لكل دولة طقوسها الخاصة في تشييع جنازات موتاها، وطريقة خاصة في دفنها. وكمسلمين يوارى الميت الثرى، لكن ما إذا تعمقنا في عادات وتقاليد بعض الشعوب سنجد أن ثمة طقوسًا غريبة لدفن الموتى، فمنها ما يتم خلالها حرق الجثث، أو تركها للحيوانات المفترسة.
سنتجول في أغرب طقوس دفن الموتى حول العالم.
الدفن على وقع أنغام الجاز
تشتهر نيو أورليانز في الولايات المتحدة بطقوس الفودو في السحر والشعوذة، وبالطبع بموسيقى الجاز، فهذه الموسيقى التي تعود في أصولها للجنوب الأمريكي يتم عزف ألحانها في أي ظرف وأي مناسبة بما في ذلك في الجنازة.
ولا يقتصر الأمر على أداء الأوركسترا للغناء إنما تبدأ طقوس الرقص على وقع أنغام الجاز بعد مواراة الميت الثرى مباشرة!
كرات الموت
يختار الكوريون الجنوبيون حرق جثث أحبتهم وأقاربهم، ولا يتم التخلص من رماد الجثث بإلقائها في البحار أو الأنهار، بل تقوم شركات خاصة بتحويلها إلى كرات ثمينة من الخرز.
رقصة الموت
يقوم الفلبينيون بإلباس المتوفى أفضل الثياب، وإجلاسه على كرسي ووضع سيجارة في يده، وكأس مشروب، ومن ثم يضعونه عند مدخل القرية، ويستمر العرض لعدة أيام حتى تقوم الحيوانات المفترسة وظروف الطقس ببعض التغييرات بالجثة.
الجنازة السماوية
وتُمارَس هذه الطقوس في التبت ومنغوليا، ويؤمن هؤلاء الأشخاص بهجرة الأرواح أما الأجساد فهي أوعية فارغة. فيتم إلقاء الجثث في المنحدرات حيث تتجمع عليها النسور، وحتى وقتنا الحالي تعد هذه هي الطريقة التي يدفن فيها سكان التبت موتاهم.
جنازة صديقة للبيئة
يوجد في الولايات المتحدة مجلس للجنازات الصديقة للبيئة، حيث توجد أكثر من 40 مقبرة تعتمد هذه الطريقة. فيتم وضع الجثة في أكفان ونعش من مواد صديقة للبيئة، كما لا يتم إضافة أي مواد تساهم في تحنيطها، أو أية مواد أخرى قد تبطء من عملية تحللها. وقد يفوق ثمن هذه المراسم ثمن سيارة!
وهناك أسلوب آخر في أي يتم ضغط بقايا الجثة وتحويلها إلى شعاب مرجانية، حيث تقوم شركة متخصصة بضغط الجثث، وتحويلها إلى شعاب مرجانية، وتركيبها إلى جانب الشعاب المرجانية الأخرى في المحيط؛ كي تستفيد منها الكائنات البحرية.
حرق الموتى
يتم دفن جثث الناس العاديين في جزيرة بالي بحرقها، لكن الطقوس تختلف نوعًا ما للملوك، وذوي الأمر.
فيتم وضع جثة المتوفى في “ناووس”أي تابوت حجري منقوش على شكل ثور مثلًا، ويجوب البلاد ومن ثم يتم إحراقه.
وتكلف هذه الطقوس حوالي مليون دولار!