانت صناعة المجوهرات والقطع الفنية من شعر المتوفى!
وكثيرًا ما كان يتم تحويل الشعر إلى قلائد وساعات ودبابيس. فصناعة المجوهرات والديكورات والقطع الفنية كانت طريقة الفيكتوريين لتكريم الميت وإحياء ذكراه.
وكانت بعض العائلات الثرية تصنع أكاليل الزهور من شعر الميت.
وقد كان الناس في العصر الفيكتوري على درجة عالية من التدين، فكانوا يؤمنون أنهم سيرون فقيدهم في الجنة، وكان لهذا الاعتقاد الأثر البالغ تجاه الموت والميت.
ولم يكن الشعر الشيء الوحيد الذي تُصنع منه المجوهرات لرثاء الميت، بل كانت تتم صناعة الخواتم من أسنان المتوفى.
فكان العصر الفيكتوري فترة احتفالية، بما في ذلك الموت.